مدينة الألف قبة
مدينة الواد عاصمة الصوف بالجنوب الجزائري هي مدينة الألف قبة . و السبب في التسمية هو وجود قبة على كل سطح من سطوح منازلها لكي تعكس أشعة الشمس الحارقة ، و تزيد من مساحة السطح ، لتخفيف وطأة الحرارة أيضا . و يعود هذا الإختراع إلى 1900 ، و الفكرة إخترعتها إيزابيل إبر هاردت في ذلك الحين ، و هي قصصية و مستكشفة شابة ، إعتنقت الإسلام و زارت المدينة .
و الأمر الثاني المدهش و الذي يمكن أيضا رؤيته من مأدنة جامع سيدي سالم أو من سطح الفندق ، هو وجود الكثبان الرملية الكثيرة التي تلف مدينة الواد ، كذلك تم حفر خنادق عميقة طويلة و زرعت حوالي نصف مليون شجرة نخيل في القعر ، لكي تتمكن جذور هذه الأشجار من الوصول إلى المياه الجوفية . و كانت النتيجة أن تمورها من أفضل التمور في الجزائر .
إضافة إلى ذلك ، فلقد أتعملت سعف النخيل الجافة كحواجز لصد الرمال الصحراوية و إتساع الرقعة الصحراوية الزاحفة نحو المدينة و ما حولها . و يتم تجديد هذه الحواجز دوريا ، بالإضافة إلى العمل اليومي لإزالة الرمال المتراكمة من جراء زحفها من الصحراء ، و هو ما يقوم به الكثير من لسكان هذه المنطقة على مدار السنين . و هؤلاء السكان هم أصلا من اليمن جاؤوا إلى هنا قبل 500 سنة هربا من الضرائب التي فرضت عليهم في موطن إستقرارهم الأول ، تونس و التي وصلوا إليها قادمين من اليمن ، مرورا بمصر و من ثم ليبيا
غــــزال سوف