فرحك هو حزنك....
وما أكثر ما تمتلىء العين التى تستقى منها ضحكاتك بفيض دموعك
وكيف يكون الأمر غير ذلك ؟
أليست الكأس التى تحمل الماء هى نفسها الكأس التى
أحترقت فى فرن صانع الفخار ؟
أليست القيثارة التى تسكن لها نفسك وتعشق لحنها
هى نفس قطعة الخشب التى حفرها الصانع بالنصال ؟
وحين يستخفك الفرح، أرجع الى أعماق قلبك
وسترى أنك فى الحقيقة تفرح بما كان يوما مصدر حزنك...
وحين يغمرك الحزن تأمل قلبك من جديد وسترى أنك
فى الحقيقة تبكى مما كان يوما مصدر بهجتك
يقول بعض الناس * الفرح أسمى من الحزن *
ويقول اخرون * بل الحزن أسمى من الفرح *
ولكننى أقول * انهما توأمان لا يفترقان *...
واذا أنفرد أحدهما بك على مائدة الحياة , فأذكر أن الاخر يرقد فى فراشك...