| قصيدة البردة للبصيري | |
|
+3صلاح الدين سوفية وافتخر ملاك الله 7 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ملاك الله مشرف ذهبي
عدد المساهمات : 8536 نقاط : 52886 السمعة : 248 تاريخ التسجيل : 12/07/2009 العمر : 43 الموقع : الوادي
| موضوع: قصيدة البردة للبصيري الإثنين 15 فبراير 2010, 3:52 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] مولاي صلـي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم أمن تذكـــــر جيــــــرانٍ بذى ســــــلم مزجت دمعا جَرَى من مقلةٍ بـــــدم أَمْ هبَّــــت الريـــحُ مِنْ تلقاءِ كاظمــةٍ وأَومض البرق في الظَّلْماءِ من إِضم فما لعينيك إن قلت اكْفُفاهمتــــــــــــا وما لقلبك إن قلت استفق يهـــــــــم أيحسب الصب أن الحب منكتـــــــــــم ما بين منسجم منه ومضطــــــــرم لولا الهوى لم ترق دمعاً على طـــــللٍ ولا أرقت لذكر البانِ والعلــــــــــمِ فكيف تنكر حباً بعد ما شــــــــــهدت به عليك عدول الدمع والســـــــــقمِ وأثبت الوجد خطَّيْ عبرةٍ وضــــــــنى مثل البهار على خديك والعنــــــــم نعم سرى طيف من أهوى فأرقنـــــــي والحب يعترض اللذات بالألــــــــمِ يا لائمي في الهوى العذري معـــــذرة مني إليك ولو أنصفت لم تلــــــــــمِ عدتك حالي لا سري بمســــــــــتتر عن الوشاة ولا دائي بمنحســـــــــم محضتني النصح لكن لست أســـــمعهُ إن المحب عن العذال في صــــــممِ إنى اتهمت نصيح الشيب في عــذلي والشيب أبعد في نصح عن التهـــتـمِ في التحذير من هوى النفس مولاي صلـي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم فإن أمارتي بالسوءِ ما أتعظــــــــــــت من جهلها بنذير الشيب والهــــرم ولا أعدت من الفعل الجميل قــــــــرى ضيف ألم برأسي غير محتشــــــم لو كنت أعلم أني ما أوقــــــــــــــــره كتمت سراً بدا لي منه بالكتــــــــمِ من لي برِّ جماحٍ من غوايتهـــــــــــــــا كما يردُّ جماح الخيلِ باللُّجـــــــــُم فلا ترم بالمعاصي كسر شهوتهــــــــا إن الطعام يقوي شهوة النَّهـــــــــم والنفس كالطفل إن تهملهُ شبَّ علــــى حب الرضاعِ وإن تفطمهُ ينفطــــم فاصرف هواها وحاذر أن توليـــــــه إن الهوى ما تولى يصم أو يصـــــم وراعها وهي في الأعمالِ ســــــــائمةٌ وإن هي استحلت المرعى فلا تسم كم حسنت لذةً للمرءِ قاتلــــــــــــــــــة من حيث لم يدرِ أن السم فى الدسم واخش الدسائس من جوعٍ ومن شبع فرب مخمصةٍ شر من التخـــــــــــم واستفرغ الدمع من عين قد امتـــلأت من المحارم والزم حمية النـــــــدمِ وخالف النفس والشيطان واعصهمــا وإن هما محضاك النصح فاتَّهِـــــم ولا تطع منهما خصماً ولا حكمـــــــــاً فأنت تعرف كيد الخصم والحكـــــم أستغفر الله من قولٍ بلا عمــــــــــــلٍ لقد نسبتُ به نسلاً لذي عُقــــــــــُم أمْرتُك الخير لكن ما ائتمرت بــــــــه وما اســـــتقمت فما قولى لك استقمِ ولا تزودت قبل الموت نافلــــــــــــــةً ولم أصل سوى فرض ولم اصـــــم في مدح سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم مولاي صلــي وسلـــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم ظلمت سنة من أحيا الظلام إلــــــــى أن اشتكت قدماه الضر مــــــن ورم وشدَّ من سغب أحشاءه وطـــــــــوى تحت الحجارة كشحاً متـــــرف الأدم وراودته الجبال الشم من ذهـــــــبٍ عن نفسه فأراها أيما شـــــــــــــــمم وأكدت زهده فيها ضرورتــــــــــــه إن الضرورة لا تعدو على العصــــم وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة مــن لولاه لم تخرج الدنيا من العـــــــــدمِ محمد ســــــــــــيد الكونين والثقليـ ن والفريقين من عرب ومن عجـــــمِ نبينا الآمرُ الناهي فلا أحـــــــــــدٌ أ بر في قولِ لا منه ولا نعـــــــــــــــــم هو الحبيب الذي ترجى شــــفاعته لكل هولٍ من الأهوال مقتحـــــــــــــــم دعا إلى الله فالمستسكون بــــــــه مستمسكون بحبلٍ غير منفصـــــــــــم فاق النبيين في خلقٍ وفي خُلــــــُقٍ ولم يدانوه في علمٍ ولا كـــــــــــــــرم وكلهم من رسول الله ملتمـــــــسٌ غرفاً من البحر أو رشفاً من الديـــــمِ وواقفون لديه عند حدهـــــــــــــــم من نقطة العلم أو من شكلة الحكـــــم فهو الذي تــــم معناه وصورتــــــه ثم اصطفاه حبيباً بارئُ النســــــــــــم منزهٌ عن شريكٍ في محاســــــــــنه فجوهر الحسن فيه غير منقســـــــــم دع ما ادعثه النصارى في نبيهـــــم واحكم بماشئت مدحاً فيه واحتكــــــم وانسب إلى ذاته ما شئت من شـرف وانسب إلى قدره ما شئت من عظــم فإن فضل رسول الله ليس لــــــــه حدٌّ فيعرب عنه ناطقٌ بفــــــــــــــــــم لو ناسبت قدره آياته عظمـــــــــــاً أحيا اسمه حين يدعى دارس الرمــم لم يمتحنا بما تعيا العقول بــــــــــــه حرصاً علينا فلم نرْتب ولم نهــــــــمِ أعيا الورى فهم معناه فليس يــــرى في القرب والبعد فيه غير منفحـــــم كالشمس تظهر للعينين من بعُـــــــدٍ صغيرةً وتكل الطرف من أمـــــــــــم وكيف يدرك في الدنيا حقيقتــــــــــه قومٌ نيامٌ تسلوا عنه بالحلــــــــــــــمِ فمبلغ العلم فيه أنه بشـــــــــــــــــرٌ وأنه خير خلق الله كلهــــــــــــــــــمِ وكل آيٍ أتى الرسل الكرام بهـــــــــا فإنما اتصلت من نوره بهـــــــــــــم فإنه شمس فضلٍ هم كواكبهـــــــــــا يظهرن أنوارها للناس في الظلـــــم أكرم بخلق نبيّ زانه خلــــــــــــــــقٌ بالحسن مشتمل بالبشر متســـــــــم كالزهر في ترفٍ والبدر في شــــرفٍ والبحر في كرمٍ والدهر في همــــــم كانه وهو فردٌ من جلالتـــــــــــــــــه في عسكر حين تلقاه وفي حشــــــم كأنما اللؤلؤ المكنون فى صـــــــدفٍ من معدني منطق منه ومبتســــــــم لا طيب يعدل تُرباً ضم أعظمــــــــــهُ طوبى لمنتشقٍ منه وملتثــــــــــــــمِ في مولده عليه الصلاة والسلام مولاي صلـي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم أبان موالده عن طيب عنصـــــــــره يا طيب مبتدأ منه ومختتــــــــــــــم يومٌ تفرَّس فيه الفرس أنهـــــــــــــم قد أنذروا بحلول البؤْس والنقـــــــم وبات إيوان كسرى وهو منصــــدعٌ كشمل أصحاب كسرى غير ملتئـــم والنار خامدة الأنفاس من أســــــفٍ عليه والنهر ساهي العين من سـدم وساءَ ساوة أن غاضت بحيرتهـــــا ورُد واردها بالغيظ حين ظمــــــــي كأن بالنار ما بالماء من بــــــــــــلل حزناً وبالماء ما بالنار من ضــــرمِ والجن تهتف والأنوار ساطعـــــــــةٌ والحق يظهر من معنى ومن كلــــم عموا وصموا فإعلان البشائر لـــــم تسمع وبارقة الإنذار لم تُشــــــــــَم من بعد ما أخبره الأقوام كاهِنُهُـــــــمْ بأن دينهم المعوجَّ لم يقــــــــــــــــمِ وبعد ما عاينوا في الأفق من شهـب منقضةٍ وفق ما في الأرض من صنم حتى غدا عن طريق الوحى منهــزمٌ من الشياطين يقفو إثر منـــــــــهزم كأنهم هرباً أبطال أبرهــــــــــــــــــة... أو عسكرٌ بالحصى من راحتيه رمـى نبذاً به بعد تسبيحٍ ببطنهمـــــــــــــا نبذ المسبِّح من أحشاءِ ملتقـــــــــــم في معجزاته صلى الله عليه وسلم مولاي صلـي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم جاءت لدعوته الأشجار ســــــاجدة تمشى إليه على ساقٍ بلا قــــــــــدم كأنَّما سطرت سطراً لما كتــــــــــبت فروعها من بديع الخطِّ في اللقـــــم مثل الغمامة أنَّى سار سائـــــــــــرة تقيه حر وطيسٍ للهجير حَـــــــــــم أقسمت بالقمر المنشق إن لــــــــــه من قلبه نسبةً مبرورة القســــــــــمِ وما حوى الغار من خير ومن كــرم وكل طرفٍ من الكفار عنه عــــــــم فالصِّدْقُ في الغار والصِّدِّيقُ لم يرما وهم يقولون ما بالغار مــــــــن أرم ظنوا الحمام وظنوا العنكبوت علــى خير البرية لم تنسج ولم تحــــــــــم وقاية الله أغنت عن مضاعفـــــــــةٍ من الدروع وعن عالٍ من الأطـــــُم ما سامنى الدهر ضيماً واستجرت به إلا ونلت جواراً منه لم يضـــــــــــم ولا التمست غنى الدارين من يــــده إلا استلمت الندى من خير مســـتلم لا تنكر الوحي من رؤياه إن لـــــــه قلباً إذا نامت العينان لم ينــــــــــــم وذاك حين بلوغٍ من نبوتــــــــــــــه فليس ينكر فيه حال محتلـــــــــــــم تبارك الله ما وحيٌ بمكتســــــــــــبٍ ولا نبيٌّ على غيبٍ بمتهـــــــــــــــم كم أبرأت وصباً باللمس راحتــــــــه وأطلقت أرباً من ربقة اللمـــــــــــم وأحيتِ السنةَ الشهباء دعوتـــــــــه حتى حكت غرة في الأعصر الدهـم بعارضٍ جاد أو خلت البطاح بهـــــا سيبٌ من اليم أو سيلٌ من العــــرمِ في شـــــرف الــــقرآن ومدحــــــــــــــــه مولاي صلـي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم دعني ووصفي آيات له ظهـــــــرت ظهور نار القرى ليلاً على علـــــم فالدُّرُّ يزداد حسناً وهو منتظــــــــــمٌ وليس ينقص قدراً غير منتظــــــم فما تطاول آمال المديح إلــــــــــــى ما فيه من كرم الأخلاق والشِّيـــــم آيات حق من الرحمن محدثــــــــــةٌ قديمةٌ صفة الموصوف بالقــــــدم لم تقترن بزمانٍ وهي تخبرنــــــــــا عن المعادِ وعن عادٍ وعــــن إِرَم دامت لدينا ففاقت كلَّ معجــــــــــزةٍ من النبيين إذ جاءت ولم تـــــــدمِ محكّماتٌ فما تبقين من شبــــــــــــهٍ لذى شقاقٍ وما تبغين من حكــــم ما حوربت قط إلا عاد من حَـــــــرَبٍ أعدى الأعادي إليها ملقي الســلمِ ردَّتْ بلاغتها دعوى معارضهــــــــا ردَّ الغيور يد الجاني عن الحـــرم لها معانٍ كموج البحر في مــــــــددٍ وفوق جوهره في الحسن والقيـمِ فما تعدُّ ولا تحصى عجائبهــــــــــــا ولا تسام على الإكثار بالســـــــأمِ قرَّتْ بها عين قاريها فقلت لـــــــــه لقد ظفرت بحبل الله فاعتصـــــــم إن تتلها خيفةً من حر نار لظـــــــى أطفأت حر لظى من وردها الشــم كأنها الحوض تبيض الوجوه بـــــه من العصاة وقد جاؤوه كالحمـــــم وكالصراط وكالميزان معدلـــــــــــةً فالقسط من غيرها في الناس لم يقم لا تعجبن لحسودٍ راح ينكرهــــــــــا تجاهلاً وهو عين الحاذق الفهـــــم قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد وينكر الفم طعم الماءِ من ســــــقم في إسرائه ومعراجه صلى الله عليه وسلم مولاي صلـي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم يا خير من يمم العافون ســــــــاحته سعياً وفوق متون الأينق الرســــم ومن هو الآية الكبرى لمعتبــــــــــرٍ ومن هو النعمةُ العظمى لمغتنـــــم سريت من حرمٍ ليلاً إلى حــــــــــرمٍ كما سرى البدر في داجٍ من الظـلم وبت ترقى إلى أن نلت منزلــــــــــةً من قاب قوسين لم تدرك ولم تــرم وقدمتك جميع الأنبياء بهـــــــــــــــا والرسل تقديم مخدومٍ على خـــــدم وأنت تخترق السبع الطباق بهــــــم في مركب كنت فيه صاحب العلــــم حتى إذا لم تدع شأواً لمســـــــــتبقٍ من الدنوِّ ولا مرقى لمســــــــــــتنم خفضت كل مقامٍ بالإضـــــــــــافة إذ نوديت بالرفع مثل المفردِ العلــــــم كيما تفوز بوصلٍ أي مســـــــــــتترٍ عن العيون وسرٍ أي مكتتــــــــــــم فحزت كل فخارٍ غير مشـــــــــــتركٍ وجزت كل مقامٍ غير مزدحــــــــــم وجل مقدار ما وليت من رتــــــــــبٍ وعز إدراك ما أوليت من نعــــــــمِ بشرى لنا معشر الإسلام إن لنـــــــا من العناية ركناً غير منهــــــــــدم لما دعا الله داعينا لطاعتــــــــــــــه بأكرم الرسل كنا أكرم الأمــــــــــم في جهاد النبي صلى الله عليه وسلم مولاي صلـي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم راعت قلوب العدا أنباء بعثتــــــــــه كنبأة أجفلت غفلا من الغنــــــــــمِ ما زال يلقاهمُ في كل معتـــــــــــركٍ حتى حكوا بالقنا لحماً على وضـم ودوا الفرار فكادوا يغبطون بــــــــه أشلاءَ شالت مع العقبان والرخــم تمضي الليالي ولا يدرون عدتهـــــا ما لم تكن من ليالي الأشهر الحُرُم كأنما الدين ضيفٌ حل ســــــــاحتهم بكل قرمٍ إلى لحم العدا قــــــــــــرم يجر بحر خميسٍ فوق ســــــــــابحةٍ يرمى بموجٍ من الأبطال ملتطـــــم من كل منتدب لله محتســـــــــــــــبٍ يسطو بمستأصلٍ للكفر مصــــطلمِ حتى غدت ملة الإسلام وهي بهــــم من بعد غربتها موصولة الرحـــم مكفولةً أبداً منهم بخــــــــــــــير أبٍ وخير بعلٍ فلم تيتم ولم تئـــــــــــمِ هم الجبال فسل عنهم مصادمهــــــم ماذا رأى منهم في كل مصــــطدم وسل حنيناً وسل بدراً وسل أُحـــــداً فصول حتفٍ لهم أدهى من الوخم المصدري البيض حمراً بعد ما وردت من العدا كل مسودٍ من اللمـــــــمِ والكاتبين بسمر الخط ما تركـــــــت أقلامهم حرف جسمٍ غير منعجــمِ شاكي السلاح لهم سيما تميزهــــــم والورد يمتاز بالسيما عن الســلم تهدى إليك رياح النصر نشرهـــــــم فتحسب الزهر في الأكمام كل كــم كأنهم في ظهور الخيل نبت ربـــــــاً من شدة الحَزْمِ لا من شدة الحُزُم طارت قلوب العدا من بأسهم فرقـــاً فما تفرق بين الْبَهْمِ وألْبُهــــــــــُمِ ومن تكن برسول الله نصــــــــــرته إن تلقه الأسد فى آجامها تجــــــمِ ولن ترى من وليٍ غير منتصـــــــرٍ به ولا من عدوّ غير منفصــــــــم أحل أمته في حرز ملتـــــــــــــــــــه كالليث حل مع الأشبال في أجـــــم كم جدلت كلمات الله من