تركية السوفية
إدارة و أعضاء منتدى تركية السوفية ترحب بكل زائر يتفضل و يقوم بزيارته .
نرحب بكم بأجمل عبارات الترحيب و باعذب الكلمات و بأحلى الألحان و بأرق التحيات بالحب و السعادة و الأمن و الأمان و لكم كل المحبة و المودة و السعادة و السرور
تركية السوفية
إدارة و أعضاء منتدى تركية السوفية ترحب بكل زائر يتفضل و يقوم بزيارته .
نرحب بكم بأجمل عبارات الترحيب و باعذب الكلمات و بأحلى الألحان و بأرق التحيات بالحب و السعادة و الأمن و الأمان و لكم كل المحبة و المودة و السعادة و السرور
تركية السوفية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تركية السوفية

تبادل المعلومات و الخبرات بين جميع الفئات للفائده و الإستفاده .شكرا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اريد بحث حول الفكر الاجتماعي عند المسلمين وشكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
حنان
ضيف تركية
ضيف تركية



الدولة : الجزائر
عدد المساهمات : 2
نقاط : 4537
السمعة : 10
تاريخ التسجيل : 06/01/2012

اريد بحث حول الفكر الاجتماعي عند المسلمين وشكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا Empty
مُساهمةموضوع: اريد بحث حول الفكر الاجتماعي عند المسلمين وشكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا   اريد بحث حول الفكر الاجتماعي عند المسلمين وشكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا Emptyالسبت 07 يناير 2012, 8:09 pm

اريد ان تساعدوني في بحث حول الفكر الاجتماعي عند المسلمين وشكرااااااااااااااااااااااااااااا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فراشة سوف
مشرف ذهبي
مشرف ذهبي
فراشة سوف


عدد المساهمات : 6031
نقاط : 42029
السمعة : 171
تاريخ التسجيل : 11/07/2009
العمر : 33
الموقع : وادي سوف*الجزائر

اريد بحث حول الفكر الاجتماعي عند المسلمين وشكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا Empty
مُساهمةموضوع: رد: اريد بحث حول الفكر الاجتماعي عند المسلمين وشكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا   اريد بحث حول الفكر الاجتماعي عند المسلمين وشكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا Emptyالسبت 07 يناير 2012, 8:29 pm

اتمنى اختي حنان تلقي طلبك معانا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أمير الرومنسية
مشرف فضي
مشرف فضي
أمير الرومنسية


عدد المساهمات : 4887
نقاط : 30813
السمعة : 36
تاريخ التسجيل : 19/10/2009
العمر : 43
الموقع : هنا

اريد بحث حول الفكر الاجتماعي عند المسلمين وشكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا Empty
مُساهمةموضوع: رد: اريد بحث حول الفكر الاجتماعي عند المسلمين وشكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا   اريد بحث حول الفكر الاجتماعي عند المسلمين وشكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا Emptyالأحد 08 يناير 2012, 2:12 pm

الفكر الاجتماعي عند المسلمين و المفكر ابن خلدون

كتبهاحرفوش مدني ، في 12 يناير 2009 الساعة: 10:30 ص

مقدمة

نشأت الحضارة الإسلامية العربية في الجزيرة العربية في أواخر القرن السادس الميلادي،فأثرت وتأثرت بالحضارة المجاورة لها كالحضارة الفارسية واليونانية والهندية وغيرها،بما أن مفهوم الحضارة يعبر عن جوانب متعددة في حياة المجتمع كالجانب الفكري والاجتماعي والاقتصادي والفني وغيرها.فمن الصعوبة بمكان أن نحيط بكل هذه الجوانب في مقالة واحدة ولذلك سنتناول في هذه المقالة جانبا مهما يتعلق بنظام الحكم في الحضارة الإسلامية العربية.

يقسم المؤرخون العصور التي مرت بها الحضارة الإسلامية العربية إلى خمسة عصور رئيسية هي:

الأول:عصر صدر الإسلام.

الثاني:عصر الخلافة الراشدة

الثالث:عصر الخلافة الأموية

الرابع:عصر الخلافة العباسية

الخامس:عصر الدويلات

سمّي العصر الأول بعصر صدر الإسلام لأنه الفترة التي بدأ بها تاريخ الإسلام وشهد قيام الدول الإسلامية ويتميز هذا العصر بوجود الرسول صلى الله عليه وسلم كقائد عام لأمور الدين والدنيا ووفاة النبي صلى الله عليه وسلم،انتهى هذا العصر والذي يعتبر مثاليا في كل أبعاده.

