size=24]
إختــــــــــــــــراع جديد ...
شيء لا يصدق أن يتحقق حلم كبير طالما راود العلماء والمبتكرين في العالم ولم يتمكنوا من تحقيقه، وكم أمل فيه ملايين البشر في أرجاء المعمورة لكي يخلصهم من الصعقات الكهربائية وانفجارات الغاز القاتلة.
ولكن ها هو اليوم مواطن جزائري من وادي سوف وهو السيد لعويني علي بن علي يتمكن من تحقيق حلم العلماء وأمل سكان العالم حيث استطاع تحويل الكهرباء كما يقول من عدو لدود للإنسان إلى صديق حميم له بفضل اختراعه لجهاز مانع الصعقات الكهربائية وانفجارات الغاز بسبب الشرارة الكهربائية.
الجهاز صغير وخفيف الوزن وزهيد التكاليف. وقد أطلق المخترع على جهازه تسمية" ا.ب.ت.م.اش1" "APTMH1 " وهو اختصار لعبارة جهاز مانع للاشتعال والانفجار ويعمل بأمان مع جميع المواد والغازات والسوائل القابلة للاشتعال والانفجار. وحسب المخترع فان الجهاز يعمل وفقا لمعايير علمية مدروسة ومبرمجة مسبقا ونسبة الخطأ فيه هي 0.2 بالمئة وتحدث لأسباب تركيبية خارجية لا علاقة لها بالجهاز من حيث التقنية المستعملة فيه.
ويقوم جهاز " ا.ب.ت.م.اش1" كما يوضح بتأمين جميع المخاطر من جهة المستخدم للكهرباء ويحافظ على مصدر الطاقة من حيث الشدة والاستطاعة والجهد. كما لا يشغل حيزا كبيرا للمساحة عند تثبيته. اما موقعه من الدارة الكهربائية يكون مثبتا بعد قاطعة العداد الكهربائي مباشرة، كما يمكنه استضافة تمديدات كهربائية قد تلحق بالبيت المثبت به الجهاز أي ان جهازا واحدا يمكنه منع مخاطر الكهرباء لعدة بيوت بشرط أن تكون موصولة بهذا الجهاز المثبت في بيت منها.
ويضيف بأنه اذا تم ربط جميع الشبكة الكهربائية للبيت أو العمارة أو المصنع او أي مرفق، بهذا الجهاز فلن يكون هناك أي خطر كهربائي حيث تصبح جميع المآخذ والعلب الكهربائية وحتى مواضع تثبيت المصابيح كلها معدومة الخطر في حالة لمسها من طرف الإنسان سواء مباشرة أو بأي وسيلة موصلة للكهرباء مع إمكانية عودتها فورا وتلقائيا للعمل العادي كهربائيا في حالة تشغيل معدات كهربائية وتجهيزات كهرومنزلية.
وقد وقفت" الخبر" مباشرة على عروض مدهشة لهذا الاختراع بحضور مختصين وذوي خبرة في الكهرباء كانوا برفقتنا . وقد جرب الكثير ممن شهدوا العرض ومنهم صحفي "الخبر" تقنية الجهاز المانعة بامتياز للصدمات الكهربائية ولانفجار الغاز كهربائيا حيث مسكنا لعدة دقائق متواصلة أسلاكا عارية للكهرباء مع قيامنا في نفس الوقت بإحداث التلامس بينها فأضاءت المصابيح ولكن الكهرباء لم تصعقنا إضافة إلى عمل نفس التجربة داخل إناء به ماء حيث اتضح جليا أن مسك الأسلاك الكهربائية العارية داخل الماء من طرف الإنسان لا تسبب أي خطر رغم انه يمكن منها مباشرة تشغيل أي جهاز كهربائي آخر دون خطر.