جــــــــــدلٍ فيه وكم خصم البرهان من خصـم كفاك بالعلم في الأُمِّيِّ معجــــــــــزةً في الجاهلية والتأديب في اليتـــــم في التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم مولاي صلـــي وسلــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم خدمته بمديحٍ استقيل بـــــــــــــــــه ذنوب عمرٍ مضى في الشعر والخدم إذ قلداني ما تخشي عواقبـــــــــــــه كأنَّني بهما هديٌ من النعـــــــــــــم أطعت غي الصبا في الحالتين ومـــا حصلت إلا على الآثام والنــــــــــدم فياخسارة نفسٍ في تجارتهــــــــــــا لم تشتر الدين بالدنيا ولم تســـــــم ومن يبع آجلاً منه بعاجلـــــــــــــــهِ يَبِنْ له الْغَبْنُ في بيعٍ وفي ســــــلمِ إن آت ذنباً فما عهدي بمنتقـــــــض من النبي ولا حبلي بمنصـــــــــرم فإن لي ذمةً منه بتســــــــــــــــميتي محمداً وهو أوفى الخلق بالذمـــم إن لم يكن في معادي آخذاً بيــــــدى فضلاً وإلا فقل يا زلة القــــــــــــدمِ حاشاه أن يحرم الراجي مكارمــــــه أو يرجع الجار منه غير محتــــرمِ ومنذ ألزمت أفكاري مدائحــــــــــــه وجدته لخلاصي خير ملتـــــــــــزم ولن يفوت الغنى منه يداً تربــــــــت إن الحيا ينبت الأزهار في الأكـــــم ولم أرد زهرة الدنيا التي اقتطفــــت يدا زهيرٍ بما أثنى على هــــــــــرمِ في المناجاة وعرض الحاجات يــــارب بالمصطفى بلغ مقاصدنـــا واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ بــــــه سواك عند حلول الحادث العمـــــم ولن يضيق رسول الله جاهك بــــــي إذا الكريم تحلَّى باسم منتقــــــــــم فإن من جودك الدنيا وضرتهـــــــــا ومن علومك علم اللوح والقلـــــم يا نفس لا تقنطي من زلةٍ عظمـــــت إن الكبائر في الغفران كاللمـــــــــم لعل رحمة ربي حين يقســـــــــــمها تأتي على حسب العصيان في القسم يارب واجعل رجائي غير منعكـــسٍ لديك واجعل حسابي غير منخــــرم والطف بعبدك في الدارين إن لـــــه صبراً متى تدعه الأهوال ينهــــــزم وائذن لسحب صلاةٍ منك دائمــــــــةٍ على النبي بمنهلٍ ومنســـــــــــــجم ما رنّحت عذبات البان ريح صـــــبا وأطرب العيس حادي العيس بالنغم ثم الرضا عن أبي بكرٍ وعن عمــــرٍ وعن عليٍ وعن عثمان ذي الكــرم والآلِ وَالصَّحْبِ ثمَّ التَّابعينَ فهــــــم أهل التقى والنقا والحلم والكـــــرمِ يا رب بالمصطفى بلغ مقاصـــــــدنا واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم واغفر إلهي لكل المسلميــــن بمــــا يتلوه في المسجد الأقصى وفي الحرم بجاه من بيتـــــه في طيبـــــــةٍ حرمٌ واسمُهُ قسمٌ من أعظــــــم القســــم وهذه بُــــردةُ المُختــــار قد خُتمــــت والحمد لله في بــــدء وفي ختـــــم أبياتها قـــــد أتت ستيـــن مع مائــــةٍ فرِّج بها كربنا يا واسع الكــــــــرم | |
|
| |
سوفية وافتخر مشرف فضي
عدد المساهمات : 6477 نقاط : 39522 السمعة : 79 تاريخ التسجيل : 09/09/2009 الموقع : الوادي
| موضوع: رد: قصيدة البردة للبصيري الإثنين 15 فبراير 2010, 4:20 pm | |
| قصيدة روعة بارك الله فيكي | |
|
| |
صلاح الدين رواد تركية
عدد المساهمات : 268 نقاط : 7367 السمعة : 7 تاريخ التسجيل : 12/07/2009 العمر : 30 الموقع : وادي سوف*الجزائر
| موضوع: رد: قصيدة البردة للبصيري الجمعة 19 فبراير 2010, 6:59 pm | |
| <TABLE cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0>
<TR> <td colSpan=2>بجاه من بيتـــــه في طيبـــــــةٍ حرمٌ واسمُهُ قسمٌ من أعظــــــم القســــم وهذه بُــــردةُ المُختــــار قد خُتمــــت والحمد لله في بــــدء وفي ختـــــم أبياتها قـــــد أتت ستيـــن مع مائــــةٍ فرِّج بها كربنا يا واسع الكــــــــرم
</TD></TR></TABLE> | | الله على القصيدة سلمت يداك |
| |
|
| |
soufi رواد تركية
عدد المساهمات : 233 نقاط : 7016 السمعة : 20 تاريخ التسجيل : 14/10/2009
| موضوع: رد: قصيدة البردة للبصيري الجمعة 19 فبراير 2010, 7:22 pm | |
| يا رب بالمصطفى بلغ مقاصـــــــدنا واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم أبياء قمة في الروعة في وصف خير الخلق كلهم جزيت خيرا إن شاء الله دمت بخير
| |
|
| |
ملاك الله مشرف ذهبي
عدد المساهمات : 8536 نقاط : 52886 السمعة : 248 تاريخ التسجيل : 12/07/2009 العمر : 43 الموقع : الوادي
| موضوع: رد: قصيدة البردة للبصيري السبت 20 فبراير 2010, 7:54 pm | |
| لقد اسعدتني هذه الردود الرائعة من اعز الاعضاء على قلبي من منا لم يسمع بها و لم يتأثر بكلماتها الرائعة فهو الذي تــــم معناه وصورتــــــه ثم اصطفاه حبيباً بارئُ النســــــــــــم منزهٌ عن شريكٍ في محاســــــــــنه فجوهر الحسن فيه غير منقســـــــــم | |
|
| |
الكل يتكلم أسرة تركيه
عدد المساهمات : 79 نقاط : 5880 السمعة : 10 تاريخ التسجيل : 03/02/2010
| موضوع: لا حول ولا قوة إلا بالله الأحد 21 فبراير 2010, 11:16 am | |
| لقد صار من السهل علينا أن نأتي بكل ما هب ودب وإني لأرجوا الله أن ينقذكم من هذا الكلام فإن وأن يبعدكم عن البويصري الطرقي الصوفي الداعي إلى وحدة الوجود ونظرية الإنحلال(إنحلال الخالق في الخلق).لا أكثر الكلام في هذا الأمر حتى لا يحدث ما حدث في المنفرجة أو المنبعجة من باب أولى ويأتي غلييم من حداثاء الأسنان فيسفهني و يتهمني مما أنا منه براء ولمن أراد الفائدة فليقرأ الكتب التالية :الرد على البويصري للإمام التويجري .التحذير من البردة والهمزية .القول الصريح في عباد الضريح.الهدية الهادية للطريقة التيجانية.الكلام المنقول عن الأئمة الفحول.كلها للإمام تقي الدين الهلالي.دحر إفتراءات أهل الزيغ والإرتياب عن دعوة الأمام محمد إبن عبد الوهاب للشيخ ربيع إبن هادي المدخلي 2)من هو البويصري: هو محمد بن سعيد البوصيري نسبة إلى بلدته أبو صير بين الفيوم وبني سويف بمصر، ولد سنة (608هـ)، واشتغل بالتصوُّف، وعمل كاتباً مع قلة معرفته بصناعة الكتابة، ويظهر من ترجمته وأشعاره أن الناظم لم يكن عالماً فقيهاً، كما لم يكن عابداً صالحاً؛ حيث كان ممقوتاً عند أهـل زمانه لإطلاق لسانه في الناس بكل قبيح، كما أنه كثير السؤال للناس، ولذا كان يقف مع ذوي السلطان مؤيداً لهم، سواء كانوا على الحق أم على الباطل.
ونافح البوصيري عن الطريقة الشاذلية التي التزم بها، فأنشد أشعاراً في الالتزام بآدابها، كما كانت له أشعار بذيئة يشكو من حال زوجه التي يعجز عن إشباع شهوتها! توفي البوصيري سنة 695هـ وله ديوان شعر مطبوع (9). " ا.هـ (9) انظر ترجمته في مقدمة ديوان البوصيري، تحقيق محمد سيد كيلاني، ص 5 - 44، وللمحقق كتاب آخر بعنوان : البوصيري دراسة ونقد . ومن إشد الإفك أن صاحبها قال أن النبي يتمابل لما يسمع القصيدة ولقد وضع من الشروط لقراءتها مالم يحظى به كتاب الله عزوجل ولقد تعجبت لما رأيت نسخة مخطوطة لصاحبها تحوي في نهاية الأبيات الشروط التي يجب ان تتوفر في قارئها هذا على ما فيها من الشرك للمزيد إستمع إلى حوار الألباني مع صوفي حول قصيدة البردة فتاوى نور على الدرب للشيخ إبن عثيمين | |
|
| |
الكل يتكلم أسرة تركيه
عدد المساهمات : 79 نقاط : 5880 السمعة : 10 تاريخ التسجيل : 03/02/2010
| موضوع: الجرم الأحد 21 فبراير 2010, 11:41 am | |
| قال رسول الله (صلى الله عيه وسلم) :من كذب علي متعمدا فليتبؤ مقعده من النار
صلى الله عليه وسلم حتى لا يقول بعض الناس ممن قل علمهم وكثر إفتراءهم رغم أنفك فأقول له يجوز كتابة إسمه صلى الله عليه وسلم والصلاة عليه شفاهيا دون كتابة راجع هدي الساري إلى صحيح البخاري لأبن حجر العسقلاني
ثانيا البويصري كذب على النبي مرات عديدة وأوهم الناس بامور تقشعر لها أبدان العقلاء
ثالثا:أنه متشبع بما لم يعطى فهو يدعي أنه من العلماء وماهو منهم فهو كلابس ثوبي زور
رابعا :ان العلماء قد أجمعوا على بطلانها وما سمعنا بأحد مدح القصيدة غير الخبثاء من الطرقيين وممن جعلوا لله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله | |
|
| |
صلاح الدين رواد تركية
عدد المساهمات : 268 نقاط : 7367 السمعة : 7 تاريخ التسجيل : 12/07/2009 العمر : 30 الموقع : وادي سوف*الجزائر
| موضوع: رد: قصيدة البردة للبصيري الأحد 21 فبراير 2010, 4:11 pm | |
| يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ بــــــه سواك عند حلول الحادث العمـــــم أستغفر الله من هذا الكلام لحم العلماء مسموم يا جاهل وإن كان ليس لدي شك في سيدي الإمام البوصيري بأن يغفر لك يوم القيامة عندما يدعوك الله ليحاسبك على ما قلته في زاهد عابد أما السادة الصوفية أهل الله وخاصته فقدرهم عال لا ينقصه كلام سفيه مثلك فكما قال سيدي البوصيري الذي سبيته وإن كنت أدرك أنك جاهل معنى البردة فإن فهمتها ندبت حضك التعيس فقال : والدر يزداد حسنا وهو منتظم وليس ينقص قدرا غير منتظم وإن كان قيلت في النبي صلى الله عليه وسلم لكن من أحب رسول الله فهو معه عليك أن تنتبه لكلامك واحذر فإن هناك آخرة وحساب وإن كان البوصيري خبيث فأنت من دارك إلى نارك دون حساب فأمرك إنتهى | |
|
| |
الكل يتكلم أسرة تركيه
عدد المساهمات : 79 نقاط : 5880 السمعة : 10 تاريخ التسجيل : 03/02/2010
| موضوع: هذا صلاح الدين فكيف لو كان فساد الدين؟ الأحد 21 فبراير 2010, 4:49 pm | |
| إسمع لا تعبث بالكلام على الجنة والنار فإن الله وحده من يعرف أهل الجنة وأهل النار ثم إن الله وحده من يغفر الذنوب لا البويصري ولا غيره فهو لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ودعك من هذا الباطل الذي أنت فيه أعبد الله وحده ولا تدعوا معه غيره فإن دعوة المخلوق شرك ولو كان نبيا فما بالك بأمثال البويصري الذي خرب الدين ودعا إلى وحدة الوجود وكتب في الزنا والخنا وحكى عن نفسه شرب الخمر وأعلم أن الدين قد تم فلا ينبغي أن نعبد الله إلا بما جاء عن النبي والدين لا يأخذ بالأحلام و المنامات يقول الله عز وجل اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا . إن الدين لم يفرق بين من عبد الشمس ومن عبد القمر ومن عبد الحجارة والأنبياء والملائكة فكلهم كفار مشركون بالله وكذلك لا يفرق بين من يعبد القبر ممن يطلبون العون والمدد من القبور و من الأموات وهم لا يقدرون أن يعينوا أنفسهم .ثم إعلم أن الله قال عن النصارى اللذين إتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله و لكنهم لم يعبدوهم لكن أحلوا لهم الحرام وحرموا الحلال فأطعوهم فتلك عبادتهم وكفار قريش قالو عن أصنامهم ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى وهو نفس قولكم
هل تعلم أن قريش تعلم أن الله هو الخالق الرازق المدبر فما كانوا يشركون في هذا الباب وهو توحيد الربوبية ولكن شركهم كان في الألوهية وهي الدعاء والنذر و الذبح والإستغاثة والإستعانة وهو نفس فعلكم في القبور تدعونها وتنذرون لها وتذبحون عندها ...... ألا ترى هذا واضحا فإن شئت كابرت وقلت لن أرضخ فتأخذك العزة بالإثم وتكون كمن كان من الأولين وإن شئت فتب إلى الله وهو خير التوابين يعفوا عنك وتنجوا من الشرك إني لك ناصح أمين وما توفيقي إلا بالله .لا أريد منكم جزاءا ولا شكورا .تعلم كلمة لا إله إلا الله وأتيها حقها | |
|
| |
ملاك الله مشرف ذهبي
عدد المساهمات : 8536 نقاط : 52886 السمعة : 248 تاريخ التسجيل : 12/07/2009 العمر : 43 الموقع : الوادي
| موضوع: رد: قصيدة البردة للبصيري الأحد 21 فبراير 2010, 5:45 pm | |
| للأسف انت لا تعرف البوصيري و لا شيوخك ايضا وإلا فالمؤرخون يجمعون على انه ولد في بومرداس بالجمهورية الجزائرية و تنقل إلى مصر بعد ان تكون و درس في الجزائر وسكن الإسكندرية وصاحب أبو العباس ابم مرزبيه.وأما بردته وهمزيته فستبقى مرجعا للكتاب والباحثين في سيرة الصادق الأمين لقد قرأت إستدلال كل من المفسر الصاوي على الجلالين ببعض ابيات البوصيري وكذلك الطهطاوي في كتابه الإيجاز والشيخ محمد سعيد حوى في رسالته بلغة الحب والشعر و المقدرون لأهمية أشعار البوصيري كثير لكن انت متاثر بشيوخك المخطئين الذين أظلوكك معهم فاعموك عن الصراط المستقيم و أطعموك لحوم العلماء المسمومة وقد اجابك البوصيري في بردته يوم ان قال : قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد وينكر الفم طعم الماء من سقم أنصحك يا اخي أن تتجنب هذه المهاترات و الإنكار للذات فما تلقي بالقبول و الدراسة و الحفظ و القراءة و المحاكات إلى غير ذلك مما عرف من عصر البوصيري إلى يوم الناس هذا ,تلغيه و تتهم اصحابه باوصاف سيئة و رديئة قدوتك في ذلك المدخلي الذي اتوجس خيفة ان يخرجك من دائرة الإسلام و يذيقك من خزي الدنيا ما تلمسته في حياتك قبل اربعة ايام و بالتحديد يوم الخميس فهذه بادرة إنذار شؤم عليك و إلا فما لك و النيل من الفضلاء و الصلحاء ألم تجد فرصة لتتحدث و تحذر من الفنانين و الفسقة و أصحاب الموضة المشبوهة ...... وإن شئت فللحديث بقية...... | |
|
| |
صلاح الدين رواد تركية
عدد المساهمات : 268 نقاط : 7367 السمعة : 7 تاريخ التسجيل : 12/07/2009 العمر : 30 الموقع : وادي سوف*الجزائر
| موضوع: رد: قصيدة البردة للبصيري الأحد 21 فبراير 2010, 7:30 pm | |
