اليوم موعدنا مع مرض متناسي، و قد يكون مرض صامت و سميته هكذا لأن أعراضه في الغالب ننكرها و نتجاهلها.
و كذلك لأنه يمسنا خاصة نحن النساء
و عليه أتمنى أن تستمتعوا بهذا الموضوع و يكون فيه معلومات لكم و لمن حولكم
على بركة الله نبدأ
الغدة الدرقية هي غدة صغيرة في الرقبة و تكون وراء ما نسميه تفاحة آدم.
هي تفرز هرمونات التي تزيد من كمية الأكسجين المستعملة من الجسم، و هذه الهرمونات هي تغيكسين(t4) و و تري يودوتركسين(t3)
و هذه الأخيرة تحفز الجسم على إنتاج بروتينات، لتدخل في عملية الأيض في الجسم.
و المسؤول عن توازن افراز الهرمونات لهذه الغدة هو هرمون تغيوتروف(ت سآش) الذي يفرز من قبل الدماغ من الغدة النخامية.
هذا بالمختصر تعريف عمل هذه الغدة حتى نفهم أهميتها و عملها و خطورتها.
متى تكون هناك مشكلة؟
عندما يقل نشاط هذه الغدة، فيكون لنا خمول الغدة؛
أو تكون نشيطة أكثر فيكون لنا فرط نشاط الغدة.
و هذا الخلل للغدة يمس المرأة أكثر من الرجال، و أيضا يمكن معرفة مرض السرطان من اضطرابات الغدة الدرقية. حفظنا الله و عافانا من كل الأمراض.
و أيضا في الغالب تظهر بعد الولادة لما تتعرض له الحامل من ضغوط في الحمل وتغيرات كبيرو في جسمها. و قد لا نتنبه لها.
من أسبابها انخفاضها:
الجسم ينتج مضادات حيوية لتخريب غشاء الغدة الدرقية، و هذه الحالة هي الغالبة،
نزع الغدة الدرقية،
بعض الأدوية،
خلل لغدة النخامية و تحت المهاد،
و كذلك نقص اليود،
كما أن هناك بعض المواليد يتعرضون لهذا منذ ولادتهم.
أسباب إفراطها أو نشاطها الكثير يكون:
مرض يسمى ب أو مرض الغواتر و يكون بافراز المفرط لجهاز المناعة لأجسام مضادة تحفر الغدة الدرقية. مما يؤدي إلى زيادة هرمون الغدة
Basedow-Graves
أورام الغدة الدرقية،
تظخم الغدة ،
فرط نشاط الدرق الثاني،
التهاب في الغدة الدرقية ،
و سرطان الغدة الدرقية.
و من الأسباب التي تجمعهما الضغط النفسي الكبير و الحزن الكبير الذي يمر به الإنسان لمدة كبيرة.
الحين نتكلم عن أعراضها:
شعر جاف و سميك؛
التشوش الدهني أو خلل في الذاكرة(نسيان)؛
عدم القدرة على التركيز؛
الإمساك،
الإكتئاب؛
الجلد الجاف و القاسي؛
التعب و التباطئ في القيام بالأعمال؛
الدورة الشهرية غزيرة؛
عدم تحمل البرد؛
حساسية في نفسية(أي سريع الغضب أو البكاء )
تشنجات العظلات؛
تباطئ ضربات القلب؛
ضعف شديد في الجسم؛
زيادة وزن.
و إذا لم تعالج في الحال يكون لها أعراض أخطر من هذه.
تشخيصها يكون بتحاليل مخبريه و فحص طبي لشخص.
العلاج يكون بأدوية هرمونية مدى الحياة؛
إضافة اليود؛
أو في بعض الحالات يلجئ إلى الجراحة.
الآن نتكلم عن اليود كيف يضاف؟
إما بالأدوية أو الغذاء.
اليود غير موجود بكمية كبيرة في غذائنا و عليه يجب التنويع في الغذاء؛
الملح اليودي؛ و الذي أشترط إضافة اليود للملح المستعمل في الطبخ في سنوات 1950 لكن الحين مع أمراض القلب و ارتفاع الضغط أصبح يحذر من استعماله، و عليه يجب أن نبحث عنه في أغذية أخرة، مثل:
المحار؛
الصدفات؛
سمك الصومو؛
زيت كبد الموغي؛
Langoustines
Homard
السمك للماء المالح(البحار و ليس الأودية)؛
التونة؛
و نجده أيضا في المنتجات الحيونية لكن بنسبة ضعيفة جدا:
البيض؛
الزبدة؛
الجبن؛
حليب البقرة؛
و الخروف.
و بالنسبة للمنتجات النباتية فهي ضغيفة جدا منه و هذا لا تكفي لاحتياجات الجسم.
و نحدر الخطأ الشائع أن ماء الشرب غني باليود، فهو يعطي إلا 1أو2 ميكروغرام من اليود في اللتر.
و أيضا يعالج الأشخاص المصابين بمرض الغدة الدرقية من السمنة مع مختص؛
كما أنه يجب أن يهتم بصحة بشرته و شعره أكثر؛
و المهم أن يتقبل مرضه و يقول قدر الله و ما شاء فعل و أن كل بإذنه تعالى حتى تكون له راحة نفسية و يمكنه مقاومة المرض و أعراضه؛
و ثانيا أن يكون لديه علم كافي بما يسببه المرض من تغيرات في جسمه خاصة النفسية لأنها قد يكون لها أثر على من حوله و لا يمكنهم فهمها إذا لم يفهمها هو أولا حتى يشرح حالته يشرحا لهم؛
و على كل من له قريب أو صاحب ان يتحلى معه بسعة الصدر و يعينه لاسترجاع فرحته فهي مفتاح العلاج.
و في الأخير أتمنى أنني قد أفدتكم بهذه المعلومات و أسأل الله لي و لكم دوام الصحة و العافية؛
و شفى الله مرضانا و مرضى كل المسلمين.
و دمتم سالمين.