أما عصر الخلفاء الراشدين فيبدأ عقب وفاء النبي صلى الله عليه وسلم في السنة العاشرة للهجرة،وقد بدأ بخلافة أبي بكر ومن بعده عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان ثم الإمام على بن أبي طالب.ونظام الخلافة في هذا العصر يقوم على الشُورَى.

وبالحديث عن العصر الثالث نري أن نظام الخلافة قد تبدّل من الشورى إلى حكم وراثي،فقد قام معاوية بن أبي سفيان بتعيين ولده يزيد كخليفة للمسلمين.وهكذا استمرت الخلافة في العائلة الواحدة حتي سقطت الدولة الأموية على يد العباسية.

لم يختلف الأمر كثيرا في عصر الدولة العباسية مما كان عليه في الدولة الأموية فقد استمر النظام الوراثي على الرغم من اتّساع رُقعة الدولة الإسلامية ووصولها إلى حدود الصين شرقا وأسبانيا والبرتغال غربا.

ومن الجدير بالذكر أن اتساع الرقعة الدولة الإسلامية كان السبب الرئيسي في نشأة عصر الدويلات والذي يعتبر في نظر البعض أسوأ العصور الخمسة لأنه شهد الصراع على الخلافة والسلطة.



الفكر الاجتماعي الإسلامي و ابن خلدون

نشأ علم الاجتماع و تطور في أوروبا في القرن التاسع عشر و علم الاجتماع هو أحد فروع العلوم التي تهدف إلى شرح ما يحدث في المجتمع أو بالأحرى ما يحدث في المجتمعات البشرية ؛ و قد كان أوغست كونت هو أول من صاغ هذا المصطلح المهجن (sociologie) من اللغتين اللاتينية و اليونانية (logos و تعنى علم أو خطاب و societa و هي كلمة لاتينية تعني المجتمع). كانت المجتمعات الأوروبية تتساءل عن طريقة تقدمها و عن مصيرها ؛ و كانت الثورة الصناعية و الثورات السياسية قد خلطت الخرائط ؛ و لم يكن قد سبق للمجتمعات أن عاشت اضطرابات كهذه من قبل. و يوضح تحليل ظروف تجديد النظام أن من غير الممكن فصل تطور علم الاجتماع عن ثلاثة عوامل : في المقام الأول ، يعيش المجتمع أزمة ، و يواجه مجموعة من المشاكل تحمله على التساؤل عن نفسه و عن مصيره ؛ و في المقام الثاني ، لقد قام التفكير الفلسفي و العلومي حول الإنسان و المجتمع بتمهيد الميدان ؛ و أخيرا ضرورة وجود مفكرون تقود خبرتهم الشخصية و نضجهم العلمي إلى تحليل ظروف الحياة الخاصة بمجتمعهم.

و بهذه الظروف الثلاث نشأ علم الاجتماع في فرنسا و ألمانيا و الولايات المتحدة و لم يتوقف منذئذ عن تجديد إشكالياته و نظرياته. حقيقة أن الأزمة التي واجهتها أوروبا في القرن التاسع عشر قد أصتبغت بأكثر من مجال بطابع خاص مقارنة بكل أزمات المجتمع السابقة ؛ و لقد تسبب طابعها العالمي بالإضافة إلى نمو الرأسمالية في طرح مشكلة مصير الإنسانية.

غير أن في أزمنة و في أماكن أخرى طرح علماء أسئلة مشابهة ؛ و يرد ذكر بعضهم ضمن رواد علم الاجتماع و من أشهرهم مكيافيلي و مونتسكيو ؛ و بالرغم من ذلك فلم ينجح أي منهم في الإعلان بوضوح عن ضرورة خلق علما جديدا قادرا على تحليل المجتمعات تحليلا علميا كما فعل ابن خلدون في القرن الرابع عشر الميلادي. ولد عبد الرحمن بن خلدون في عام 1332م (غرة رمضان 732ه) بتونس التي كان يحكمها الحفصيون منذ أكثر من قرن ؛ و كان المغرب يواجه بعد مئة عام من الوحدة تحت حكم الموحدين فترة كساد اقتصادي و نزاعات سياسية مستديمة ، و عنيفة إلى حد ما بين القبائل و السلطات المركزية و بين الأسر الحاكمة المختلفة للمغرب نفسها. و منذ ذلك الحين أصبحت la reconquista تمثل تهديدا و بدأت التجارة في التقدم على حساب مجتمعات المغرب ؛ و في هذا الجو من الأزمة المستترة ترعرع ابن خلدون.