| يا أخي أتمنى أن تفهم ما قلت لك وإن كنت قد أدركت بعد جوابك هذا أنك لا تفهم اللغة العربية فأولا هل قلت لك إن البوصيري سيلقي بك في النار ياهذا والسادة الصوفية لا يدعون مع الله أحدا وإنما يعبدونه وحده لا شريك له فمبدأهم هو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فهو يراك وهذا هو الإحسان وهم لا يطلبون الأولياء وإنما يتوسلون بجاههم والتوسل مختلف في جوازه وإكراهه والبوصيري عالم متصوف زاهد عابد وأنا أتمنى أن أكون متصوفا لكنه أمر ليس سهل على مرء مثلي أتى ذنوبا لا عداد لها والحمد لله أنا مؤمن بربي ولست بحاجة إليك لتدعوني فادعوا نفسك وطالع جيدا وتأدب مع العلماء واحترم من هو أكبر منك علما ودينا وأكيد جاها عند الله عز وجل وحاشاه أن يكتب في ما حرمه الله فبينما أتفكر في كلامك الذي قلته ضحكت من أمر البوصيري أثابه الله في دنياه ولازال يثيبه في مماته بكلامك والسادة الصوفية في جميع طرقهم حيث كلها مستمدة من الكتاب والسنة وإن أردت سأعطيك حتى تمل لكني أجادلك لا لأفيدك أنت وإنما للذين سيرون هذا الكلام سيفهمون معنى التصوف ومن هو البوصيري والجدال معك عقيم أرجوا أن تأتي لي بالدليل القاطع | |
|
| |
الكل يتكلم أسرة تركيه
عدد المساهمات : 79 نقاط : 5880 السمعة : 10 تاريخ التسجيل : 03/02/2010
| موضوع: هذا قول الله ولن تجد له تبديلا الإثنين 22 فبراير 2010, 11:21 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم يقول الحق سبحانه وتعالى (وليست تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) ولا أدري أمكابرون أنتم أم ظللتم عن سواء السبيل أنا أفهم العربية وأنت قلت (وإن كان ليس لدي شك في سيدي الإمام البوصيري بأن يغفر لك يوم القيامة عندما يدعوك الله) ماهذا ؟؟؟ ثم إن الغلو في المخلوق هو أساس الشرك وإليك الدليل
ولو تدبرنا معناها لرأينا فيها مخالفات للقرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم !
يقول في قصيدته:
1- يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به ** سواك عند حلول الحادث العمم
يستغيث الشاعر بالرسول صلى الله عليه وسلم ويقول له: لا أجد من ألتجئ إليه عند نزول الشدائد العامة إلا أنت، وهذا من الشرك الأكبر الذي يُخلد صاحبه في النار إن لم يتب منه، لقوله تعالى:
{ ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين } [ يونس: 106].
( أي المشركين ) لأن الشرك ظلم عظيم.
وقوله صلى الله عليه وسلم:{ من مات وهو يدعو من دون الله نداً دخل النار } رواه البخاري.
( الند: المثيل ).
2- فإن من جودك الدنيا وضرتها ** ومن علومك علم اللوح والقلم
وهذا تكذيب للقرآن الذي يقول الله فيه:
{ وإن لنا للآخرة والأولى }
فالدنيا والآخرة هي من الله ومن خلْقِهِ، وليست من جود الرسول صلى الله عليه وسلم وخلقه، والرسول صلى الله عليه وسلم لا يعلم ما في اللوح المحفوظ، إذ لا يعلم ما فيه إلا الله وحده، وهذا إطراء ومبالغة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم حتى جعل الدنيا والآخرة من جود الرسول وأنه يعلم الغيب الذي في اللوح المحفوظ بل إن ما في اللوح من علمه وقد نهانا الرسول صلى الله عليه وسلم عن الإطراء فقال:
{ لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبد، فقولوا عبد الله ورسوله } رواه البخاري.
3- ما سامني الدهر ضيماً واستجرت به ** إلا ونلت جواراً منه لم يُضَم
يقول: ما أصابني مرض أو همٌّ وطلبت منه الشفاء أو تفريج الهم إلا شفاني وفرَّج همي.
والقرآن يحكي عن إبراهيم عليه السلام قوله عن الله عز وجل: { وإذا مرضتُ فهو يشفين } [الشعراء: 80].
والله تعالى يقول: { وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو } [الأنعام: 17].
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: { إذا سألت فأسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله } رواه الترمذي وقال حسن صحيح.
4- فإن لي منه ذمة بتسميتي محمداً ** وهو أوفى الخلق بالذمم
يقول الشاعر: إن لي عهداً عند الرسول أن يدخلني الجنة، لأن اسمي محمداً، ومن أين له هذا العهد ؟
ونحن نعلم أن كثيراً من الفاسقين والشيوعيين من المسلمين اسمه محمد، فهل التسمية بمحمد مُبرر لدخولهم الجنة ؟ والرسول صلى الله عليه وسلم قال لبنته فاطمة رضي الله عنها:
{ سليني من مالي ما شِئْتِ، لا أُغني عنك من الله شيئاً } رواه البخاري.
5- لعل رحمة ربي حين يقسمها ** تأتي على حسب العصيان في القسم
وهذا غير صحيح، فلو كانت الرحمة تأتي قسمتها على قدر المعاصي كما قال الشاعر لكان على المسلم أن يزيد في المعاصي حتى يأخذ من الرحمة أكثر، وهذا لا يقوله مسلم
ولا عاقل ولأنه مخالف قول الله تعالى: { إن رحمت الله قريب من المحسنين } [الأعراف:56] .
والله تعالى يقول: { ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون } [الأعراف: 156].
6- وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة من ** لولاه لم تخرج الدنيا من العدم
الشاعر يقول لولا محمد صلى الله عليه وسلم لما خُلقت الدنيا، والله يكذبه ويقول:
{ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } [الذاريات: 56].
وحتى محمد صلى الله عليه وسلم خُلق للعبادة وللدعوة إليها يقول الله تعالى: { وأعبد ربك حتى يأتيك اليقين } [الحجر: 99].
7- أقسمت بالقمر المنشق إن له ** من قلبه نسبة مبرورة القسم
الشاعر يقسم ويحلف بالقمر والرسول صلى الله عليه وسلم يقول:
{ من حلف بغير الله فقد أشرك } حديث صحيح رواه أحمد.
ثم يقول الشاعر يخاطب الرسول قائلاً:
8- لو ناسبتْ قدرَه آياتُه عِظَماَ ** أحيا اسمه حين يُدعى دَارِسَ الرِمَمِ
ومعناه: لو ناسبتْ معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم قدره في العِظَم، لكان الميت الذي أصبح بالياً يحيا وينهض بذكر اسم الرسول صلى الله عليه وسلم، وبما أنه لم يحدث هذا فالله لم يُعط الرسول صلى الله عليه وسلم حقه من المعجزات، فكأنه اعتراض على الله حيث لم يعط رسول الله صلى الله عليه وسلم حقه!!
وهذا كذب وافتراء على الله، فالله تعالى أعطى كل نبي المعجزات المناسبة له، فمثلاً أعطى عيسى عليه السلام معجزة إبراء الأعمى والأبرص وإحياء الموت، وأعطى لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم معجزة القرآن الكريم، وتكثير الماء والطعام وانشِقاق القمر وغيرها.
ومن العجيب أن بعض الناس يقولون: إن هذه القصيدة تسمى بالبردة وبالبُرأة، لأن صاحبها كما يزعمون مرض فرأى الرسول صلى الله عليه وسلم، فأعطاه جبته فلبسها فبرىء من مرضه
وهذا كذب وافتراء- حتى يرفعوا من شأن هذه القصيدة، إذ كيف يرضى الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا الكلام المخالف للقرآن ولهديه صلى الله عليه وسلم وفيه شرك صريح .
علماً بأن رجلاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له:ما شاء الله وشِئْتَ، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : { أجعلتني لله نداً ؟ قل ما شاء الله وحده } رواه النسائي بسند جيد.
والند: المثل والشريك.
فاحذر يا أخي المسلم من قراءة هذه القصيدة وأمثالها المخالفة للقرآن، وهدي الرسول عليه الصلاة والسلام، والعجيب أن في بعض بلاد المسلمين من يُشَيع بها موتاهم إلى القبور، فيضمون إلى هذه الضلالات بدعة أخرى حيث أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصمت عند تشييع الجنائز ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
| |
|
| |
الكل يتكلم أسرة تركيه
عدد المساهمات : 79 نقاط : 5880 السمعة : 10 تاريخ التسجيل : 03/02/2010
| موضوع: يا ملاك إتقي الله ولا ترمي الناس الإثنين 22 فبراير 2010, 12:19 pm | |
| للأسف انت لا تعرف البوصيري و لا شيوخك....هذه مغالطة وتمويه وليس أني لم أذكر الكثير معناه أني لا أعرفه ولكن أقصد الإجاز ولا تهربي من موضع البحث الذي هو قوله لا نشأته ومكان مولده ثم إني قلت نشأ بمصر ولم أقل ولد بمصر وأما الإستدلال ببعض أبياته فهذا لا يرى عجبا وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي ببعض أبيات الجاهلية وتفسير إبن كثير فيه من الشعر الجاهلي الكثير ونحن لسنا بصدد هذا الموضوع وإليك موضوعنا هو هل القصيدة فيها شرك أم لا ؟ هل صاحبها من أهل العلم أم لا؟وهل يجوز ما يعمل في هذه القصيدة من المبالغات أم لا وسأجيبك مطولا لأنك أردت ذلك!....ثم إن أهل السنة والحديث هم أهل الله وخاصته وهم الفرقة الناجية و الشيخ ربيع وغيره هم اللذين حمى الله بهم الدين لأنه متمسك بالكتاب والسنة بفهم سلف هذه الأمة وهم خير القرون المشهود لها بالخيرية وأهل القرون الثلاثة الأولى . والشيخ ربيع عرفته عالما ورعا تقيا لا يتكلم بلا بيينة ولا دليل ولا يتكلم إلا بعد التروي إلى درجة السنين من البحث كما نقد سيد قطب بعد 16 سنة من النصح له في السر و مراسلته والألباني أبن عثيمين وأبن باز وغيرهم ممن قبلهم ك محمد ابن إبراهيم و عبد الرحمن والتويجري والذهبي والسبكي والحكمي و من الشيخ محمد أبن عبد الوهاب الذي طهر جزيرة العرب بفضل الله من الشرك وما حدث لي يوم الخميس أراك تتطيرين به و الطيرة حرام كما تعلمين ولكني أراه خير أبنتي ماتت وهي رضيعة مرفوع عنها القلم ولا أزيد لأنك تعلمين البقية
وأنظري حقيقة البويصري وإني لأرجو الله أن يهديك السراط المستقيم
قصيدة البردة من القصائد الشهيرة في المديح النبوي، هامَ فيها أهل التصوف فشرحوها عشرات المرات وبلغات مختلفة( )، وشطَّروهــا، وخمَّسوهـا، وسبَّعوها، وعارَضوها، ونظموا على نهجها( ) ، وغلوا فيها حتى جعل بعضهم لأبياتها بركة خاصة وشفاء من الأمراض ( )، بل من كتبةِ الأحجبةِ والتمائم من يستخدم لكل مرض أو حاجة بيتاً خاصاً: فبيتٌ لمرض الصرع، وبيتٌ للحفظ من الحريق، وآخر للتوفيق بين الزوجين وهكذا ( ). وكانت البردة وما تزال عند بعض الناس من الأوراد التي تُقرأ في الصباح والمساء في هيبة وخشوع( )، وأبياتها تُستعمل إلى اليوم في الرقى وتتلى عند الدفن( )، وقد وضعوا لها شروطاً عند قراءتها كالوضوء واستقبال القبلة وغير ذلك( ) . و زعموا أن سبب تسميتها بالبردة أنَّ صاحبها ألقاها أمام النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فألقى عليه النبي صلى الله عليه وسلم بردته كما ألقاها على كعب بن زهير رضي الله عنه يقظة، مع أن قصة كعب بن زهير هذه لم تثبت بإسناد صحيح، وزعموا أنه كان مريضاً بالفالج فشفي بها ولذلك سميت بالبُرْءَة( )، وبلغ غلوُّهم فيها أن زعموا أن النبي صلى الله عليه وسلم شاركه في نظمها وأنه كان يتمايل عند سماعها فلما انتهى الناظم إلى قوله: فمبلغُ العلمِ فيه أنه بشرٌ ..... توقف! فأضاف النبي صلى الله عليه وسلم: وأنه خيرُ خلقِ الله كلهمِ ( ). هذه القصيدة انتقدها كثيرٌ من أهل العلم( ) في أبيات معينة تعدُّ من أكثر الأبيات غلواً عندهم، ودافع عنها آخرون وردُّوا ما وُجِّه إليها من نقد، معلِّلين كل بيت منتَقد فيها بما ينفي علة النقد، ومن هذه الأبيات المنتقدة التي دافع عنها أتباع البوصيري وزعموا أن منتقديها لم يدركوا مراده، قوله: إن لم يكن في معادي آخذاً بيدي فضلاً وإلا فقل يا زلَّةَ القدمِ
وقوله: يا أكرمَ الخلق مالي من ألوذُ به سواكَ عند حلولِ الحادثِ العمَِمِ
وقوله: فإنَّ من جودك الدنيا وضرَّتها ومن علومك علم اللوح والقلم
فأصبح كثيرٌ من الناس لا يعرفون غلوَّ البوصيري إلا من قصيدته البردة، ولا يعرفون ما في البردة من غلوٍّ إلا من هذه الأبيات، فإذا كانت هذه الأبيات مفسَّرة ومبرَّرة، سلِمتِ البردة وسلِم البوصيري، فينتقل اللوم إذاً إلى منتقديه المتشددين! والرجل –كما يزعمون- إمامٌ عالمٌ عاملٌ صالحٌ زاهدٌ....، وقصيدته البردة زهراء غراء يتبرك بها الناس وفيها شفاء لأمراضهم إلى آخره، وهذه الأوصاف مذكورة في كتبهم( ). فهل صحيح أن بردة البوصيري ليس فيها من الغلو إلا هذه الأبيات؟ بل هل صحيح أن البوصيري إمامٌ عالمٌ عاملٌ وقصائده سواء البردة أو غيرها تخلو من الغلو؟! هذا ما أردت بيانه في هذه المقالة. أما البوصيري فهو أبو عبد الله محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي البوصيري، مصري النشأة، مغربي الأصل، شاذلي الطريقة( ). ولد سنة 608هـ وتوفي سنة 696هـ، والرجل لم يكن عالماً قط، ولم يعدُّه أحدٌ من المترجمين له في عداد العلماء بل عدُّوه من الشعراء ( )، ومن عدَّه كذلك من المعاصرين لم يستطع أن يثبت ذلك، وإنما هي ألقاب تكال كيلاً كما هي عادة القوم( ). والبوصيري كان ممقوتاً لإطلاق لسانه في الناس بكل قبيح وذكره لهم بالسوء في مجالس الأمراء والوزراء( )، سيء الخلق مع زوجته وغيرها، شحَّاذاً، مضطرباً في شخصيته، فتارة يمدحُ النصارى ويذُمُّ اليهود، وتارة يمدح اليهود إرضاءً للنصارى، وتارة يذم الاثنين معاً( )، وكان كثير المدح للسلاطين طمعاً فيما عندهم وهذا ليس غريباً على الشعراء لكنه ليس من صنيع العلماء، أضف إلى ذلك أنَّ له أبياتاً كثيرة في البردة والهمزية وبقية قصائده الواردة في ديوانه، فيها من الغلو ما يصدِّق قول منتقديه فيه، وإليك جوانب مما ذكر: أما سوء خلقه مع زوجته فقد ذمَّها وأشار إلى اتهامها بالفاحشة في قصيدة طويلة، وفي القصيدة من الفحش والفجور والفسق ما فيها، نسأل الله السلامة: وَبَليَّتي عرسٌ بُليت بمقتها والبعل ممقوت بغير قيامِ
جعلت بإفلاسي وشيبي حجة إذا صرت لا خلفي ولا قدامي
بلغت من الكبر العِتي ونكِّست في الخلق وهي صبية الأرحامِ
إن زرتها في العام يوماً أنتجت وأتت بستة أشهر بغلامِ
أوَ هذه الأولاد جاءت كلها من فعلِ شيخٍ ليس بالقوَّام؟!