وحسب العويني علي فانه باستطاعة أي شخص بما فيهم الأطفال الصغار على سبيل المثال أخذ مسامير طويلة أو أسلاك حديدية في أيديهم وإدخالها في أي مأخذ كهربائي أو حتى صب الماء بأفواههم مباشرة في المآخذ لكهربائية دون أن تحدث أي صدمة كهربائية إطلاقا بينما كما يضيف حينما يتم تشغيل أي آلة كهرومنزلية أو مصباح كهربائي من نفس المأخذ الكهربائي فان الآلة تشتغل بشكل عادي جدا. وإذا لم تشتغل الآلة يعني ذلك وجود خلل كهربائي في الآلة ما يعني حسبه أن الجهاز يعتبر بالإضافة إلى وظيفته الأساسية كاشفا أيضا عن الأعطال الكهربائية في أي جهاز آخر.
وفي ما يخص منع انفجارات الغاز في البيوت والمباني والأحياء التي يسكن بها أفراد كثيرون مثل الأحياء الجامعية فان الجهاز يعمل بنفس النظام ويمنع حدوث الشرارة في حالة تشغيل الكهرباء في غرفة أو بيت تسرب إليه الغاز بشكل كلي حيث تشتغل الكهرباء ويضاء مثلا مصباح الغرفة أو المطبخ دون حدوث أي انفجار لان الشرارة منعها الجهاز من الحدوث. وقد جرب المخترع أمامنا التسرب الغازي حيث فتح قارورة غاز وأشعل عود ثقاب فاشتعل الغاز فورا، ثم اغلق القارورة، ثم مسك بأصابعه سلكين كهربائيين لإضاءة مصباح كهربائي ووضعهما في فتحة القارورة وأطلق الغاز منها ليتسرب بكثافة . وأمام دهشة الحاضرين أضاء المصباح دون أن يحدث اشتعال للغاز رغم انه كان يعبث بالسلكين إطفاء وإشعالا للمصباح أمام فتحة الغاز المتسرب بكثرة وسبب عدم اشتعال الغاز كما يؤكد هو انعدام حدوث الشرارة أصلا وهو ما يثبت حسبه قدرة الجهاز على منع حدوث الشرارة الكهربائية داخل مكان به غاز متسرب.
يقول السيد العويني علي بأنه بهذا الاختراع جعل الكهرباء صديقة للإنسان بعد ان كانت منذ تاريخ اختراعها عدوا لدودا له وحصدت ومازالت تحصد يوميا ما لا يعد ولا يحصى من الارواح البشرية في شتى أرجاء العالم.
وعن كيفية توصله لهذا الاختراع يقول المخترع بأن الفكرة كانت تراوده منذ سنوات طويلة وظل كلما يسمع بالوفيات والحوادث اليومية بسبب الصعقات الكهربائية وانفجارات الغاز نتيجة الشرارة الكهربائية يتاثر بذلك كثيرا ويروح يفكر ويتسائل هل من اختراع يخلص به الله البشرية من خطر الكهرباء، ويجعلها صديقة للإنسان مقابل خدماتها الجليلة له بدل أن تكون عدوا أبديا بسبب خطرها القاتل رغم فوائدها؟ ويضيف بان هذه التساؤلات ملأت عليه تفكيره وحالت دون تمكينه من النوم والراحة لعدة ليال وأيام إلى غاية أن الهم الله سبحانه وتعالى مواطنا جزائريا إلى اختراع هذا الجهاز قبل نحو شهرين ونصف فقط حيث تمكن بعد تقاعده مؤخرا من شركة بترولية في حاسي مسعود وبلوغه من العمر 67 سنة من استغلال خبرته الطويلة كعامل متعدد المهام بما فيها العمل في الكهرباء وأيضا استفادته من تكوين تقني بالمراسلة في سنوات سابقة من معهد فرنسي متخصص في الالكترونيك. ويأمل المخترع في فتح ورشات لانتاج الجهاز بعد عيد الفطر المبارك.