عاشت أسرته المنحدرة من شبه الجزيرة العربية طويلا بالأندلس قبل أن تستقر بتونس ؛ و منذ تولي الحفصيون الحكم و هي لم تتوقف عن التقرب إلى السلطة الحالية ؛ و قد كان جده الأكبر عبد الرحمن بن خلدون وزيرا للمالية و قام بتأليف كتابا لوزراء الدولة و قد أثر هذا الكتاب بالتأكيد في تفكير ابن خلدون. و قد شهد ابن خلدون و هو في الرابعة عشر الصراع الذي أدى إلى الاقتتال بين أبناء السلطان الحفصي أبو بكر و الذي برر تدخل بنو مرين (إلى السلطة في فاس) ؛ و هو حدث أثر فيه بشدة و أثار لديه التساؤلات حول السلطة. و لقد أتم ابن خلدون دراسته بالجامعة العريقة الزيتونة بتونس حيث أتيحت له الفرصة للتتلمذ على أيدي معلمين أمثال الآبلي الشهير الذي بجانب ثقافته الموسوعية – و هو ما يعد ظاهرة فريدة بجامعة لاهوتية – كان يصر على أهمية السفر و الاحتكاك بالناس لإتمام ثقافة لا تقوم على الكتب فقط. و سلك ابن خلدون الطريق الذي سلكه أجداده فالتحق بخدمة السلطان الحفصي أبو اسحاق الثاني (1352).

و كان هذا ليكون بمثابة بداية مثالية لمستقبل مهني طويل في خدمة الأسرة الحاكمة ؛ و لكن فضول ابن خلدون و رغبته الشديدة في التعمق في المعرفة أدوا إلى غير ذلك ؛و انتهز ابن خلدون الحملة التي شنها الحفصيون على المغرب الأوسط لمغادرة تونس و إعادة علاقاته مع بني مرين الذي سيستمر في خدمتهم لسنين طويلة. و لقد عاش ابن خلدون لأكثر من عشرين عاما في تبعية إقطاعية الأسر الحاكمة المختلفة بالمغرب و الأندلس كوزير أو رئيس للوزراء أو سفير أو مفاوض.

و غالبا ما كانت تلاحقه المكائد التي كان يلعب خلالها دورا رئيسيا مما كلفه السجن و حياة لا تخلو من الأخطار.

و بنهاية هذا المشوار الطويل على الصعيد السياسي قرر ابن خلدون أن يتناول مشروعا كان يداعبه منذ فترة طويلة و هو كتابة تاريخ العالم مع البدء بتاريخ المغرب الذي عاشه بشغف. و بجانب كونه مدنيا و تابعا لبلاط الأسر الحاكمة شارك ابن خلدون القبائل المغربية في الجنوب حياتهم اليومية.

لجأ ابن خلدون إلى خلوة دراسية بقلعة ابن سلامة (المعروفة اليوم باسم (فرندا) وهران بالجزائر) حيث تناول هذا العمل الذي أثراه بخبرته الشخصية و بثقافة علماء عصره التي تبناها و بمعرفته العميقة بالقرآن و تفسيره من خلال الفقه و السنة ، وزينه بأعمال الفلاسفة و رجال العلم و كذلك بأعمال المؤرخين العظماء الذي تمكن من قراءة كتاباتهم.

و سوف تسمح له تلك الخبرة و تلك الثقافة في خلوته من القيام بتلك المواجهة الضرورية بين النظرية و المشاهدة و هي الشرط الذي لا يقوم بدونه أي تفكير علمي.

و كان ينوي ابن خلدون إعادة كتابة تاريخ المغرب و قد كان ؛ فبما أسماه بالمقدمة بدأ بالدفاع عن مشروعه من خلال نقد أعمال المؤرخين الذين سبقوه ؛ و في الواقع كان مشروع كتابة التاريخ يخفي مشروعا آخر و هو فهم و شرح السلطة في إطار مجتمعات المغرب و الكشف عن حقيقة دولة الأسر الحاكمة في المجتمعات المسلمة.