وأظن أنهمُ لعظم بليتي حملت بهم لا شك في الأحلامِ
أوَ كلَّ ما حَلِمت به حَمًلت به؟ من لي بأن الناس غير نيامِ؟
يا ليتها كانت عقيماً آيساً أوْ ليتني من جملة الخدامِ
أوْ ليتني من قبل تزويجي بها لو كنت بعت حلالها بحرام!
أوْ ليتني بعض الذين عرفتهم ممن يحصِّن دينه بغلام! ( ).
والبوصيري كان شحَّاذاً يستخدم شِعره في استجداء ما عند الناس -وهذا ليس من صنيع العلماء- فها هو يشكو للصاحب بهاء الدين علي بن محمد بن حنا حاله وكثرة عياله بقوله: أيها الصاحب المؤمل أدعو كَ دعاء استغاثة واستجارة
أثقلتْ ظهري العيال وقد كنـ تُ زماناً بهم خفيف الكارة
ولو أني وحدي لكنت مريداً في رباطٍ أو عابداً في مغارة
أحسب الزهد هيِّناً وهو حربٌ لست فيه ولا من النَّظَّارة
لا تكلْني إلى سواكَ فأخيا رُ زماني لا يمنحون خيارة
ووجوهُ القصاد فيه حديد وقلوبُ الأجوادِ فيه حجارة
فإذا فازت كفُّ حرٍّ بِبُرٍّ فهو إما بنقضةٍ أو نشارة
إن بيتي يقول قد طال عهدي بدخول التِّلِّيس لي والشكارة
وطعامٌ قد كان يعهده النا سُ متاعاً لهم وللسيارة
فالكوانين ما تعابُ من البر دِ بطباخةٍ ولا شَكَّارة
لا بساطٍ ولا حصيرٍ بدهليـ ـــزٍ ولا مجلسٍ ولا طيارة( ).
ويطلب من غيره كنافة في شهر الصوم فيقول: ما أكلنا في ذا الصيام كنافة آه وا بُعدها علينا مسافة
قال قوم إنَّ العماد كريم قلت هذا عندي حديث خرافة
أنا ضيفٌ له وقد مت جوعاً ليت شعري لم لا تعد الضيافة
وهو يطعم الطعام فما يُطْـ ـعِمُه إلا بسمعةٍ أو مخافة ( ).
وقال يهجو أناساً سرقوا حمارته وبالغ في ذلك جداً من أجل حمارة! فقال: أرى المستخدمين مشوا جميعاً على غير الصراط المستقيم
معاشر لو وُلوا جناتِ عدن لصارت منهمُ نار الجحيم
فما من بلدة إلا ومنهم عليها كل شيطان رجيم
فلو كان النجوم لهم رجوماً لقد خلتِ السماءُ من النجوم( ).
وكان مضطرب الشخصية يسير مع هوى نفسه وطمعها، فلما لم يهدِ له النصارى طعاماً في عيدهم عيد المسيح هجاهم ومدح اليهود نكاية فيهم فقال: يهود بلبيس كلَّ عيدٍ أفضل عندي من النصارى
أما ترى البغل وهو بغلٌ في فضله يفضل الحمارا ( )
فلما هدَّده النصارى تراجع ومدحهم وذم اليهود فقال: ما للنصارى إليَّ ذنبٌ وإنما الذنب لليهود
وكيف تفضيلهم وفيهم سرُّ الخنازير والقرود( ).
أما مدحه لسلاطين زمانه مستجدياً ما عندهم، فحدِّث ولا حرج، وديوانه مليءٌ بذلك( ) ولا تخلو كثيرٌ من قصائده من الغلو في الممدوح، وإليك نزراً يسيراً منها: فمن ذلك قوله يمدح الوزير زين الدين الصاحبي بقوله: أهل التقى والعلم أهل السؤددِ فأخو السيادة أحمد بن محمدِ
الصاحب بن الصاحب بن الصاحب الــ ـحبر الهمام السَّيِّدِ بن السَّيِّدِ
لا تشركن به امرأً في وصفه فتكون قد خالفت كلَّ موحدِ( ).
ويقول مادحاً الصاحب بهاء الدين ويطلبه حمارةً، ويذم آخرَ مقرباً من الصاحب حسداً له: صاحبٌ لا يزال بالجود والأفضال طلق اليدين حلو العبارة
كم هدانا من فضله بكتاب معجز من علومه بأثارة
إنما يذكر العطية من كا نت عطاياه تارة بعد تارة
سيدي أنت نصرتي كلما شن علي الزمان بالفقر غارة!
شابَ رأس وما رأست كأني زامر الحي أو صغير الحارة
وابن عمران وهو شرُّ متاع للورى في بطانة وظهارة
حسَّن القربُ منكم قبحَ ذكراه كتحسين المسكِ ذكر الفارة
فهو في المدح قطرةٌ من سحابي وهو في الهجو من زنادي شرارة
ما له ميزةٌ عليَّ سوى أنَّ له بغلة وما لي حمارة ( ).
ويمدحه مرة أخرى ويشكو له حاله فيقول: يا أيها المولى الوزير الذي أيامه طائعة أمره!
ومن له منزلة في العلا تكلُّ عن أوصافها الفكرة
أخلاقك الغرُّ دعتنا إلى الـ إدلاء في القول على غرة
إليك نشكو حالنا إننا عائلة في غاية الكثرة
صاموا مع الناس ولكنهم كانوا لمن يبصرهم عبرة
فارحمهمُ إن أبصروا كعكةً في يد طفلٍ أو رأوا تمرة
تشخص أبصارُهم نحوها بشهقةٍ تتبعها زفرة
والبوصيري اشتهر عنه شعره في المدائح النبوية وهو من أرقى الشعر وأجوده لولا غلوٌ فيه، ومن قرأ قصائده كما في البردة الميمية والقصيدة الهمزية وبقية قصائده في ديوانه ظهر له اطراد الرجل في غلوِّه، وأبياته المجملة المحتملة لأكثر من معنى في قصيدةٍ، تفسرها أبياتٌ أخرى في قصيدة أخرى فلا مجال لتبرئته منه، وهاكم بعض الأمثلة: قوله في البردة: فإنَّ من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلمِ( )
يؤيده البيت الخامس من الهمزية: لك ذات العلوم من عالم الغيـــ ـــب ومنها لآدم الأسماءُ
لذلك قال الهيتمي في شرح هذا البيت : (إن آدم لم يحصل له من العلوم إلا مجرد العلم من أسمائها، وأن الحاصل لنبينا هو العلم بحقائقها، ومسمياتها، ولا ريب أن العلم بهذا أعلى وأجل، من العلم بمجرد أسمائها، لأنها إنما يؤتى بها لتبيين المسميات فهي المقصودة بالذات، وتلك بالوسيلة، وشتان ما بينهما، ونظير ذلك أن المقصود من خلق آدم إنما هو خلق نبينا صلى الله عليه وسلم من صلبه فهو المقصود بطريق الذات، وآدم بطريق الوسيلة. ومن ثم قال بعض المحققين: إنما سجد الملائكة لأجل نور محمد صلى الله عليه وسلم الذي في جبينه.) ( ) والبوصيري كغيره من غلاة الصوفية الذين يعتقدون أن الدنيا بمن فيها لم تخلق إلا من أجل محمد صلى الله عليه وسلم، ونور محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا ذكره في البردة وغيرها. قال في البردة: وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورةُ منْ لولاه لم تخرجِ الدنيا من العدمِ
وقال: وكل آيٍ أتى الرُّسْلُ الكرامُ بها فإنما اتصلت من نوره بهم
وقال: فاق النبيين في خَلْقٍ وفي خُلُقٍ ولم يدانوه في علمٍ ولا كرمِ
وكلُّهم من رسول الله ملتمسٌ غرفاً من البحر أو رشفاً من الديمِ
وقال في الهمزية مؤكداً هذا المعنى: كلُّ فضلٍ في العالمين فمِنْ فضلِ النبي استعاره الفضلاءُ
قال الهيتمي في شرح البردة: (فإنما اتصلت من نوره بهم: أي وصلت منه إليهم بطريق الاستمداد وذلك لأن نوره صلى الله عليه وسلم كان مخلوقاً قبل آدم صلوات الله وسلامه عليه بل قبل سائر المخلوقات من السموات وما فيها والأرض وما عليها وغير ذلك) ( ) وهذا من خرافات الصوفية فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ولدُ آدم وخُلق بعد آدم، فكيف يكون نوره خلق قبله؟! عليه صلوات ربي وسلامه. وقال في شرح الهمزية: (لأنه صلى الله عليه وسلم الممد لهم، إذ هو الوارث للحضرة الإلهية، والمستمد منها بلا واسطة دون غيره، فإنه لا يستمد منها إلا بواسطته صلى الله عليه وسلم، فلا يصل لكامل شيء إلا وهو من بعض مدده وعلى يديه، فآيات كل نبي إنما هي مقتبسة من نوره، لأنه كالشمس، وهم كالكواكب، فهي غير مضيئة بذاتها وإنما هي مستمدة من نور الشمس، فإذا غابت أظهرت أنوارها فهم قبل وجوده صلى الله عليه وسلم إنما كانوا يظهرون فضله، وأنوارهم مستمدة من نوره الفائض ومدده الواسع) ( ). كلام لا دليل عليه لا عقلي ولا نقلي، إنما هو كلام في كلام، لا زمام له ولا خطام. وفي البردة الاستجارة والاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم وذلك عند قوله: ما سامني الدهرُ ضيماً واستجرت به إلا ونلتُ جواراً منه لم يضمِ
ولا التمستُ غنى الدارين من يده إلا التمستُ الندى من خير مستلمِ
ومعنى ذلك: أي ما ظلمني أهل الدهر في وقت من الأوقات وطلبت من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخلني في جواره ليحميني من ضيم الدهر إلا وقربني منه( ). والاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم كثيرة في شعر البوصيري -وهي أشنع من التوسُّل، وإن خلط بينهما بعضُ الناس جهلاً أو تلبيساً-، ولم تقتصر على البردة فقط بل هي في غيرها أكثر غلواً، ومن ذلك قوله كما في (الديوان): يا نبي الهدى استغاثةُ مَلْهُو فٍ أضرتْ بحاله الحوباءُ
يدَّعي الحب وهو يأمر بالسو ءِ ومن لي أن تصدق الرغباءُ
إلى أن قال: هذه عِلَّتي وأنت طبيبي ليس يخفى عليك في القلب داءُ
ومن الفوز أن أبثك شكوى هي شكوى إليك وهي اقتضاءُ( )
وأشد من ذلك دعاؤه النبي صلى الله عليه وسلم أن يصفح عنه وأن يقبل عذره بقوله: يا من خزائنُ جودهِ مملوءةٌ كرماً وبابُ عطائه مفتوحُ
ندعوك عن فقرٍ إليك وحاجةٍ ومجالُ فضلك للعُفَاة فسيحُ
فاصفح عن العبد المسيء تكرماً إن الكريمَ عن المسيء صفوحُ
واقبل رسولَ الله عذرَ مقصِّرٍ! هو إن قبلت بمدحك الممدوحُ
في كلِّ وادٍ من صفاتك هائمٌ وبكلِّ سرٍّ من نداك سبوحُ ( )
وأقبح منه غلوُّه في الشريفة نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن علي رضي الله عنهم بقوله: سليلة خير العالمين "نفيسة" سمت بك أعراقٌ وطابت محاتدُ
إذا جحدت شمسُ النهار ضياءها ففضلك لم يجحده في الناس جاحدُ
بآبائك الأطهار زينت العلا فحبات عقد المجد منهم فرائدُ
ورثتِ صفاتِ المصطفى وعلومَه ففضلُكما لولا النبوةُ واحدُ! ( )
وفي البردة أخطاء أخرى نمر عليها مروراً سريعاً حتى لا يظن ظان أنها مقصورة على بيتين أو ثلاثة، فمن ذلك: قوله: أقسمتُ بالقمرِ المنشقِّ إنًّ له
من قلبه نسبةً مبرورةَ القسمِ
وهذا قسم بغير الله لا يجوز. وقوله: دَع مــا ادَّعَتهُ النصارى في نَبِيِّهِـمِ
واحكُم بما شئتَ مَدحَاً فيه واحتَكِـمِ
وكأن الناظم يقول: امدحه بما شئت من المدح لكن لا يصل بك المدح إلى تأليهه كما فعلت النصارى مع عيسى عليه الصلاة والسلام، وهذا باطل، وليس معنى حديث: ((لا تُطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم)) أي أطروني لكن لا يصل إطراؤكم إلى ما وصل إليه النصارى من أنه ابن الله وثالث ثلاثة! بل معناه لا تبالغوا في إطرائي كما بالغ النصارى في إطراء نبيهم حتى أداهم ذلك إلى تأليهه. ومن ذلك قوله: فـــاِنَّ لي ذِمَّةً منــه بتَسـمِيَتِي
مُحمَّدَاً وهُوَ أوفَى الخلقِ بــالذِّمَمِ وهذا غير صحيح، فليس كل من تسمى بمحمد صارت له ذمة بهذه التسمية فما أكثر من تسمى بمحمد وهو في عداد الفسقة، ولكن للأسف تجد كثيراً منهم يرددون هذا البيت وغيره وهم لا يفهمون معناه. وقوله أيضاً: لا طيبَ يَعــدِلُ تُرْبَـا ضَمَّ أعظُمَهُ
