[size=24]أكد وزير التربية الوطنية بو بكر بن بوزيد اليوم الاحد بالجزائر العاصمة أن أولى المعطيات الخاصة بانطلاق امتحان شهادة البكالوريا لسنة 2010 تشير إلى أن مجريات الاختبار الأول تتم في ظروف "جد طبيعية"وأوضح بن بوزيد الذي كان مرفوقا بوالي الجزائر العاصمة محمد الصغير عدو عقب تفقده لمراكز إجراء امتحان البكالوريا ثانوية فرانس فانون بباب الوادي ومتقنة دالي إبراهيم ومتوسطة عبد المجيد مزيان بحي زرهوني (حي الموز) بالمحمدية أوضح أن أولى الاختبارات في جميع الشعب "تجري بصفة طبيعية" وان كل الإمكانيات المادية والبشرية "قد تم توفيرها".
وأضاف الوزير بان الجهات المعنية "قد وفرت أيضا كل الظروف الأمنية الضرورية عند أجراء مثل هذا الامتحان الوطني الهام والمصيري" وبخصوص النتائج المرتبقة لبكالوريا هذا العام أكد بن بوزيد بأنه يعرب في كل مرة عن أمله في أن تتحسن نتائج هذا الامتحان بالنظر الى الإرادة التي تحذو الجهات المعنية في هذا الاتجاه وشدد بأن انجاح البكالوريا من الجانبين التنظيمي والأمني من اختصاص الوزارة ويبقى على التلاميذ بعد ذلك كسب رهان تحقيق نتائج مرضية من خلال العمل والنجاح وفي رده على سؤال حول محتوى مواضيع الاختبارات أكد بن بوزيد أن نسبة تنفيذ هذه البرامج خلال السنة الدراسية تراوحت بين 80 و 100 بالمائة في 97 بالمائة من مؤسسات التعليم الثانوي على المستوى الوطني موضحا بأن 3 بالحمئة من الثانويات المتبقية فقد بلغت فيها هذه النسبة ما بين 72 و 80 بالمائةوبناء على هذا فان المواضيع -- حسب الوزير -- "لم تخرج أبدا عما تناوله التلاميذ من دروس مقررة حتى 25 ماي عبر كل المؤسسات الثانوية للوطن وفق ما تعهدت به الوزارة".
و اعترف بالمناسبة بأن دفعة هذه السنة "جيدة جدا" لأنها نتاج الإصلاحات المطبقة على المنظومة التربوية معربا في نفس الوقت عن أمله في أن يسجل امتحان بكالوريا 2010 "نتائج جيدة" على غرار السنوات الماضية وذلك دون اللجوء إلى الإنقاذ.
وذكر هنا بأن "هدفنا من وراء تطبيق الإصلاح هو تحسن مستوى كل امتحانات نهاية السنة وكذا تحسين المردودية البيداغوجية" التي قال "بأننا نسير نحو تجسيدها ميدانيا سنة بعد سنة"ودعم بن بوزيد أقواله في هذا السياق بأن التصحيحات الأولية لامتحان شهادة التعليم المتوسط "تثبت لنا بأننا نحسن شيئا فشيئا وبصفة فاعلية نتائجنا وبالتالي فنحن على طريق نجاح الاصلاح"وفيما يتعلق بالنتائج الأولية لامتحان شهادة نهاية التعليم الابتدائي (السادسة سابقا) أعلن وزير التربية بأن هناك "أصداء جيدة" في هذا الشأن وفي مجال آخر أكد الوزير أن الدخول المدرسي القادم 2010-2011 سيقرر قبل 5 جويلة القادم مشيرا إلى انه "يعمل مع المختصين والبيداغوجيين في هذا المنحى" مؤكدا في ذات الوقت بان الإعلان عن بداية ونهاية السنة الدراسية "لا يتم بصفة عشوائية"وقال في هذا الصدد بأن مثل هذا العمل "يتم على أساس تقييم السنة الدراسية بأكملها وبصفة طبيعة وتلقائية فان الدخول المدرسي القادم سيكون يوم الفاتح سبتمبر كما أشرت اليه سابقاغير أنه أضاف قائلا : ""أنا ملزم بمواعيد دينية (رمضان وعيد الفطر) بمناسبة هذا الدخول وبالتالي فمن المحتمل أن يحل هذا الأخير مباشرة بعد عطلة عيد الفطر".
التعليم التحضيري "ليس إجباريا" وتعميمه يتم تدريجيا
أكد وزير التربية الوطنية السيد بو بكر بن بوزيد اليوم الاحد بالجزائر العاصمة بأن التعليم التحضيري "ليس اجباريا" في الوقت الحاضر بالرغم من كونه نابعا من هيكلة منظومة التربية في الجزائر في سياق الإصلاحات التي بادرت بها الدولة سنة 2003 ، وأوضح بن بوزيد على هامش تفقده لمركز إجراء امتحان البكالوريا بالمحمدية (حي الموز) وردا على استفسار أحد أولياء تلاميذ هذا الحي أن البرنامج الخاص بهذه المرحلة التعليمية يهدف إلى تعميم تمدرس الأطفال في الأقسام التحضيرية ليصبح تدريجيا إجباريا وفي حالة توفر إمكانيات الاستقبال داخل المؤسسات التربوية.
وبالمناسبة ذكر بأن نسبة التمدرس في التعليم التحضيري تزداد عاما بعد آخر أكد بأن الحكومة "عازمة على تكريس مثل هذا النوع من التعليم وتعميمه تدريجيا" مشيرا إلى أن هذا النوع من التعليم "يحتاج إلى إمكانيات كبيرة نظرا لخصوصياته التربوية وتعامله نوعا ما مع أطفال صغار في السن" وبالمقابل دعا مدراء المؤسسات التربوية إلى عدم رفض تسجيل الأطفال ممن بلغوا سنة الخامسة في الأقسام التحضيرية لكن "في إطار المعقول" أي وفق ما يستوعبه القسم بيداغوجيا.