فأخذ على المؤرخين استخدامهم السيئ لمصادرهم مشككا في الإسناد (و هو اللجوء إلى سلسلة من الراوين للتصديق على الأفعال المروية) ، و غياب روح النقد لديهم و الميل إلى التحيز – و أخذ عليهم خاصة اقتصارهم على رواية الأحداث دون محاولة شرحها من خلال وضعها في سياقها و محاولة فهم أشكال التغير ؛ فيقول ابن خلدون أن التاريخ يهدف إلى دراسة المجتمعات الإنسانية ؛ و يتوصل إلى أن من أجل تحليل المجتمع بشكل صحيح ينبغي خلق علما جديدا و هو العمران ، علم الحضارة الذي يصفه كعلم قائم بذاته مستقل بنفسه مقارنة بالفروع المعيارية الأخرى كالفلسفة و الخطابة (حديث عن المجتمع مخصص لإقناع الجمهور ليقبل أو ليرفض وجهة نظر محددة و السياسة المدنية. و كما فعل العلماء الاجتماعيون الأوروبيون في القرن التاسع عشر ، قام ابن خلدون بتعريف العلم الجديد من خلال موضوعه العمران البشري أو الاجتماع الإنساني و من خلال أساليبه.

و ما يستبقيه عالم الاجتماع اليوم من المقدمة هو بداية تعريفه لموضوع هذا العلم الجديد الذي يبغى تأسيسه و هو العمران ، ثم بعض المبادئ المنهجوية الرئيسية التي يستخلصها من قراءة النص ، و التي غالبا ما تتضارب عند تحليله لمجتمعات المغرب ؛ و أخيرا و قد يكون أهمها تفسيره لبنية و ديناميكية المجتمعات المغربية و نظريته الدورية للتاريخ.



موضوع العلم الجديد

إن الإنسان وفقا لابن خلدون – كسائر مخلوقات الله – له احتياجات ، يأتي في مقدمتها احتياجه إلى الطعام و الحماية من طبيعة شديدة العدوانية ؛ و الإنسان مخلوق ضعيف نسبيا مقارنة بمعظم الحيوانات و لكن الله منحه الفكر و اليد ؛ فبفضل ذكائه تمكن من استخدام يده و إطالتها بواسطة ابتكار التقنيات ؛ كما مكنه هذا الذكاء من إدراك أن العيش في المجتمع و التعاون و التضامن أشياء ضرورية لنجاته ؛ فالحياة في المجتمع بالنسبة لابن خلدون ضرورية و هي ليست شيئا طبيعيا و إنما حصيلة التفكير البشري.

و يجب كذلك الوضع في الحسبان أن مع عدائية الناس تجاه بعضها البعض ، لن يصمد المجتمع بعد تكونه إلا إذا تم تقنية (التحكم في) تلك العدائية مما يتطلب وفقا لابن خلدون وجود سلطة معتدلة (وصي) ، أي وجود إنسان لديه السلطة و الصلاحية لمنع الناس من القتال ؛ فالسلطة هي إذا حصيلة مجهود فكري

إن الهدف بالنسبة لابن خلدون من هذا العلم الجديد الخاص بالمجتمعات الإنسانية هو تحديدا تحليل و شرح الأوجه المختلفة للمجتمعات الإنسانية ، و أنماط التشكيل الاجتماعي ، و مجتمعات البادية (العالم الريفي و عالم البدو و أنصاف البدو و غير المترحلين) و المدن (العمران الحضري ، موطن السلطة). و يقصد العلم الجديد تحليل النظام الاقتصادي و الطبقات الاجتماعية و الأبعاد الثقافية و دور التعليم و الإبداع (و لاسيما الإبداع التقني) و أخيرا تستحوذ الأبعاد السياسية على كل اهتمامه. و يرجع ابن خلدون كسائر المفكرين المسلمين الذين سبقوه إلى الشريعة للقياس ، و يحلل بوجه خاص تطبيق السلطة و العلاقة بين الدولة السلالية و المجتمع.