طوبى لمُنتَشِـقٍ منـــه ومـلتَثِـمِ الانتشاق: الشم، و الالتثام: التعفر أو التقبيل، والناظم يدعو لأن ننتشق ونلتثم تراب قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا من الغلو أيضاً. وقوله: لعَـلَّ رَحمَةَ رَبِّي حينَ يَقسِــمُهَا
تَأتِي على حَسَبِ العِصيَانِ في القِسَمِ وهذا خطأ أيضاً، ورحمة الله تأتي على حسب الطاعة لا المعصية -كما يرجو البوصيري- وإلا لاستكثر الناس من المعاصي. والحاصل أن البوصيري كان من غلاة الصوفية الشاذلية، ولا ينفع الذين دافعوا عنه التماسهم العذر له في بعض الأبيات أو توجيهها وجهة حسنة، فهذا إنما يقال لمن كان سليم المعتقد سليم المنهج والطريقة ثم تزل قدمُه في مسألة أو مسألتين، فهذا يُلتمس له العذر فيها، أمَّا من كانت هذه طريقته، وهذا معتقده، وهذا ديدنه، فمهما التمسنا له العذر في بيت أو بيتين فماذا عن الباقي؟! وماذا عن شرَّاح هذه القصائد الذين يؤكدون هذه المعاني و يتتابعون عليها في شرح قصائده؟! وهذا كله لا يمنعنا أن نشيد بقوةِ شِعْره وجزالته، سواء كان من شعر مديح المصطفى صلى الله عليه وسلم أو ما فيه من حِكَمٍ ودُرَرٍ، فمن مليح المديح قوله في البردة: أكــرِمْ بخَلْـقِ نبيٍّ زانَــهُ خُلُـقٌ
بالحُسـنِ مشـتَمِلٌ بالبِشْـرِ مُتَّسِـمِ
كالزَّهرِ في تَرَفٍ والبـدرِ في شَـرَفٍ والبحرِ في كَــرَمٍ والـدهرِ في هِمَمِ
وقوله واصفاً الصحابة رضي الله عنهم: هُمُ الجبـالُ فَسَـلْ عنهُم مُصَادِمَهُم
مــاذا لَقِي منهمُ في كُـلِّ مُصطَدَمِ
وَسَـلْ حُنَيْنَاً وَسَـلْ بَدْرَاً وَسَلْ أُحُدَا فُصـولُ حَتْفٍ لَهم أدهى مِنَ الوَخَمِ
كــأنَّهُم في ظُهورِ الخَيْلِ نَبْتُ رُبَـىً مِن شِـدَّةِ الحَزْمِ لا مِن شَـدَّةِ الحُزُمِ
وفيها من الحكم الكثير، كمثل قوله: والنفسُ كالطفلِ إن تهمله شبَّ على حبِّ الرضاع وإن تفطمه ينفطمِ
فاصرف هواها وحاذر أن توليه إن الهوى ما تولى يُصْمِ أو يَصِمِ
وراعِها وهي في الأعمالِ سائمةٌ وإن هي استحلتِ المرعى فلا تَسِمِ
كم حسَّنَتْ لذةً للمرءِ قاتلةً من حيثُ لم يَدْرِ أنَّ السُّمَّ في الدَّسَمِ
قد تُنكر العينُ ضوءَ الشَّمس من رمَدٍ ويُنكر الفمُ طعمَ الماءِ من سقمِ
وخالفِ النفسَ والشيطانَ واعصِهِما وإن هما محَّضاك النُّصْحَ فاتهـمِ
ولا تُطِعْ منهما خَصْماً ولا حَكَمـاً فأنت تعرفُ كيدَ الخصمِ والحَكَمِ
ومن بديع شعره: ذهبَ الشبابُ وسوف أذهبُ مثلما ذهبَ الشبابُ وما امرؤ بمخلَّدِ
إنَّ الفناء لكلِّ حيٍّ غايةٌ محتومةٌ إن لم يكن فكأنْ قَدِ ( )
هذا وأسأل الله عز وجل أن يهدي ضال المؤمنين وأن يردَّه إلى الحق رداً جميلاً، وصلى الله وسلم على حبيبنا وسيدنا ونبينا محمدٍ عبدِ الله ورسوله وعلى آله وصحبه أجمعين. | |
|
| |
ملاك الله مشرف ذهبي
عدد المساهمات : 8536 نقاط : 52886 السمعة : 248 تاريخ التسجيل : 12/07/2009 العمر : 43 الموقع : الوادي
| موضوع: رد: قصيدة البردة للبصيري الإثنين 22 فبراير 2010, 12:20 pm | |
| اولا و قبل كل شيء عليك ان تقرأ القرآن وتتمعن فيه و تفهمه جيدا فإن الله يقول :**فإنها لاتعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور** انتبه حين نقلك للآيات لتستدل بها في غير موضعها هذا ردي النهائي لك و لأمثالك لانك حقيقة لا يمكن لاحد مثلك ان تفهم او تتفهم فالبوصيري رحمه الله لم يجعل لله ندا و لم يطلب الشفاء من الرسول صلى الله عليه وسلم فنتمنى لك ان ترجع عن غيك هذا وسامحك الله عن أذى العلماء الاجلاء فمن انت حتى تتكلم عن العلماء بهذه الطريقة اين وصلت بعلمك امام ما وصلوا اليه ابسط حاجة انك تخطئ في اية واحدة عيب و عار عليك | |
|
| |
الكل يتكلم أسرة تركيه
عدد المساهمات : 79 نقاط : 5880 السمعة : 10 تاريخ التسجيل : 03/02/2010
| موضوع: هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين الإثنين 22 فبراير 2010, 12:46 pm | |
| اولا و قبل كل شيء عليك ان تقرأ القرآن وتتمعن فيه و تفهمه جيدا فإن الله يقول :**فإنها لاتعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور** انتبه حين نقلك للآيات لتستدل بها في غير موضعها هذا ردي النهائي لك و لأمثالك لانك حقيقة لا يمكن لاحد مثلك ان تفهم او تتفهم فالبوصيري رحمه الله لم يجعل لله ندا و لم يطلب الشفاء من الرسول صلى الله عليه وسلم فنتمنى لك ان ترجع عن غيك هذا وسامحك الله عن أذى العلماء الاجلاء فمن انت حتى تتكلم عن العلماء بهذه الطريقة اين وصلت بعلمك امام ما وصلوا اليه ابسط حاجة انك تخطئ في اية واحدة عيب و عار عليك
كلام كلام كلام الظاهر أني مع أناس لا يملكون من مستوى الدليل شيئا و تالله إن الراسب في الصف الذي ادرس فيه ليقمعكم حجة و برهان بل إن طالب السنة أولى شريعة ليدحض كلامكم هذا الذي لس فيه آية ولا حديث ولا دليل غير أتمنى وأرجوا وأود ومن أنت إني أشهد الله أني كنت لكم من الناصحين ولم ىلوا جهدا في ذلك والآن أقول إني برئ مما تعملون | |
|
| |
صلاح الدين رواد تركية
عدد المساهمات : 268 نقاط : 7367 السمعة : 7 تاريخ التسجيل : 12/07/2009 العمر : 30 الموقع : وادي سوف*الجزائر
| موضوع: رد: قصيدة البردة للبصيري الإثنين 22 فبراير 2010, 3:08 pm | |
| [b]فإن لي منه ذمة بتسميتي محمداً ** وهو أوفى الخلق بالذمم للأسف تحفظ4 أحديث فقط أونسيت حديث رسول الله خير الأسماء ما حمد وعبد وحديث آخر في معناه أن الذي اسمه محمد يدخل الجنة أما في قولك لاتطروني فرد عليك سيدي البوصيري في قوله: دع ما ادعته النصارى في نبيهم * واحكم بما شئت مدحا فيه واحتكم وقال : يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به* سواك عند حلول الحادث العمم إنك أعمى فأين هو حديث الشفاعة اطلع جيدا واحذر وأتمنى أن تأتي لي بكلام من عندك ولا تنسخ من موقع لتلصق في موقع آخر وطالع جيدا ولاتنسب كلاما للبوصيري لم تسمعه فيه ولا يقوله رجل عارف بالله فأنت لا تساوي شسع نعله وأنا محتار لأمرك فالشؤون الدينية إن سمعت بكلامك رمت بك ليس خارج الإدارة ولكن خارج الكرة الأرضية لأنك لا تشرف الجزائر بكلامك والبوصيري يكنى بشرف الدين ستقول لي نحن من كنيناه لكن من وقت وجودنا في هذا الكون عرفناه بشرف الدين يعني بكلامك أن من سبقنا جميعا دون استثناء خاطئين هنا فأنت لست تجادل بل تضيع في وقت وإن كان كلامي ليس لك وإنما للمطلعين على حقيقة البوصيري وبردته السنية في مدح خير البرية وعلى السادة الصوفية رضي الله علينا وعليهم أجمعين.[/b] | |
|
| |
ملاك الله مشرف ذهبي
عدد المساهمات : 8536 نقاط : 52886 السمعة : 248 تاريخ التسجيل : 12/07/2009 العمر : 43 الموقع : الوادي
| موضوع: رد: قصيدة البردة للبصيري الإثنين 22 فبراير 2010, 10:06 pm | |
| | |
|
| |
أمير الرومنسية مشرف فضي
عدد المساهمات : 4887 نقاط : 30988 السمعة : 36 تاريخ التسجيل : 19/10/2009 العمر : 43 الموقع : هنا
| موضوع: رد: قصيدة البردة للبصيري الأربعاء 24 فبراير 2010, 3:46 am | |
| - الكل يتكلم كتب:
- لقد صار من السهل علينا أن نأتي بكل ما هب ودب وإني لأرجوا الله أن ينقذكم من هذا الكلام فإن وأن يبعدكم عن البويصري الطرقي الصوفي الداعي إلى وحدة الوجود ونظرية الإنحلال(إنحلال الخالق في الخلق).لا أكثر الكلام في هذا الأمر حتى لا يحدث ما حدث في المنفرجة أو المنبعجة من باب أولى ويأتي غلييم من حداثاء الأسنان فيسفهني و يتهمني مما أنا منه براء
ولمن أراد الفائدة فليقرأ الكتب التالية :الرد على البويصري للإمام التويجري .التحذير من البردة والهمزية .القول الصريح في عباد الضريح.الهدية الهادية للطريقة التيجانية.الكلام المنقول عن الأئمة الفحول.كلها للإمام تقي الدين الهلالي.دحر إفتراءات أهل الزيغ والإرتياب عن دعوة الأمام محمد إبن عبد الوهاب للشيخ ربيع إبن هادي المدخلي 2)من هو البويصري: هو محمد بن سعيد البوصيري نسبة إلى بلدته أبو صير بين الفيوم وبني سويف بمصر، ولد سنة (608هـ)، واشتغل بالتصوُّف، وعمل كاتباً مع قلة معرفته بصناعة الكتابة، ويظهر من ترجمته وأشعاره أن الناظم لم يكن عالماً فقيهاً، كما لم يكن عابداً صالحاً؛ حيث كان ممقوتاً عند أهـل زمانه لإطلاق لسانه في الناس بكل قبيح، كما أنه كثير السؤال للناس، ولذا كان يقف مع ذوي السلطان مؤيداً لهم، سواء كانوا على الحق أم على الباطل.
ونافح البوصيري عن الطريقة الشاذلية التي التزم بها، فأنشد أشعاراً في الالتزام بآدابها، كما كانت له أشعار بذيئة يشكو من حال زوجه التي يعجز عن إشباع شهوتها! توفي البوصيري سنة 695هـ وله ديوان شعر مطبوع (9). " ا.هـ (9) انظر ترجمته في مقدمة ديوان البوصيري، تحقيق محمد سيد كيلاني، ص 5 - 44، وللمحقق كتاب آخر بعنوان : البوصيري دراسة ونقد . ومن إشد الإفك أن صاحبها قال أن النبي يتمابل لما يسمع القصيدة ولقد وضع من الشروط لقراءتها مالم يحظى به كتاب الله عزوجل ولقد تعجبت لما رأيت نسخة مخطوطة لصاحبها تحوي في نهاية الأبيات الشروط التي يجب ان تتوفر في قارئها هذا على ما فيها من الشرك للمزيد إستمع إلى حوار الألباني مع صوفي حول قصيدة البردة فتاوى نور على الدرب للشيخ إبن عثيمين اتق الله ولا تلبس على المسلمين فكلامك كله مردود لأنه غير موثق ثم ه\ه الترجمة التي اتيت بها ناقصة من أين أتيت بها وهذا غير مستغرب منكم الطائفة الوهابية كم حرفتم أقوال العلماء وكم ادخلتم الدسائس في كتبهم أنظروا هنا ترجمة الآمام البوصيري وافية شافية اشتهر الإمام "شرف الدين محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي البوصيري" بمدائحه النبوية، التي ذاعت شهرتها في الآفاق، وتميزت بروحها العذبة وعاطفتها الصادقة، وروعة معانيها، وجمال تصويرها، ودقة ألفاظها، وحسن سبكها، وبراعة نظمها؛ فكانت بحق مدرسة لشعراء المدائح النبوية من بعده، ومثالا يحتذيه الشعراء لينسجوا على منواله، ويسيروا على نهجه؛ فظهرت قصائد عديدة في فن المدائح النبوية، أمتعت عقل ووجدان ملايين المسلمين على مرّ العصور، ولكنها كانت دائمًا تشهد بريادة الإمام البوصيري وأستاذيته لهذا الفن بلا منازع.
