ممنوع من الاكتئاب !
دخلت غرفة ابنتها المراهقة فوجدتها تبكي وفي احضانها اختها الصغيرة التي لم تتعدى الربيعين من العمر ..
سالتها مابها فلم تجب الفتاة سوى انها "مكتئبة" !
خرجت الام مسرعة مستنجدة باحدى " صديقاتها " وليتها لم تفعل ,, فـاخبرتها ان هذا الاكتئاب لا يدل على شي وان دل فانه مجرد فراغ يجب ملؤه باي شي لكي لا تنحرف الفتاة بسلوكيات سيئة ,, وبالنسبة لكل ام افضل شي هو تنظيف المنزل.
فعادت لغرفة الـ " مراهقة " واخذت تضربها كـخادمة تمردت عن العمل ! وبعثرت وقلبت غرف البيت راسا ً على عقب .. وقتها لن تجدي اي فراغ ايتها الخادمة المراهقة >> حتى الخادمة تشتغل براحتها.
وكون الفتاة كبيرة المنزل , قامت بلا اي جدل للتنظيف من وراء حفلة امها . عند انتهاءها من العمل توهمت الام ان ابنتها عادت سعيدة .
حكاية سريعة نجد فيها انه لا يحق للانسان ان يجد ما يضايقه . والمصيبة الكبرى ان كان هذا الانسان ايضا مراهق. فهذا يزيد الطين بلة في مجتمعاتنا. فقد تعتبر قلة ادب وتربية.
اخدت اناقش امي بجدل واحمّر وجهي ورُسم على جبيني علامات انزعاج بخط كبير جدا, وتلك كانت اول مرة افعلها ومع امي تحديدا ً. عادتي اكون باردة الحديث والاعصاب لكوني متيقنة وواثقة من كلماتي.
الا ان ردود امي صعقتني اكثر واكثر .. هي مراهقة وامها تعلم مابها اكتر من نفسها. اين اصرف " امها تعرفها اكثر من نفسها " ام انها مراهقة فلا يحق لها باخد اي نفس الا بالاستئذان لئلا تكون وقحة.
شعار: " ان اردت ان تبكي فلا تبكي لوحدك, بل اعلمنا ونحن في الخدمة لضربك, يجب ان تخرج دموعك على سبب وجيه ايها المراهق "
منقوووووول