إن المجتمعات بالنسبة لابن خلدون ديناميكية للغاية ؛ و لقد عاب على المؤرخين عدم اكتراثهم بالتغير. و سوف يصر بالمقدمة على إثبات أن أساس العلاقات الاجتماعية لا يكف عن التغير ، في العلاقات التي تنشأ بين الجوانب الاقتصادية و السياسية و الثقافية و التعديلات في الطبقات الاجتماعية و معايير التمييز : فقد تلي فترات الرخاء و الازدهار فترات التأخر و الفقر.



محاولة لتعريف المبادئ المنهجوية :

يضع ابن خلدون لنفسه هدفا واضحا بالمقدمة و هو القيام بتحليل المجتمعات تحليلا علميا ؛ و لابن خلدون موقف ينتمي لامتداد الفكر العقلاني العربي المورث من مجموعة من المفكرين و الفلاسفة الذين تناولوا من قبله التفكير في السلطة بالمجتمعات الإسلامية. أما بالنسبة لتفسير المعايير الدينية الذي يتناولها كعالم جدير من علماء عصره قاطع ابن خلدون مبحث العلوم حيث أنه يعتبر السياسة متأصلة في المجتمعات.

و لقد تمكن ابن خلدون ، كما أظهر عبد القادر زغلول أثناء مداخلته بمؤتمر ابن خلدون الذي أقيم بولاية الجزائر (Alger) عام 1978 ، من القيام بالتمييز بين الدين و الذي يتم بلوغه بالإيمان و العالم الحسي و الذي يتم بلوغه بالمنطق. و ما يحاول ابن خلدون تحليله هو المجتمعات في وضعها الحالي و ليس الوضع الذي كان ينبغي أن تكون عليه ؛ و دعونا لا ننسى أن بالرغم من روح الاستقلالية لدى ابن خلدون و الصراعات بينه و بين الصرامة المتجسدة في ابن عرفة إلا أن ابن خلدون كان يعد حتى آخر أيامه سلطة دينية مالكية معترف بها و حتى و إن كانت معاييره الدينية قد حملته على تقدير نوع النظام السياسي المتبع بالفترة الأولى من الهجرة (تحت حكم الخلفاء الراشدين الأربع) ؛ و يقول ابن خلدون بوضوح أن هذا هو أفضل نمط قيادي ؛ و تقوم تحليلاته على سير النظام السياسي المشاهد بمجتمعات المغرب المعاصر. منذ عهد الأمويين طرأ على الأحداث تطور من الخلافة إلى الملك (السلطة السلالية) ، و هي سلطة قد تأخذ أشكالا من الطراز المنطقي الموقر للمبادئ الإسلامية الجوهرية و كذلك أشكالا بعيدة كل البعد عن النموذج ؛ كالسلطة الاستبدادية رمز الانهيار الذي لا رجوع فيه للأسر الحاكمة.

و هذا ما يسمح لنا بالتأكيد على تطرق ابن خلدون لدراسة المجتمعات المغربية كعالم اجتماعي و ليس كفيلسوف اجتماعي كما صاغها الشاب طه حسين الذي تشرب بالدقة الدوركامية ببحثه عن ابن خلدون و ، و لا حتى كرائد بعلم الاجتماع.

و إذا كان ابن خلدون لم يعلن عن المبادئ المنهجوية بوضوح باستثناء المبدأ الذي سبق ذكره و المتعلق برواية الأحداث مع التخلي عن كل المواقف المعيارية ، إلا أن ابن خلدون قد احترم خلال تحليله للمجتمعات المغربية عددا من القواعد العلمية التي يمكن تحديدها بوضوح في ظل التقدم الذي حققه علم الاجتماع.

و لقد ذكرنا بأهمية ما كان يعني له نقد المستندات المستخدمة من قبل المؤرخ (أو عالم الاجتماع) ، نقدا داخليا و خارجيا شديدا بقدر المستطاع من خلال التساؤل عن احتمالية و معقولية الأحداث المتناولة (اقتضاء منهجوي لم يتبعه ابن خلدون نفسه و لا حتى في المقدمة). و قام ابن خلدون كما فعل دوركايم فيما بعد بتحليل المجتمعات معتمدا على الوثائق و المشاهدات الشخصية و متبعا بكل الخطوات نهجا مقارنا ، مجابهة بين وسط البادية و العالم المديني ، و بين الأسر الحاكمة بالحقب المختلفة من تاريخها ، و بين أشكال السلطة و العلاقات السياسية…