أصول البوصيري ونشأته
ولد البوصيري بقرية "دلاص" إحدى قرى بني سويف من صعيد مصر، في (أول شوال 608هـ = 7 من مارس 1213م) لأسرة ترجع جذورها إلى قبيلة "صنهاجة" إحدى قبائل البربر، التي استوطنت الصحراء جنوبي المغرب الأقصى، ونشأ بقرية "بوصير" القريبة من مسقط رأسه، ثم انتقل بعد ذلك إلى القاهرة حيث تلقى علوم العربية والأدب.
وقد تلقى البوصيري العلم منذ نعومة أظفاره؛ فحفظ القرآن في طفولته، وتتلمذ على عدد من أعلام عصره، كما تتلمذ عليه عدد كبير من العلماء المعروفين، منهم: أبو حيان أثير الدين محمد بن يوسف الغرناطي الأندلسي، وفتح الدين أبو الفتح محمد بن محمد العمري الأندلسي الإشبيلي المصري، المعروف بابن سيد الناس... وغيرهما.
شاعرية البوصيري
ونظم البوصيري الشعر منذ حداثة سنه وله قصائد كثيرة، ويمتاز شعره بالرصانة والجزالة، وجمال التعبير، والحس المرهف، وقوة العاطفة، واشتهر بمدائحه النبوية التي أجاد استعمال البديع فيها، كما برع في استخدام البيان، ولكن غلبت عليه المحسنات البديعية في غير تكلف؛ وهو ما أكسب شعره ومدائحه قوة ورصانة وشاعرية متميزة لم تتوفر لكثير ممن خاضوا غمار المدائح النبوية والشعر الصوفي.
وقد جارى البوصيري في كثير من شعره شعراء عصره في استعمال الألفاظ المولدة، كما كانت له تجارب عديدة في الأهاجي المقذعة، ولكنه مال –بعد ذلك– إلى النُسْك وحياة الزهد، واتجه إلى شعر المدائح النبوية. وتعد قصيدته "البردة" من أعظم المدائح النبوية، وقد أجمع النقاد والشعراء على أنها أفضل المدائح النبوية بعد قصيدة "كعب بن زهير" الشهيرة "بانت سعاد". وله أيضا القصيدة "الهمزية" في مدح النبي (صلى الله عليه وسلم)، وهي لا تقل فصاحة وجودة عن بردته الشهيرة، ومطلعها:
كيف ترقـى رُقيَّك الأنبيـاءُ يا سماء ما طاولتها سمـاءُ؟ لم يساووك في عُلاك وقد حـال سنى منك دونهم وسناءُ
وله قصيدة أخرى على وزن "بانت سعاد"، ومطلعها:
إلى متى أنت باللذات مشغولُ وأنت عن كل ما قدمتَ مسئولُ؟!
البوصيري ومساوئ الموظفين اشتهر البوصيري بأنه كان يجيد الخط، وقد أخذ أصول هذا الفن وتعلم قواعده على يد "إبراهيم بن أبي عبد الله المصري"، وقد تلقى عنه هذا العلم عدد كبير من الدارسين، بلغوا أكثر من ألف طالب أسبوعيًا.
وقد تقلب البوصيري في العديد من المناصب في القاهرة والأقاليم؛ فعمل في شبابه في صناعة الكتابة، كما تولى إدارة مديرية الشرقية مدة، وقد اصطدم بالمستخدمين المحيطين به، وضاق صدره بهم وبأخلاقهم بعد أن تكشفت له مساوئهم، وظهرت له عيوبهم؛ فنظم فيهم عددًا من القصائد يهجوهم فيها، ويذكر عيوبهم ويفضح مساوئهم، ومنها قصيدته النونية التي مطلعها:
نقدتُ طوائفَ المستخدمينا فلم أرَ فيهم رجلا أمينًا
وفيها يصب جام غضبه ونقمته على الجميع، ويهجو كل الناس على اختلاف مشاربهم وعقائدهم؛ فلم ينجُ من هجائه أحد، ويصور على نحو ساخر النزاع والتعارض الذي يمزق أبناء مصر ويشتت وحدتهم.
وقد أثار ذلك عليه نقمة المستخدمين وعدواتهم، فسعوا ضده بالدسائس والفتن والوشايات، حتى سئم الوظائف والموظفين، واستقال من الوظائف الحكومية، واتصل بـ"تقي الدين أبي الحسن علي بن عبد الجبار الشريف الإدريسي الشاذلي"، وتلميذه الشيخ "أبي العباس المرسي أحمد بن عمر الأنصاري".
البوصيري رائد فن المدائح عُني البوصيري بقراءة السيرة النبوية، ومعرفة دقائق أخبار النبي (صلى الله عليه وسلم) وجوامع سيرته العطرة، وأفرغ طاقته وأوقف شعره وفنه على مدح النبي (صلى الله عليه وسلم)، وكان من ثمار مدائحه النبوية (بائياته الثلاث)، التي بدأ إحداها بلمحات تفيض عذوبة ورقة استهلها:
وافاكَ بالذنب العظيم المذنبُ خجلا يُعنفُ نفسَه ويُؤنِّبُ
ويستهل الثانية بقوله: بمدح المصطفى تحيا القلوبُ وتُغتفرُ الخطايا والذنوبُ
أما الثالثة، وهي أجودها جميعًا، فيبدؤها بقوله: أزمعوا البين وشدوا الركابا فاطلب الصبر وخلِّ العتابا
وله –أيضا- عدد آخر من المدائح النبوية الجيدة، من أروعها قصيدته "الحائية"، التي يقول فيها مناجيا الله عز وجل: يا من خزائن ملكه مملوءة كرمًا وبابُ عطائه مفتوح ندعوك عن فقر إليك وحاجة ومجال فضلك للعباد فسيح فاصفحْ عن العبد المسيء تكرُّمًا إن الكريم عن المسيء صفوح
وقصيدته "الدالية" التي يبدؤها بقوله: إلهي على كل الأمور لك الحمد فليس لما أوليتَ من نعمٍ حدُّ لك الأمر من قبل الزمان وبعده وما لك قبل كالزمان ولا بعدُ وحكمُك ماضٍ في الخلائق نافذ إذا شئتَ أمرًا ليس من كونه بُدُّ
بردة البوصيري.. درة المدائح وتُعد قصيدته الشهيرة "الكواكب الدرية في مدح خير البرية"، والمعروفة باسم "البردة" من عيون الشعر العربي، ومن أروع قصائد المدائح النبوية، ودرة ديوان شعر المديح في الإسلام، الذي جادت به قرائح الشعراء على مرّ العصور، ومطلعها من أبرع مطالع القصائد العربية، يقول فيها: أَمِنْ تذكّر جيرانٍ بذي سلم مزجتَ دمعًا جرى من مقلـة بـدمْ؟ أم هبت الريحُ من تلقاء كاظمةٍ وأومضَ البرقُ في الظلماء من إِضَمْ؟ فما لعينيك إن قلت اكففا همتا؟ وما لقلبك إن قلت استفـق يهــمْ؟
وهي قصيدة طويلة تقع في 160 بيتًا، يقول في نهايتها: يا نفسُ لا تقنطي من زلةٍ عظُمتْ إن الكبائرَ في الغفرانِ كاللمَم
وقد ظلت تلك القصيدة مصدر إلهام للشعراء على مر العصور، يحذون حذوها وينسجون على منوالها، وينهجون نهجها، ومن أبرز معارضات الشعراء عليها قصيدة أمير الشعراء أحمد شوقي "نهج البردة"، التي تقع في 190 بيتا، ومطلعها: ريم على القاع بين البانِ والعلمِ أحلَ سفكَ دمي في الأشهر الحرمِ
آثار البوصيري الشعرية والنثرية ترك البوصيري عددًا كبيرًا من القصائد والأشعار ضمّها ديوانه الشعري الذي حققه "محمد سيد كيلاني"، وطُبع بالقاهرة سنة (1374 هـ= 1955م)، وقصيدته الشهيرة البردة "الكواكب الدرية في مدح خير البرية"، والقصيدة "المضرية في مدح خير البرية"، والقصيدة "الخمرية"، وقصيدة "ذخر المعاد"، ولامية في الرد على اليهود والنصارى بعنوان: "المخرج والمردود على النصارى واليهود"، وقد نشرها الشيخ "أحمد فهمي محمد" بالقاهرة سنة (1372 هـ= 1953م)، وله أيضا "تهذيب الألفاظ العامية"، وقد طبع كذلك بالقاهرة.
وتُوفِّي الإمام البوصيري بالإسكندرية سنة (695 هـ= 1295م) عن عمر بلغ 87 عامًا.
قصيدة البردة كاملة
أهم مصادر الدراسة:
حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة: جلال الدين السيوطي- تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم- دار إحياء الكتب العربية- القاهرة- (1387هـ= 1967م).
شذرات الذهب في أخبار من ذهب: أبو الفلاح عبد الحي بن العماد الحنبلي- دار إحياء التراث العربي- القاهرة- بدون تاريخ.
فوات الوفيات: محمد بن شاكر الكتبي- تحقيق إحسان عباس- دار الثقافة- بيروت- (1393هـ= 1973م).
يا من تدعي معرفة الكتابة التي لا يحسنها الامام البوصيري انظركتابتك ما فيها من أخطاء إملائية يضحك منها الصبي ال\ي في السنة اللأولى أو الثانية تفقد تجد أن لم حرف جزم عند غير أما الجهال أمثالك لا عمل لها وأتحداك لو عرفت خطأك أنت لأنك جاهل لا أظنك تكتشفه | |
|
| |
أمير الرومنسية مشرف فضي
عدد المساهمات : 4887 نقاط : 30988 السمعة : 36 تاريخ التسجيل : 19/10/2009 العمر : 43 الموقع : هنا
| موضوع: رد: قصيدة البردة للبصيري الأربعاء 24 فبراير 2010, 4:06 am | |
| - الكل يتكلم كتب:
- قال رسول الله (صلى الله عيه وسلم) :من كذب علي متعمدا فليتبؤ مقعده من النار
صلى الله عليه وسلم حتى لا يقول بعض الناس ممن قل علمهم وكثر إفتراءهم رغم أنفك فأقول له يجوز كتابة إسمه صلى الله عليه وسلم والصلاة عليه شفاهيا دون كتابة راجع هدي الساري إلى صحيح البخاري لأبن حجر العسقلاني
ثانيا البويصري كذب على النبي مرات عديدة وأوهم الناس بامور تقشعر لها أبدان العقلاء
ثالثا:أنه متشبع بما لم يعطى فهو يدعي أنه من العلماء وماهو منهم فهو كلابس ثوبي زور
رابعا :ان العلماء قد أجمعوا على بطلانها وما سمعنا بأحد مدح القصيدة غير الخبثاء من الطرقيين وممن جعلوا لله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله أنت أكذب الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبوأ مقعدك من النار بل وتعارضه صلى الله عليه وسلم وتكفر محبيه صلى الله عليه وسلم ففي الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم : ((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من أهله وماله والناس أجمعين)) وهذا شأن الامام البوصيري رحمه الله ثم انك في بعض ردودك تقولت على أحد الأعضاء بأنه لا يأتيك بالدليل ولا يعرف الدليل فأين أنت من الدليل آه تذكرت قوله تعالى واصفا لك ولأمثالك في سورة البقرة في تعداد آيات المنافقين : "يخدعون الله والذين ءامنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون" وهنا كذلك أكلفك أن تبحث عن حرف الجزم الذي لا عمل له في كتابتك يا أميّ | |
|
| |
أمير الرومنسية مشرف فضي
عدد المساهمات : 4887 نقاط : 30988 السمعة : 36 تاريخ التسجيل : 19/10/2009 العمر : 43 الموقع : هنا
| موضوع: رد: قصيدة البردة للبصيري الأربعاء 24 فبراير 2010, 4:16 am | |
| - الكل يتكلم كتب:
- إسمع لا تعبث بالكلام على الجنة والنار فإن الله وحده من يعرف أهل الجنة وأهل النار ثم إن الله وحده من يغفر الذنوب لا البويصري ولا غيره فهو لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ودعك من هذا الباطل الذي أنت فيه أعبد الله وحده ولا تدعوا معه غيره فإن دعوة المخلوق شرك ولو كان نبيا فما بالك بأمثال البويصري الذي خرب الدين ودعا إلى وحدة الوجود وكتب في الزنا والخنا وحكى عن نفسه شرب الخمر وأعلم أن الدين قد تم فلا ينبغي أن نعبد الله إلا بما جاء عن النبي والدين لا يأخذ بالأحلام و المنامات يقول الله عز وجل اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا . إن الدين لم يفرق بين من عبد الشمس ومن عبد القمر ومن عبد الحجارة والأنبياء والملائكة فكلهم كفار مشركون بالله وكذلك لا يفرق بين من يعبد القبر
ممن يطلبون العون والمدد من القبور و من الأموات وهم لا يقدرون أن يعينوا أنفسهم .ثم إعلم أن الله قال عن النصارى اللذين إتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله و لكنهم لم يعبدوهم لكن أحلوا لهم الحرام وحرموا الحلال فأطعوهم فتلك عبادتهم وكفار قريش قالو عن أصنامهم ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى وهو نفس قولكم
هل تعلم أن قريش تعلم أن الله هو الخالق الرازق المدبر فما كانوا يشركون في هذا الباب وهو توحيد الربوبية ولكن شركهم كان في الألوهية وهي الدعاء والنذر و الذبح والإستغاثة والإستعانة وهو نفس فعلكم في القبور تدعونها وتنذرون لها وتذبحون عندها ...... ألا ترى هذا واضحا فإن شئت كابرت وقلت لن أرضخ فتأخذك العزة بالإثم وتكون كمن كان من الأولين وإن شئت فتب إلى الله وهو خير التوابين يعفوا عنك وتنجوا من الشرك إني لك ناصح أمين وما توفيقي إلا بالله .لا أريد منكم جزاءا ولا شكورا .تعلم كلمة لا إله إلا الله وأتيها حقها هذا كله هراء ولا أظنك إلا تناسيت قسمك المفضل في المنتدى فارجع إلى قسم الأزياء والاعتناء بالبشرة ثم ه\ه الكلمة الجليلة التي تنطق بها إني لكم ناصح أمين لا تق لي أنك تدعي بها النبوة فإن النبي صلى الله عليه وسلم هو خاتم النبيين ثم أين النصح بالسباب والشتائم وتعارض قوله تعالى: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجدلهم بالتي هي أحسن" وأين هي الأمانة في أقوالك وهي خالية من الدليل وخالية حتى من التوثيق فقد أشبعتنا قصا ولصقا (كوبي كولي). | |
|
| |
أمير الرومنسية مشرف فضي
عدد المساهمات : 4887 نقاط : 30988 السمعة : 36 تاريخ التسجيل : 19/10/2009 العمر : 43 الموقع : هنا
| موضوع: رد: قصيدة البردة للبصيري الأربعاء 24 فبراير 2010, 5:15 am | |
| - الكل يتكلم كتب:
- بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الحق سبحانه وتعالى (وليست تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) حقيقة قال العلماء: رب تال للقرآن والقرآن يلعنه ولا أدري أمكابرون أنتم أم ظللتم عن سواء السبيل نحن لم نحرف القرآن الكريم كما فعلت به أنت وها هي الاية : "إنها لا تعمى الابصر ولكن تعمى القلوب التي في الصدور" وإني أكتب الآيات من حفظي يا من لا تحفظ القرآن الكريم وأكتبها بالألف المحذوفة كما في المصحف أذكرك حتى لا تعترض لأن الكتابة توقيفية وهذه معلومة تجهلها يا ..
