أين ثقافة الشكر

أين ثقافة الشكر ..؟

لماذا عند البعض " الشكر " يروه بالشيء الثقيل على النفس ..وبالأمر الزائد ؟!
وهناك من يقول لك : لست متعودا عليه .. ولم أتلق التربية عليه ..!!
لماذا عند البعض منا بع الإطراء والشكر ..جافة ..يابسة ..لا حياة فيها ..؟
البعض منا يملك مصنعا لهذه الثقافة " ولكنها مؤجلة ..متوقفة ..مخزونة في الثلاجة ..لا يلتفت إلى جميع الخيارات الموجودة لديه ، لا يتعب نفسه لاختيار أبلغ ولا أفضل ولا أحسن الكلمات والعبارات والألفاظ حينما يتحدث إلى الناس ، وشريك حياته ، وأبنائه ، وأصدقائه ...فهو يرى أن هذا المجتمع ..مازال غير مؤهل لهذه الثقافة الراقية ..
أن نشكر من قدم لك معروفا ...أو أعانك على شيء مهم في هذه الحياة ..أو قدم
لك كأس ماء . صدقني ..يعني الكثير والكثير ..
والنبي صلى الله عليه وسلّم يسهل علينا ، فيقول في الحديث الصحيح : << إذا قال الرجل لأخيه جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء >>.
استعمل ..كلمة <<شكرا >> أو << جزاك الله خيرا >> هي المطلوب ..لأنها
تعكس الاحترام اللفظي لكل من تحدثه ويتصل بك ..وتبعد الاستخفاف أو الاستهزاء من تفكيره ..وتؤكد الاحترام والتقدير وعلو المكانة لديه ..
الحقيقة أنه أمر صعب عند الأسير في اللامبالاة..وقلة الذوق..ونقص في التربية و آداب
المعاملات والسلوك الحضاري ...لكنه ليس خياليا أبدا ..
فماذا يضيرك لو قلتها لزوجتك كلما فعلت شيئا جميلا ،حتى وإن كان بسيطا ..؟!
ماذا تخسرين لو قلتيها لزوجك على ما يقدمه لك ، وإن كان صغيرا ، أو حتى من واجباته كزوج .
إن مستوى رقي وتحضر الأمم والشعوب والأفراد يقاس " بترمومتر " الشكر .!!!..
فلن نجد مجتمعا راقيا ، إلاّ ويغلب على أبنائه ، مفردات الشكر والثناء ..
والبيت الذي تعم فيه هذه الثقافة وتنتشر بشكل عادي ومريح ، هو بيت خطا الخطوة
الأولى في طريق نشر الاحترام داخل جنباته.