و من المهم التنبيه إلى حرص ابن خلدون الدائم على إظهار الصلات المعقدة بين الأبعاد المختلفة للواقع الاجتماعي. إذا كان العمران هو أولا مجموعة من البشر وفقا للمعني الديموغرافي لهذا المصطلح ، فهو كذلك نوع من التنظيم الاجتماعي الذي أهم ما يحدده طبقا لتعبير ناصف ناصر هي الأبعاد الاقتصادية و السياسية و الثقافية. يصف ابن خلدون في تحليله للعمران البدوي و العمران الحضري المجموعات الاجتماعية غير غافلا عن الإشارة إلى التغيرات التي قد تطرأ و آخذا في الاعتبار كل من خصائص نظامها الاقتصادي (الإنتاج و الاستهلاك و الموقف من قضايا الضرائب و تغير الاحتياجات و العلاقة بين المهن…) و الثقافة (المعرفة العميقة بطبيعة سكان البادية و الابتكارات التقنية و التقدم في العلوم و الفنون و نظام نقل المعرفة و التطبيقات التثقيفية و المعتقدات و الخرافات…) و بالطبع السياسة (السلطة و الطبقات الاجتماعية في إطار العشائر و الطوائف الريفية ، و طريقة عمل السلطة المركزية ، و دور قضايا الضرائب و الشرطة و الجيش و علاقات التبعية و الموالاة…).

و سوف تدرج التيارات الكبرى لعلم الاجتماع بالقرنين التاسع عشر و العشرين بالمبادئ المنهجوية للعالم الاجتماعي أخذ الجملة العضوية (كارل ماركس) و الظواهر الاجتماعية الشاملة (مارسيل موس) و علم الاجتماع الانتفاعي أو حتى البنيوية في الحسبان.



محاولة لصنع نموذج تفسيري لديناميكية المجتمع :

يقصد بأخذ الجملة في الحسبان أخذه من المنظور الديناميكي و لقد توصل ابن خلدون من خلال تحليل مقارن لتاريخ مجتمعات المغرب إلى نتيجة أن التاريخ دوري ؛ و يلاحظ أن الأسر الحاكمة المختلفة للمغرب تستمر عادة على مدار ثلاثة أجيال ؛ ففي البداية تظهر دائما قبيلة تكون مزاياها (و عيوبها) هي مزايا و عيوب الإنسان الذي يعيش في رحاب طبيعة قليلة الحفاوة عادة ، فيتميز بالبساطة و الشجاعة و الإقدام و المعرفة بالطبيعة و كيفية استخلاص كل مواردها و لم تفسده ضغوط الاحتياجات الجديدة الملحة و هذا ما يهم في نظر ابن خلدون ؛ على أن تتحد هذه المجموعة بفضل العصبية و التي تترجم عادة بروح الجماعة أو التضامن الاجتماعي ؛ فلتفترض تضامنا مبنيا على صلات القرابة (في إطار نظام أبوي النسب) الحقيقية و (أو) الصورية بالرجوع إلى سلف مشترك ، و هو تضامن يتطلب رياسة بمعنى وجود قائد يتضح بالرجوع إلى أصله و صفاته الشخصية قدرته على تجسيد القيم الأساسية للمجموعة مما يصنع منه الشخصية المركزية للمجموعة ؛ و يسمح هذا التضامن للقبيلة بضمان ولاء القبائل الأخرى ؛ و إذا كان هذا شرطا ضروريا فهو ليس كافيا ؛ حيث يلاحظ ابن خلدون أن كل القبائل التي نجحت في الاستحواذ على السلطة المركزية كانت تحركها دعوة معينة أي أيدلوجية ذات طابع سياسي و ديني ؛ و أخيرا كان ينبغي أن تكون السلطة الحالية خالية أي ضعيفة للغاية. و في حالة توفر هذه الشروط الثلاث (العصبية و الدعوة و ضعف السلطة الحالية) تكون القبيلة قادرة على الاستحواذ على السلطة المركزية و تأسيس أسرة حاكمة جديدة.