أنا أفهم العربية قل لمن يدعي في العلم معرفة علمت شيئا وغابت عنك اشياء من أين لك فهم العربية وأين تتلمذت في العربية وأنت لا تحسن الإملاء وأنت قلت (وإن كان ليس لدي شك في سيدي الإمام البوصيري بأن يغفر لك يوم القيامة عندما يدعوك الله) ماهذا ؟؟؟ ثم إن الغلو في المخلوق هو أساس الشرك هذا الشرك والتكفير الذي تتلفظ به من حين لآخر فهل تعلمت الإملاء قبل الفتوى وقبل القضاء وهو مع خطره أمر عظيم وقد قضيت بجهلك على العلماء وعلى كل من ناقشك في موضوع بالكفر ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم إن المغفرة هنا في كلام أخي صلاح بمعنى الصفح والعفو فأنت إن لم يصفح عنك الامام البوصيري لأنك تقولت عليه وحكمت عليه بالكفر وقد قال الله تعالى : "فاعفو واصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم" واتق الله أن يصيبك الإفلاس فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ" قَالُوا الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ، فَقَالَ: "إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا وَأَكَلَ مَالَ هَذَا وَسَفَكَ دَمَ هَذَا وَضَرَبَ هَذَا فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ". أخرجه أحمد (2/334 ، رقم 8395) ، ومسلم (4/1997 ، رقم 2581) ، والترمذي (4/613 ، رقم 2418) ، وقال : حسن صحيح .
وإليك الدليل blue[color=blue]]أين الدليل ؟؟؟؟؟؟؟ شيء لا وجود له في كلامك ولو تدبرنا معناها لرأينا فيها مخالفات للقرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ! يقول في قصيدته: هذا الذي قلت وأردت أن تستشهد به فقد أغنانا السادة العلماء جازاهم الله خيرا عن أن نناقشك فيها فارجع إلى شراح البردة تجد الشرح البلاغي الذي لا تدركه وأنت لا تعرف حتى الإملاء فضلا عن البلاغة وكل ما كتبته عفوا قصيته وألصقته أدلته من العموم ولم يورد من قصيت وألصقت من عندهم شيئا خاصا لا في التوسل ولا في شيء آخر ولا أظنه إلا افتراء وكذب على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم "فليحذر الذين يخالفون عن امره أن تصيبهم فتنة أو يصبهم عذاب اليم" ...... عند تشييع الجنائز ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم لا لم نر من يشيع بها الموتى إلا القبور ولم نسمع قط بذلك ما هي إلا وساوسكم ووساوس شياطينكم بل رأينا من ينتهج نهجكم ينكر كلمة التوحيد التي تشيع بها موتى المسلمين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
| |
|
| |
أمير الرومنسية مشرف فضي
عدد المساهمات : 4887 نقاط : 30988 السمعة : 36 تاريخ التسجيل : 19/10/2009 العمر : 43 الموقع : هنا
| موضوع: رد: قصيدة البردة للبصيري الأربعاء 24 فبراير 2010, 5:30 am | |
| - الكل يتكلم كتب:
- للأسف انت لا تعرف البوصيري و لا شيوخك....هذه مغالطة وتمويه وليس أني لم أذكر الكثير معناه أني لا أعرفه ولكن أقصد الإجاز ولا تهربي من موضع البحث الذي هو قوله لا نشأته ومكان مولده ثم إني قلت نشأ بمصر ولم أقل ولد بمصر وأما الإستدلال ببعض أبياته فهذا لا يرى عجبا وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي ببعض أبيات الجاهلية وتفسير إبن كثير فيه من الشعر الجاهلي الكثير ونحن لسنا بصدد هذا الموضوع وإليك موضوعنا
هو هل القصيدة فيها شرك أم لا ؟ هل صاحبها من أهل العلم أم لا؟وهل يجوز ما يعمل في هذه القصيدة من المبالغات أم لا وسأجيبك مطولا لأنك أردت ذلك!....ثم إن أهل السنة والحديث هم أهل الله وخاصته وهم الفرقة الناجية و الشيخ ربيع وغيره هم اللذين حمى الله بهم الدين لأنه متمسك بالكتاب والسنة بفهم سلف هذه الأمة وهم خير القرون المشهود لها بالخيرية وأهل القرون الثلاثة الأولى . والشيخ ربيع عرفته عالما ورعا تقيا لا يتكلم بلا بيينة ولا دليل ولا يتكلم إلا بعد التروي إلى درجة السنين من البحث كما نقد سيد قطب بعد 16 سنة من النصح له في السر و مراسلته والألباني أبن عثيمين وأبن باز وغيرهم ممن قبلهم ك محمد ابن إبراهيم و عبد الرحمن والتويجري والذهبي والسبكي والحكمي و من الشيخ محمد أبن عبد الوهاب الذي طهر جزيرة العرب بفضل الله من الشرك وما حدث لي يوم الخميس أراك تتطيرين به و الطيرة حرام كما تعلمين ولكني أراه خير أبنتي ماتت وهي رضيعة مرفوع عنها القلم ولا أزيد لأنك تعلمين البقية
وأنظري حقيقة البويصري وإني لأرجو الله أن يهديك السراط المستقيم
قصيدة البردة من القصائد الشهيرة في المديح النبوي، هامَ فيها أهل التصوف فشرحوها عشرات المرات وبلغات مختلفة( )، وشطَّروهــا، وخمَّسوهـا، وسبَّعوها، وعارَضوها، ونظموا على نهجها( ) ، وغلوا فيها حتى جعل بعضهم لأبياتها بركة خاصة وشفاء من الأمراض ( )، بل من كتبةِ الأحجبةِ والتمائم من يستخدم لكل مرض أو حاجة بيتاً خاصاً: فبيتٌ لمرض الصرع، وبيتٌ للحفظ من الحريق، وآخر للتوفيق بين الزوجين وهكذا ( ). وكانت البردة وما تزال عند بعض الناس من الأوراد التي تُقرأ في الصباح والمساء في هيبة وخشوع( )، وأبياتها تُستعمل إلى اليوم في الرقى وتتلى عند الدفن( )، وقد وضعوا لها شروطاً عند قراءتها كالوضوء واستقبال القبلة وغير ذلك( ) . و زعموا أن سبب تسميتها بالبردة أنَّ صاحبها ألقاها أمام النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فألقى عليه النبي صلى الله عليه وسلم بردته كما ألقاها على كعب بن زهير رضي الله عنه يقظة، مع أن قصة كعب بن زهير هذه لم تثبت بإسناد صحيح، وزعموا أنه كان مريضاً بالفالج فشفي بها ولذلك سميت بالبُرْءَة( )، وبلغ غلوُّهم فيها أن زعموا أن النبي صلى الله عليه وسلم شاركه في نظمها وأنه كان يتمايل عند سماعها فلما انتهى الناظم إلى قوله: فمبلغُ العلمِ فيه أنه بشرٌ ..... توقف! فأضاف النبي صلى الله عليه وسلم: وأنه خيرُ خلقِ الله كلهمِ ( ). هذه القصيدة انتقدها كثيرٌ من أهل العلم( ) في أبيات معينة تعدُّ من أكثر الأبيات غلواً عندهم، ودافع عنها آخرون وردُّوا ما وُجِّه إليها من نقد، معلِّلين كل بيت منتَقد فيها بما ينفي علة النقد، ومن هذه الأبيات المنتقدة التي دافع عنها أتباع البوصيري وزعموا أن منتقديها لم يدركوا مراده، قوله: إن لم يكن في معادي آخذاً بيدي فضلاً وإلا فقل يا زلَّةَ القدمِ
وقوله: يا أكرمَ الخلق مالي من ألوذُ به سواكَ عند حلولِ الحادثِ العمَِمِ
وقوله: فإنَّ من جودك الدنيا وضرَّتها ومن علومك علم اللوح والقلم
فأصبح كثيرٌ من الناس لا يعرفون غلوَّ البوصيري إلا من قصيدته البردة، ولا يعرفون ما في البردة من غلوٍّ إلا من هذه الأبيات، فإذا كانت هذه الأبيات مفسَّرة ومبرَّرة، سلِمتِ البردة وسلِم البوصيري، فينتقل اللوم إذاً إلى منتقديه المتشددين! والرجل –كما يزعمون- إمامٌ عالمٌ عاملٌ صالحٌ زاهدٌ....، وقصيدته البردة زهراء غراء يتبرك بها الناس وفيها شفاء لأمراضهم إلى آخره، وهذه الأوصاف مذكورة في كتبهم( ). فهل صحيح أن بردة البوصيري ليس فيها من الغلو إلا هذه الأبيات؟ بل هل صحيح أن البوصيري إمامٌ عالمٌ عاملٌ وقصائده سواء البردة أو غيرها تخلو من الغلو؟! هذا ما أردت بيانه في هذه المقالة. أما البوصيري فهو أبو عبد الله محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي البوصيري، مصري النشأة، مغربي الأصل، شاذلي الطريقة( ). ولد سنة 608هـ وتوفي سنة 696هـ، والرجل لم يكن عالماً قط، ولم يعدُّه أحدٌ من المترجمين له في عداد العلماء بل عدُّوه من الشعراء ( )، ومن عدَّه كذلك من المعاصرين لم يستطع أن يثبت ذلك، وإنما هي ألقاب تكال كيلاً كما هي عادة القوم( ). والبوصيري كان ممقوتاً لإطلاق لسانه في الناس بكل قبيح وذكره لهم بالسوء في مجالس الأمراء والوزراء( )، سيء الخلق مع زوجته وغيرها، شحَّاذاً، مضطرباً في شخصيته، فتارة يمدحُ النصارى ويذُمُّ اليهود، وتارة يمدح اليهود إرضاءً للنصارى، وتارة يذم الاثنين معاً( )، وكان كثير المدح للسلاطين طمعاً فيما عندهم وهذا ليس غريباً على الشعراء لكنه ليس من صنيع العلماء، أضف إلى ذلك أنَّ له أبياتاً كثيرة في البردة والهمزية وبقية قصائده الواردة في ديوانه، فيها من الغلو ما يصدِّق قول منتقديه فيه، وإليك جوانب مما ذكر: أما سوء خلقه مع زوجته فقد ذمَّها وأشار إلى اتهامها بالفاحشة في قصيدة طويلة، وفي القصيدة من الفحش والفجور والفسق ما فيها، نسأل الله السلامة: وَبَليَّتي عرسٌ بُليت بمقتها والبعل ممقوت بغير قيامِ
جعلت بإفلاسي وشيبي حجة إذا صرت لا خلفي ولا قدامي
بلغت من الكبر العِتي ونكِّست في الخلق وهي صبية الأرحامِ
إن زرتها في العام يوماً أنتجت وأتت بستة أشهر بغلامِ
أوَ هذه الأولاد جاءت كلها من فعلِ شيخٍ ليس بالقوَّام؟!
وأظن أنهمُ لعظم بليتي حملت بهم لا شك في الأحلامِ
أوَ كلَّ ما حَلِمت به حَمًلت به؟ من لي بأن الناس غير نيامِ؟
يا ليتها كانت عقيماً آيساً أوْ ليتني من جملة الخدامِ
أوْ ليتني من قبل تزويجي بها لو كنت بعت حلالها بحرام!
أوْ ليتني بعض الذين عرفتهم ممن يحصِّن دينه بغلام! ( ).
والبوصيري كان شحَّاذاً يستخدم شِعره في استجداء ما عند الناس -وهذا ليس من صنيع العلماء- فها هو يشكو للصاحب بهاء الدين علي بن محمد بن حنا حاله وكثرة عياله بقوله: أيها الصاحب المؤمل أدعو كَ دعاء استغاثة واستجارة
أثقلتْ ظهري العيال وقد كنـ تُ زماناً بهم خفيف الكارة
ولو أني وحدي لكنت مريداً في رباطٍ أو عابداً في مغارة
أحسب الزهد هيِّناً وهو حربٌ لست فيه ولا من النَّظَّارة
لا تكلْني إلى سواكَ فأخيا رُ زماني لا يمنحون خيارة
ووجوهُ القصاد فيه حديد وقلوبُ الأجوادِ فيه حجارة
فإذا فازت كفُّ حرٍّ بِبُرٍّ فهو إما بنقضةٍ أو نشارة
إن بيتي يقول قد طال عهدي بدخول التِّلِّيس لي والشكارة
وطعامٌ قد كان يعهده النا سُ متاعاً لهم وللسيارة
فالكوانين ما تعابُ من البر دِ بطباخةٍ ولا شَكَّارة
لا بساطٍ ولا حصيرٍ بدهليـ ـــزٍ ولا مجلسٍ ولا طيارة( ).
ويطلب من غيره كنافة في شهر الصوم فيقول: ما أكلنا في ذا الصيام كنافة آه وا بُعدها علينا مسافة
قال قوم إنَّ العماد كريم قلت هذا عندي حديث خرافة
أنا ضيفٌ له وقد مت جوعاً ليت شعري لم لا تعد الضيافة
وهو يطعم الطعام فما يُطْـ ـعِمُه إلا بسمعةٍ أو مخافة ( ).
وقال يهجو أناساً سرقوا حمارته وبالغ في ذلك جداً من أجل حمارة! فقال: أرى المستخدمين مشوا جميعاً على غير الصراط المستقيم
معاشر لو وُلوا جناتِ عدن لصارت منهمُ نار الجحيم
فما من بلدة إلا ومنهم عليها كل شيطان رجيم
فلو كان النجوم لهم رجوماً لقد خلتِ السماءُ من النجوم( ).
وكان مضطرب الشخصية يسير مع هوى نفسه وطمعها، فلما لم يهدِ له النصارى طعاماً في عيدهم عيد المسيح هجاهم ومدح اليهود نكاية فيهم فقال: يهود بلبيس كلَّ عيدٍ أفضل عندي من النصارى
أما ترى البغل وهو بغلٌ في فضله يفضل الحمارا ( )
فلما هدَّده النصارى تراجع ومدحهم وذم اليهود فقال: ما للنصارى إليَّ ذنبٌ وإنما الذنب لليهود
وكيف تفضيلهم وفيهم سرُّ الخنازير والقرود( ).
أما مدحه لسلاطين زمانه مستجدياً ما عندهم، فحدِّث ولا حرج، وديوانه مليءٌ بذلك( ) ولا تخلو كثيرٌ من قصائده من الغلو في الممدوح، وإليك نزراً يسيراً منها: فمن ذلك قوله يمدح الوزير زين الدين الصاحبي بقوله: أهل التقى والعلم أهل السؤددِ فأخو السيادة أحمد بن محمدِ
الصاحب بن الصاحب بن الصاحب الــ ـحبر الهمام السَّيِّدِ بن السَّيِّدِ
لا تشركن به امرأً في وصفه فتكون قد خالفت كلَّ موحدِ( ).