في مرحلة أولى تسمح صفات القائد مدعومة بعصبية قوية بتوطيد السلطة ؛ و يستمر القائد على مدار المرحلة الثانية في تعزيز سلطته بضمان ولاء العديد من المناصرين له. و تهيمن السياسة خلال هاتين المرحلتين الأخيرتين و تسمح بتنمية الاقتصاد. و تمثل المرحلة الثالثة ذروة الدورة : حيث تكون السلطة في أوجها ، و تؤدي الضرائب التي يتم تحصيلها إلى الرواج و الازدهار ؛ و يسمح الرخاء بنهضة العمارة و الفنون و الآداب ؛ فيرضى الشعب و يعيش في رفاهية نسبية. و لكن منذ ذلك الحين ستبدأ السلطة و حاشيتها في الاستسلام لرغائبها في إرضاء ذاتها و الانزواء في التبعية للمنافع المادية الأكثر فأكثر تكلفا ؛ و تندر الابتكارات مما يودي بالنظام إلى مرحلة الزوال : حيث تساهم المصروفات في تبذير المال العام ، و تصبح السلطة غنيمة الشخصيات المنتفعة من نعمها ؛ و تزيد الضرائب فيعم السخط بين السكان. و تضعف السلطة مما سيسمح لقبيلة جديدة تنعم بعصبية شديدة و تحركها دعوة خلال المرحلة الأخيرة من الاستحواذ بدورها على السلطة. و تبدأ الدورة من جديد.

سمح تحليل ابن خلدون لتاريخ مجتمعات المغرب مع الرجوع إلى العالم الإسلامي ككل منذ عصر الأمويين له بإظهار قوانين المجتمع و ببناء نموذجا قياسيا يسمح بشرح تاريخا معقدا للغاية حتى و إن تجاهل هو نفسه في كتابه العبر تلك القوانين التي اكتشفها. و سيصبح هذا في القرنين التاسع عشر و العشرين بمثابة هدف أنماط و نموذجية علم الاجتماع الجمعي.

و يوجد بالمقدمة أمثلة أخرى على التحاليل الاجتماعية التي تعتبر شيقة بشكل خاص لعالم الاجتماع الذي يدرس اليوم مجتمعات المغرب. و هكذا فعلاوة على تحليلاته للسلطة ، سوف نتناول تحليلاته للعلاقة بين الوسط القروي و الوسط المدني (العمران البدوي و العمران الحضري) ، و وصفه للمدن و خاصة تحليله للطبقات الاجتماعية ؛ فبينما تعتمد الهيبة الاجتماعية في إطار القبائل على وضع الشخص النسبي و قدرته على تجسيد القيم الجوهرية للمجموعة ، فبالمجتمع المدني لا يمكن فصل المكانة الاجتماعية عن العلاقات المتشعبة التي تنسج بين الفرد و السلطة (استخدام مفهوم الجاه الذي يعني أن هيبة الفرد أو المجموعة تتوقف على علاقاته بالأمير أو بحاشيته) و دور العلماء ومرتبة النقابات المختلفة.

و يمكن اعتبار ابن خلدون لكل هذه الأسباب حتى و إن لم تكن تتعلق إلا بجزء ضئيل من كتاباته كعالم اجتماعي من المفيد الرجوع إليه لدراسة مجتمعات العالم العربي. و لا يعتبر ابن خلدون رائدا حيث تم تجاهل نصوصه من قبل مؤسسي علم الاجتماع بالقرن التاسع عشر. و نعرف اليوم أن كتابات ابن خلدون كانت موضوع عدة قراءات و تفسيرات بالبلاد العربية و لكن لم يثر قراءاتها قراءة اجتماعية سوى مولد علم الاجتماع في أوروبا. فمنذ نهاية القرن التاسع عشر ، دهش كل من العالم الاجتماعي النمساوي جومبلوفيتش و الإيطالي فريرو من عثورهم على مبادئ علم الاجتماع الأوروبي الجديد بكتاب المقدمة ؛ و مع ذلك فلقد ساهم استخدام علم الاجتماع القومي بالثلاثينات و علم الاجتماع الاستعماري لبعض من هذه التحليلات استخداما موجها إلى حجب الأهمية العلمية لهذا الكتاب. فكان ينبغي الانتظار حتى يحصل المغرب على استقلاله و ينمو علم الاجتماع بالبلاد العربية بنهاية الخمسينات أو حتى بالستينات ليكتشف العلماء الاجتماعيون العرب و الأوروبيون المتخصصون في دراسة المغرب الأوجه المتعددة للكتاب التي سمحت بإثبات أن مؤلفه كان من أول إن لم يكن أول عالم اجتماعي بالعصور الحديثة.