ويقول مادحاً الصاحب بهاء الدين ويطلبه حمارةً، ويذم آخرَ مقرباً من الصاحب حسداً له: صاحبٌ لا يزال بالجود والأفضال طلق اليدين حلو العبارة
كم هدانا من فضله بكتاب معجز من علومه بأثارة
إنما يذكر العطية من كا نت عطاياه تارة بعد تارة
سيدي أنت نصرتي كلما شن علي الزمان بالفقر غارة!
شابَ رأس وما رأست كأني زامر الحي أو صغير الحارة
وابن عمران وهو شرُّ متاع للورى في بطانة وظهارة
حسَّن القربُ منكم قبحَ ذكراه كتحسين المسكِ ذكر الفارة
فهو في المدح قطرةٌ من سحابي وهو في الهجو من زنادي شرارة
ما له ميزةٌ عليَّ سوى أنَّ له بغلة وما لي حمارة ( ).
ويمدحه مرة أخرى ويشكو له حاله فيقول: يا أيها المولى الوزير الذي أيامه طائعة أمره!
ومن له منزلة في العلا تكلُّ عن أوصافها الفكرة
أخلاقك الغرُّ دعتنا إلى الـ إدلاء في القول على غرة
إليك نشكو حالنا إننا عائلة في غاية الكثرة
صاموا مع الناس ولكنهم كانوا لمن يبصرهم عبرة
فارحمهمُ إن أبصروا كعكةً في يد طفلٍ أو رأوا تمرة
تشخص أبصارُهم نحوها بشهقةٍ تتبعها زفرة
والبوصيري اشتهر عنه شعره في المدائح النبوية وهو من أرقى الشعر وأجوده لولا غلوٌ فيه، ومن قرأ قصائده كما في البردة الميمية والقصيدة الهمزية وبقية قصائده في ديوانه ظهر له اطراد الرجل في غلوِّه، وأبياته المجملة المحتملة لأكثر من معنى في قصيدةٍ، تفسرها أبياتٌ أخرى في قصيدة أخرى فلا مجال لتبرئته منه، وهاكم بعض الأمثلة: قوله في البردة: فإنَّ من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلمِ( )
يؤيده البيت الخامس من الهمزية: لك ذات العلوم من عالم الغيـــ ـــب ومنها لآدم الأسماءُ
لذلك قال الهيتمي في شرح هذا البيت : (إن آدم لم يحصل له من العلوم إلا مجرد العلم من أسمائها، وأن الحاصل لنبينا هو العلم بحقائقها، ومسمياتها، ولا ريب أن العلم بهذا أعلى وأجل، من العلم بمجرد أسمائها، لأنها إنما يؤتى بها لتبيين المسميات فهي المقصودة بالذات، وتلك بالوسيلة، وشتان ما بينهما، ونظير ذلك أن المقصود من خلق آدم إنما هو خلق نبينا صلى الله عليه وسلم من صلبه فهو المقصود بطريق الذات، وآدم بطريق الوسيلة. ومن ثم قال بعض المحققين: إنما سجد الملائكة لأجل نور محمد صلى الله عليه وسلم الذي في جبينه.) ( ) والبوصيري كغيره من غلاة الصوفية الذين يعتقدون أن الدنيا بمن فيها لم تخلق إلا من أجل محمد صلى الله عليه وسلم، ونور محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا ذكره في البردة وغيرها. قال في البردة: وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورةُ منْ لولاه لم تخرجِ الدنيا من العدمِ
وقال: وكل آيٍ أتى الرُّسْلُ الكرامُ بها فإنما اتصلت من نوره بهم
وقال: فاق النبيين في خَلْقٍ وفي خُلُقٍ ولم يدانوه في علمٍ ولا كرمِ
وكلُّهم من رسول الله ملتمسٌ غرفاً من البحر أو رشفاً من الديمِ
وقال في الهمزية مؤكداً هذا المعنى: كلُّ فضلٍ في العالمين فمِنْ فضلِ النبي استعاره الفضلاءُ
قال الهيتمي في شرح البردة: (فإنما اتصلت من نوره بهم: أي وصلت منه إليهم بطريق الاستمداد وذلك لأن نوره صلى الله عليه وسلم كان مخلوقاً قبل آدم صلوات الله وسلامه عليه بل قبل سائر المخلوقات من السموات وما فيها والأرض وما عليها وغير ذلك) ( ) وهذا من خرافات الصوفية فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ولدُ آدم وخُلق بعد آدم، فكيف يكون نوره خلق قبله؟! عليه صلوات ربي وسلامه. وقال في شرح الهمزية: (لأنه صلى الله عليه وسلم الممد لهم، إذ هو الوارث للحضرة الإلهية، والمستمد منها بلا واسطة دون غيره، فإنه لا يستمد منها إلا بواسطته صلى الله عليه وسلم، فلا يصل لكامل شيء إلا وهو من بعض مدده وعلى يديه، فآيات كل نبي إنما هي مقتبسة من نوره، لأنه كالشمس، وهم كالكواكب، فهي غير مضيئة بذاتها وإنما هي مستمدة من نور الشمس، فإذا غابت أظهرت أنوارها فهم قبل وجوده صلى الله عليه وسلم إنما كانوا يظهرون فضله، وأنوارهم مستمدة من نوره الفائض ومدده الواسع) ( ). كلام لا دليل عليه لا عقلي ولا نقلي، إنما هو كلام في كلام، لا زمام له ولا خطام. وفي البردة الاستجارة والاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم وذلك عند قوله: ما سامني الدهرُ ضيماً واستجرت به إلا ونلتُ جواراً منه لم يضمِ
ولا التمستُ غنى الدارين من يده إلا التمستُ الندى من خير مستلمِ
ومعنى ذلك: أي ما ظلمني أهل الدهر في وقت من الأوقات وطلبت من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخلني في جواره ليحميني من ضيم الدهر إلا وقربني منه( ). والاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم كثيرة في شعر البوصيري -وهي أشنع من التوسُّل، وإن خلط بينهما بعضُ الناس جهلاً أو تلبيساً-، ولم تقتصر على البردة فقط بل هي في غيرها أكثر غلواً، ومن ذلك قوله كما في (الديوان): يا نبي الهدى استغاثةُ مَلْهُو فٍ أضرتْ بحاله الحوباءُ
يدَّعي الحب وهو يأمر بالسو ءِ ومن لي أن تصدق الرغباءُ
إلى أن قال: هذه عِلَّتي وأنت طبيبي ليس يخفى عليك في القلب داءُ
ومن الفوز أن أبثك شكوى هي شكوى إليك وهي اقتضاءُ( )
وأشد من ذلك دعاؤه النبي صلى الله عليه وسلم أن يصفح عنه وأن يقبل عذره بقوله: يا من خزائنُ جودهِ مملوءةٌ كرماً وبابُ عطائه مفتوحُ
ندعوك عن فقرٍ إليك وحاجةٍ ومجالُ فضلك للعُفَاة فسيحُ
فاصفح عن العبد المسيء تكرماً إن الكريمَ عن المسيء صفوحُ
واقبل رسولَ الله عذرَ مقصِّرٍ! هو إن قبلت بمدحك الممدوحُ
في كلِّ وادٍ من صفاتك هائمٌ وبكلِّ سرٍّ من نداك سبوحُ ( )
وأقبح منه غلوُّه في الشريفة نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن علي رضي الله عنهم بقوله: سليلة خير العالمين "نفيسة" سمت بك أعراقٌ وطابت محاتدُ
إذا جحدت شمسُ النهار ضياءها ففضلك لم يجحده في الناس جاحدُ
بآبائك الأطهار زينت العلا فحبات عقد المجد منهم فرائدُ
ورثتِ صفاتِ المصطفى وعلومَه ففضلُكما لولا النبوةُ واحدُ! ( )
وفي البردة أخطاء أخرى نمر عليها مروراً سريعاً حتى لا يظن ظان أنها مقصورة على بيتين أو ثلاثة، فمن ذلك: قوله: أقسمتُ بالقمرِ المنشقِّ إنًّ له
من قلبه نسبةً مبرورةَ القسمِ
وهذا قسم بغير الله لا يجوز. وقوله: دَع مــا ادَّعَتهُ النصارى في نَبِيِّهِـمِ
واحكُم بما شئتَ مَدحَاً فيه واحتَكِـمِ
وكأن الناظم يقول: امدحه بما شئت من المدح لكن لا يصل بك المدح إلى تأليهه كما فعلت النصارى مع عيسى عليه الصلاة والسلام، وهذا باطل، وليس معنى حديث: ((لا تُطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم)) أي أطروني لكن لا يصل إطراؤكم إلى ما وصل إليه النصارى من أنه ابن الله وثالث ثلاثة! بل معناه لا تبالغوا في إطرائي كما بالغ النصارى في إطراء نبيهم حتى أداهم ذلك إلى تأليهه. ومن ذلك قوله: فـــاِنَّ لي ذِمَّةً منــه بتَسـمِيَتِي
مُحمَّدَاً وهُوَ أوفَى الخلقِ بــالذِّمَمِ وهذا غير صحيح، فليس كل من تسمى بمحمد صارت له ذمة بهذه التسمية فما أكثر من تسمى بمحمد وهو في عداد الفسقة، ولكن للأسف تجد كثيراً منهم يرددون هذا البيت وغيره وهم لا يفهمون معناه. وقوله أيضاً: لا طيبَ يَعــدِلُ تُرْبَـا ضَمَّ أعظُمَهُ
طوبى لمُنتَشِـقٍ منـــه ومـلتَثِـمِ الانتشاق: الشم، و الالتثام: التعفر أو التقبيل، والناظم يدعو لأن ننتشق ونلتثم تراب قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا من الغلو أيضاً. وقوله: لعَـلَّ رَحمَةَ رَبِّي حينَ يَقسِــمُهَا
تَأتِي على حَسَبِ العِصيَانِ في القِسَمِ وهذا خطأ أيضاً، ورحمة الله تأتي على حسب الطاعة لا المعصية -كما يرجو البوصيري- وإلا لاستكثر الناس من المعاصي. والحاصل أن البوصيري كان من غلاة الصوفية الشاذلية، ولا ينفع الذين دافعوا عنه التماسهم العذر له في بعض الأبيات أو توجيهها وجهة حسنة، فهذا إنما يقال لمن كان سليم المعتقد سليم المنهج والطريقة ثم تزل قدمُه في مسألة أو مسألتين، فهذا يُلتمس له العذر فيها، أمَّا من كانت هذه طريقته، وهذا معتقده، وهذا ديدنه، فمهما التمسنا له العذر في بيت أو بيتين فماذا عن الباقي؟! وماذا عن شرَّاح هذه القصائد الذين يؤكدون هذه المعاني و يتتابعون عليها في شرح قصائده؟! وهذا كله لا يمنعنا أن نشيد بقوةِ شِعْره وجزالته، سواء كان من شعر مديح المصطفى صلى الله عليه وسلم أو ما فيه من حِكَمٍ ودُرَرٍ، فمن مليح المديح قوله في البردة: أكــرِمْ بخَلْـقِ نبيٍّ زانَــهُ خُلُـقٌ
بالحُسـنِ مشـتَمِلٌ بالبِشْـرِ مُتَّسِـمِ
كالزَّهرِ في تَرَفٍ والبـدرِ في شَـرَفٍ والبحرِ في كَــرَمٍ والـدهرِ في هِمَمِ
وقوله واصفاً الصحابة رضي الله عنهم: هُمُ الجبـالُ فَسَـلْ عنهُم مُصَادِمَهُم
مــاذا لَقِي منهمُ في كُـلِّ مُصطَدَمِ
وَسَـلْ حُنَيْنَاً وَسَـلْ بَدْرَاً وَسَلْ أُحُدَا فُصـولُ حَتْفٍ لَهم أدهى مِنَ الوَخَمِ
كــأنَّهُم في ظُهورِ الخَيْلِ نَبْتُ رُبَـىً مِن شِـدَّةِ الحَزْمِ لا مِن شَـدَّةِ الحُزُمِ
وفيها من الحكم الكثير، كمثل قوله: والنفسُ كالطفلِ إن تهمله شبَّ على حبِّ الرضاع وإن تفطمه ينفطمِ
فاصرف هواها وحاذر أن توليه إن الهوى ما تولى يُصْمِ أو يَصِمِ
وراعِها وهي في الأعمالِ سائمةٌ وإن هي استحلتِ المرعى فلا تَسِمِ
كم حسَّنَتْ لذةً للمرءِ قاتلةً من حيثُ لم يَدْرِ أنَّ السُّمَّ في الدَّسَمِ
قد تُنكر العينُ ضوءَ الشَّمس من رمَدٍ ويُنكر الفمُ طعمَ الماءِ من سقمِ
وخالفِ النفسَ والشيطانَ واعصِهِما وإن هما محَّضاك النُّصْحَ فاتهـمِ
ولا تُطِعْ منهما خَصْماً ولا حَكَمـاً فأنت تعرفُ كيدَ الخصمِ والحَكَمِ
ومن بديع شعره: ذهبَ الشبابُ وسوف أذهبُ مثلما ذهبَ الشبابُ وما امرؤ بمخلَّدِ
إنَّ الفناء لكلِّ حيٍّ غايةٌ محتومةٌ إن لم يكن فكأنْ قَدِ ( )
هذا وأسأل الله عز وجل أن يهدي ضال المؤمنين وأن يردَّه إلى الحق رداً جميلاً، وصلى الله وسلم على حبيبنا وسيدنا ونبينا محمدٍ عبدِ الله ورسوله وعلى آله وصحبه أجمعين. هذا الرد الذي رددته على الأستاذة ملاك أردت قراءته فاكتفيت منه في أوله حين فضحت نفسك وأعلمت كل من اطلع على ردك هذا أنك لا تحفظ الفاتحة وأن صلاتك التي تصليها باطلة إلا إن كان يصلي بك غيرك فاتق الله وتواضع لأصغرنا في المنتدى يكون شيخك ومقرؤك للفاتحة
الفاتحة نتلوها في كل صلاة ثم تقرأ أنت الصراط المستقيم الذي ضللت عنه تقرؤه محرفا كما هي عادتك في قراءة القرآن الحكيم فقد قرأت الصراط بالسين والتبست عليك حتى كتبتها كذلك فاتق الله وتواضع وليس التعلم عيبا ولكن العيب أن تبقى على جهلك واعلم أن من تواضع لله رفعه فهل يميز عاقل من العقلاء أن الامام البوصيري لايجيد قراءة القرآن الكريم وأنت الجاهل بالفاتحة تعرف اللغة والتفسير ولا تحسن قراءة أم الكتاب لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
ثم إن فاقد الشيء لا يعطيه أنت ضللت عن الصراط المستقيم حسا ومعنى ثم تطلب الهداية لغيرك لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسأل الهداية لنفسك أولا ابدا بنفسك فانهها عن غيها ...فاذا انتهت عنه فانت حكيم
| |
|
| |
فراشة سوف مشرف ذهبي
عدد المساهمات : 6031 نقاط : 42204 السمعة : 171 تاريخ التسجيل : 11/07/2009 العمر : 33 الموقع : وادي سوف*الجزائر
| موضوع: رد: قصيدة البردة للبصيري الخميس 25 فبراير 2010, 6:36 pm | |
| | |
|
| |
| قصيدة البردة للبصيري | |
|