أسس الفكر الاجتماعي الإسلامي:

لا بد من التأكيد على النظام الاجتماعي الإسلامي في الأمور الآتية:

1- يقوم المجتمع الإسلامي على جهود الرجال والنساء، يكمل بعضهم بعضًا.

2- ليست هنالك مفاضلة في أصول الخلقة ولا مفاضلة لجنس على آخر في أصل الخلقة، بل كل جانب يفضل الآخر فيما كلف به من واجبات شرعية.

3- أقر الإسلام في تشريعاته بإنسانية المرأة واستقلال شخصيتها وعدها أهلاً للتدين والعبادة، وأقر حق المبايعة لها كالرجل ودعوتها إلى المشاركة في النشاط الاجتماعي المنضبط بضوابط الأخلاق، وقد سمح لها بالأعمال التي تتفق مع طبيعتها، وشرع لها نصيبها في الميراث وإشراكها في إدارة شؤون الأسرة وتربية الأولاد، وأوجب معاملتها بالمعروف واحترام آدميتها كما أنه ساوى بينها وبين الرجال في الولاية على المال والعقود، وأقر لها شخصيتها القضائية المستقلة(5).

ومن هنا فإنه لا بد أن نجتاز بالمرأة المسلمة عصور التخلف والجهالة وسوء التأويل لتشريعات الإسلام لحياة المرأة، والاعتراف الكامل بكونها نصف المجتمع، ولا بد من إعادة النظر في مشكلاتها الاجتماعية في ضوء أحكام الشريعة الإسلامية العامة ومقاصدها الحكيمة وغاياتها في الحياة لتحديد مسؤوليتها الأسرية والاجتماعية والدعوة إلى ترك الاجتهادات الماضية التي تمثل عصورها وأعرافها، والتي قيدت المرأة في التربية والتعليم، والاشتراك في مضامير الحياة المتنوعة التي تتفق مع فطرتها وتكوينها ومصلحتها ومصلحة مجتمعها، دون الانجراف وراء مغريات الحياة الإباحية التي انتهت إليها الحضارة الغربية.

4- يقوم المجتمع الإسلامي على القاعدة الإيمانية التي تجمع بين المسلمين جميعًا دون الالتفات إلى اختلافات اللغة أو اللون أو العرق.

5- أهل الأديان جميعًا لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين إلاّ فيما يخص القضايا التشريعية الخاصة بكل طرف.

6- البشر جميعهم كرامتهم مصانة في إطار المجتمع الإنساني.

7- المجتمع الإسلامي يقوم على أساس نابع من قيم الإسلام والقيم العامة التي اجتمع عليها الإسلام.

8- لا بد أن تحقق العدالة المطلقة في المجتمع الإسلامي للجميع، ولا فرق في ذلك بين المسلمين وغير المسلمين.

9- الأسرة في المجتمع الإسلامي تقوم على القواعد الإسلامية في المحافظة على العفاف والفطرة والابتعاد عن الفوضى الجنسية، وخرق نظم الأخلاق التي يقرها الإسلام.

10- تكافؤ الفرص أمام الجميع لإظهار القدرة والاستعداد لبناء المجتمع والحضارة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أمير الرومنسية
مشرف فضي
مشرف فضي
أمير الرومنسية


عدد المساهمات : 4887
نقاط : 30813
السمعة : 36
تاريخ التسجيل : 19/10/2009
العمر : 43
الموقع : هنا

اريد بحث حول الفكر الاجتماعي عند المسلمين وشكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا Empty
مُساهمةموضوع: رد: اريد بحث حول الفكر الاجتماعي عند المسلمين وشكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا   اريد بحث حول الفكر الاجتماعي عند المسلمين وشكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا Emptyالأحد 08 يناير 2012, 2:16 pm

وانظر في هذا الموقوع

كذلك

http://www.study4uae.com/vb/study4uae126/article148143/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اريد بحث حول الفكر الاجتماعي عند المسلمين وشكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اختبار الرهاب الاجتماعي
» اريد قُبلة واحدة فقط..
» اريد مساعدة من فضلكم
» عالم الفكر-الملاحم و السير الشعبيه-
» جزاااااااااااااااااكم الله خيرا اريد بحث حول بنية القصيدة الشعرية عند المتنبي مع التهميش وشكراااااااااااااااااااااا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تركية السوفية :: طلبات و إستفسارت-
انتقل الى: