تركية السوفية
إدارة و أعضاء منتدى تركية السوفية ترحب بكل زائر يتفضل و يقوم بزيارته .
نرحب بكم بأجمل عبارات الترحيب و باعذب الكلمات و بأحلى الألحان و بأرق التحيات بالحب و السعادة و الأمن و الأمان و لكم كل المحبة و المودة و السعادة و السرور
تركية السوفية
إدارة و أعضاء منتدى تركية السوفية ترحب بكل زائر يتفضل و يقوم بزيارته .
نرحب بكم بأجمل عبارات الترحيب و باعذب الكلمات و بأحلى الألحان و بأرق التحيات بالحب و السعادة و الأمن و الأمان و لكم كل المحبة و المودة و السعادة و السرور
تركية السوفية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تركية السوفية

تبادل المعلومات و الخبرات بين جميع الفئات للفائده و الإستفاده .شكرا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عرض كتاب" تحقيق التراث العربي: منهجه و تطوره"

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فراشة سوف
مشرف ذهبي
مشرف ذهبي
فراشة سوف


عدد المساهمات : 6031
نقاط : 41999
السمعة : 171
تاريخ التسجيل : 11/07/2009
العمر : 33
الموقع : وادي سوف*الجزائر

عرض كتاب" تحقيق التراث العربي: منهجه و تطوره" Empty
مُساهمةموضوع: عرض كتاب" تحقيق التراث العربي: منهجه و تطوره"   عرض كتاب" تحقيق التراث العربي: منهجه و تطوره" Emptyالأربعاء 30 يونيو 2010, 5:44 pm







عرض كتاب" تحقيق التراث العربي: منهجه و تطوره" للدكتور عبد المجيد دياب
بقلم :خالد عايش

" تراث كلِّ أمَّة هو رصيدها الباقي ، وذخيرتها الثابتة ،و مدَّخرها المعبر عمَّا كانت عليه من تقدم في كلِّ مجالات الحضارة و الثقافة ."[1] بهذه العبارة صذَّر الدكتور عبد المجيد دياب مقدمة الطبعة الأولى لكتابه (تحقيق التراث العربي : منهجه و تطوره ) ، ولمَّا كان الحفاظ على ذلك التراث و العمل على نشره و تحقيقه عملًا جليلًا يتطلب جَهدًا و مشقة و خبرةً و علمًا و دراية، ربَّما يفوق عمل المؤلف نفسه ، قال الجاحظ :" و لربما أراد مؤلف الكتاب أن يصلح تصحيفاً ،أو كلمة ساقطة ، فيكون إنشاء عشر ورقات من حرِّ اللفظ و شريف المعاني ،أيسر عليه من إتمام ذلك النقص ،حتى يرده إلى موضعه من اتصال الكلام "[2] و لمَّا كان ذلك كذلك؛ فقد انبرى لإزالة التراب و نفض الغبار عن هذه المخطوطات التي بقيت في أقبية الظلام ردحاً من الزمن ،جيلٌ من الرواد الذين اضطلعوا بهذه المَهمة و أفنوا لها حياتَهم و أعمارَهم ، و في مقدمتهم : أحمد زكي باشا ، و محب الدين الخطيب ،و أحمد شاكر ، و عبد السلام محمد هارون، و مصطفى السقّا ، و إبراهيم الإبياري ...[3] و غيرهم .و تبعهم تلاميذُ لهم عايشوا المخطوطات و أولعوا بالتحقيق ، فنهلوا من خبرات شيوخهم و أساتذتهم ،و أضافوا لها ما عايشوه بأنفسهم ؛فكانت الدقة و التميّز و النجاح...

و ظهرت مؤلفات عديدة في هذا الفن تتحدث عن منهج التحقيق و قواعده و أصوله [4]، كان أولها (أصول نقد النصوص و نشر الكتب ) و هي محاضرات ألقاها المستشرق برجشتراسر على طلبة الماجستير بقسم اللغة العربية في جامعة القاهرة 1931م .ثم قدّم محمد مندور موجزاً عن قواعد نشر النصوص القديمة عند نقده لكتاب (قوانين الدواوين لابن مماتي ) ، تبعه إبراهيم مدكور الذي تحدث عن بعض قواعد النشر في مقدمته التي وضعها لكتاب ( الشفاء) لابن سينا 1953...ثم ظهر أول كتاب عربي ، كان نتيجة ثمرة كفاح مؤلفه و تجاربه في نشر النصوص ، و هو كتاب ( تحقيق النصوص و نشرها ) لعبد السلام محمد هارون 1954، ثم طرق باب هذا الفن بعد ذلك مجموعة من العلماء المحققين ، الذين سكبوا في مذكراتهم و مؤلفاتهم وعاء تجاربهم في هذا المضمار ، أمثال :[5] د/ صلاح الدين المنجد في(قواعد تحقيق النصوص )1955 ،ود/ شوقي ضيف في بحثين نُشرا في مجلة ( المجلة ):الأول –سنة 1965 بعنوان ( تحقيق تراثنا الأدبي )، و الثاني –سنة 1967 بعنوان ( عصر إحياء التراث )، د/ عائشة عبد الرحمن التي أملت مذكرات حول منهج التحقيق عند العرب في مركز تحقيق التراث 1967،ثم الدكتور / عبد الستار الحلوجي في كتابه ( المخطوط العربي ) الذي طبع عام1967 ،وأستاذنا د/ حسين نصار الذي أملى مذكرات في التربية العملية لتحقيق التراث في الدورة التدريبية لجامعة الدول العربية 1971 م ... و غيرهم الكثير .

و بعد أن متح من كلِّ هؤلاء و تتلمذ على أيدي بعضهم[6]، وأضاف إلى تجربته تجاربهم ،خرج لنا د/ عبد المجيد دياب بكتابه ( تحقيق التراث العربي : منهجه و تطوره ) بعد أن اختمرت كلُّ قواعد هذا الفن لديه،علماً و عملاًً ،و اتضحت له الرؤيا، فجاء كتابه أكثرَ شمولاً و تفصيلاً و استيعاباً لأسس هذا الفن و قواعده، وأكثر إحاطة و إلماماً بكل ما يتعلق بهذا الفن ؛ لأنّه نهل من معين لا ينضب ، و لأنَّه أتى على قواعد استوت على سوقها ،عندما نفخ أحمد زكي باشا في بوقها ، قال عبد السلام هارون :" لا نستطيع أن نغفل فضل الجهد الأول في توجيه ذلك الإحياء ،هذه الوجهة الجديدة التي عاصرناها ، و كانت نواة لأعمالنا ، و هو العلامة أحمد زكي باشا (1867-1934) الذي قدّم لنا باكورة المنهج الحديث في تحقيق النصوص ، كما كان أول نافخ في بوق إحياء التراث على المنهج الحديث "[7]، و لا شك أن كتاب الدكتور دياب قد اشتمل على الكثير مما ورد في كتب من سبقوه في هذا المجال و أضاف الكثير ،فإذا كان كلُّ مصنف ممَّا سبق قد عُني بوجهة واحدة أو قضايا محددة فيما يتعلق بالمخطوطات، فإنَّ كتاب الدكتور عبد المجيد قد جاء أكثرَ شمولاً و إحاطة بمضمون هذا الفن و جوانبه ، و دراسة لمبادئه و تطوره . و حتى لا يُلقى الكلام على عواهنه ،أدلل على ذلك بأبرز كتب تحقيق التراث في عجالة :
1- كتاب عبد السلام هارون ( تحقيق النصوص و نشرها ): يتحدث - في عجالة – عن أول نص مكتوب ، و أوائل التصنيف ،و الورق و الوراقين ،و الخطوط و أصول النصوص ، و تحقيق النص و قواعده، و معالجة النصوص، ثم العناية بالإخراج الطباعي.

و الكتاب يقع في 161 صفحة/ الطبعة السابعة، وقد تضخم الكتاب لوجود خمس مقدمات للطبعات و مسارد الفهارس و المراجع. و مع اعتبارنا لريادته إلا أنَّه غيرُ وافٍ بمادته شأنه شأن كلِّ جديد، يقول عبد السلام هارون عن صنيعه :"إنِّي إذ أقدِّم هذا البحث الجديد، أعلمُ علم اليقين أنَّه جهد متواضع، و أنَّ شأنه شأن كلِّ كتابة جديدة قد يخطئها التوفيق في بعض الأمر، و يعوزها الكمال ، فإنَّه لم يخلق للبشر"[8]. و يرى الدكتور صلاح الدين المنجد أنَّ عبد السلام هارون " لم يميز قواعد تحقيق المخطوطات من العلوم المساعدة على التحقيق، فجاء بحثه خليطاً من كلِّ شيء، لا منهج فيه و لا تنسيق..."[9] كما أنَّه" لم يطلع قط على ما كتب في هذا الموضوع باللغات الأجنبية"[10]. و هو ما ينفيه عبد السلام هارون عن نفسه بوسم المنجد بضعف النفس و الذلة العلمية[11].

2- قواعد تحقيق المخطوطات: كتاب صغير جداً للدكتور /صلاح الدين المنجد .يقع في 32 صفحة بحسب الطبعة السابعة 1987، بيروت دار الكتاب الجديد. يتحدث فيه مؤلفه عن الغاية من التحقيق و منهجه .و عن بعض المحاولات السابقة في وضع قواعد لنشر النصوص.
3- المخطوط العربي : للدكتور/عبد الستار الحلوجي، يقع الكتاب في 316 صفحة بحسب الطبعة الثالثة عام 1998، و فيه يتحدث عن الكتابة العربية و حركة التأليف و الترجمة، بما يستغرق حوالي 115 صفحة، ثم يتحدث عن صناعة المخطوط العربي، و إخراجه و تأليفه و كتابته و الصور و الرسوم و تجليده و ما إلى ذلك، و أخيرًا يختم كتابه بالحديث عن الإعداد الفني للمخطوط و فهرسته و تصنيفه و تحقيقه و نشره بما لا يتجاوز أربعين صفحة.

و ظهرت هنا و هناك وريقات أو محاضرات كما ذكرنا آنفاً ، هذا يعني أنَّ كلَّ ما سبق ليس إلا فصلاً في كتاب، أو بابًا من الأبواب، أو كتابًا قد أمعن صاحبُه في الإيجاز و الاقتضاب. غير أنَّ كتاب (تحقيق التراث العربي منهجه و تطوره ) و إنْ كان فيه الجديد و فيه بلورة لكلِّ الفِكَر، إلا أنَّه قد جاء متضمناً لما ذُكر ،لأنّه في الأساس - كما يبدو- دراسة تاريخية لمنهج تحقيق التراث و تطوره، و كما قال مؤلفه : " و حسب هذا البحث أن يرسم الملامح البارزة لتحقيق التراث و نشأته و تطوره، و أن يفتح أمام الباحثين الطريق إلى مزيد من البحث في موضوعه "[12] فهو يقع في 380 صفحة بحسب الطبعة الثانية لدار المعارف 1993م، تحدث فيه عن التحقيق في عصر الرواية و التدوين، و منهج التحقيق عند القدماء، و تحقيق التراث في العصر الحديث و تطور مناهجه، ثم أتبعه بالحديث عن ماهية التحقيق و المواد المساعدة عليه، ثمَّ المستشرقين و أثرهم في تحقيق النصوص العربية، منهج التحقيق كما ينبغي أن يكون، و أنهى كتابه بمجموعة من الملحقات في مناهج التحقيق في (الأغاني)، و(تاريخ دمشق ) و (الشفاء ) . و أردف ذلك بذكر منهج تحقيق التراث كما وضعته جامعة الدول العربية ، و منهج تحقيق التراث في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية .

ولما كان الكتابُ شاملاً مستوفياً عناصرَ هذا الفن و كان خلاصةً و بلورةً لكلِّ ماسبق، فقد قصدته بالعرض و البحث. و مع ما نقرُّه للمؤلف من تميز في صنيعه هذا و من شمولية و إجادة - فليس بحاجة لشهادتنا- فلا يخلو الأمر من بعض الهنات و السقطات التي قلما يخلو منها كتاب؛ لذلك وقفت عليها في أماكنها من هذا البحث.و قد أشار المؤلف إلى ذلك بقوله:" و حسب هذا البحث أن يرسم الملامح البارزة لتحقيق التراث العربي في نشأته و تطوره، و أن يفتح أمام الباحثين الطريق إلى مزيدٍ من البحث في موضوعه. و لعلهم يتجاوزون عن الهنات الطباعية التي وقعت فيه فإنَّها لا تخفى على فطنة القارئ"[13].

فهذه إطلالة يسيرة على هذا الكتاب، قمت من خلالها بالاستعراض السريع لأبواب الكتاب و فصوله معلقاً و ناقداً و موضحاً إذا لزم الأمر. و قد اتبعت منهجاً قائماً على المقارنة بين بعض ما ورد في الكتاب و ما ورد في مصنفات هذا الفن، و لما كان حجم الكتاب كبيراً و يعد الأشمل في موضوعه، فقد انسابت بعض العبارات و تكررت بعض الفقر بما لا حاجة لتكراره؛ لذا فقد نبهت عليها. و لم أنسَ أن أقف على رؤيته في منهج التحقيق، و بيان آرائه و التعليق عليها.



مآخذ نقدية
أسجل هنا مجموعة من المآخذ على كتاب الدكتور عبد المجيد دياب، و أشير هنا أولًا إلى إجلالي و إكباري لطرح الدكتور، و لإيفائه بقواعد هذا الفن و تاريخه و منهجه، و لكني أسرد بعض الملحوظات التي رأيت أن ألقي بها هنا. و عذرًا، فليس هذا تجاوزًا للحد، و لكن هكذا عُلمنا في جامعة بيت لحم أن تنقد و إن أخطأت؛ لأنَّ النقد طريق إلى العلم، كما لا يكون إلا بالعلم، و هذه بعض النقاط:

1- يأخذ بعض النصوص و العبارات، بل و الصفحات من كتاب عبد السلام هارون دون إحالة أو ذكر ذلك في المتن أو الهامش، و قد رأينا ذلك في مواطن كثيرة، مثلنا على بعضها في هوامش هذا البحث ، على سبيل المثال: ينقل عن عبد السلام هارون نصًّا حرفيًّا دون الإحالة أو الإشارة إلى ذلك في الحاشية انظر: تحقيق التراث العربي ص 135 و قابله بما أورده عبد السلام هارون 43.
2- تكرار بعض العبارات، بل البعض الفقرات كاملة كما هي في مواطن عديدة، دون أن يغمز أو يشير إلى تقدم ذكرها، هذا التكرار في مواطن مختلفة ضخَّم الكتاب نوعًا ما. مثل: تكراه لعبارة محمود شاكر في ضعاف المحققين، ثلاث مراث ص 250 و ص 252 و ص 206. بل كان يكرر أحيانًا في نفس الصفحة، مثل: قول صلاح المنجد في الغاية من التحقيق ، كرره مرتين في نفس الصفحة 247. و كرر بعض العبارات في الهامش بعد أن ذكرها في النص في نفس الصفحة ( انظر ص 87 )
3- إعادة و تكرار عناوين و نفس الفِكَر، من مثل: المواد المساعدة على التحقيق ذكرها ص 133 و ما بعدها، و كررها ص 148.
4- رغم تنبيهه على الأخطاء التي وردت في طبعته الأولى، لذلك قام بطبع الكتاب بعد عشر سنوات طبعة ثانية، مع ذلك فقد وجد في الكتاب بطبعته الجديد كذلك العديد من الهنات أو الهفوات أو لعلها سقطات ، كانت تتخلل بعض صفحات الكتاب، من مثل: أ) الأخطاء اللغوية: قوله (الملفتة بدلًا من اللافتة ص 25. و لا أدري إن كان يجيزها، فلن أتسرع بالتخطئة، و لكن هذا ما لاحظته) و قوله ( في عَرْض البحر ص 107 ).
كذلك قوله ( إذ أن ص 133وص 145و ص 147و ص30). و كذلك كلمة( تعتبر) فهي من العبرة ص 44 و قد كررها كثيرًا.
ب) أخطاء طباعية، من مثل: ( سيبويه بأن نحوي ص48 " بأنه" ) و ( مبنا ص 80 " و الصواب: مبيِّنًا") ( لانتفاع ص 89 " الصواب الانتفاع" ).
جـ) أخطاء نحوية، من مثل : ( ...أن في الشعر المسموع مفتعل موضوع ص 54 " و الصواب : مفتعلا موضوعا" ).

5- المنطق يملي عليَّ أن أفترض أنَّ هناك مَن كتب جزءًا من نصه، أي من الكتاب، غير الدكتور عبد المجيد دياب ، هذا ما تشي به بعض العبارات و ما تدل عليه بعض الأخطاء التي لا يصح ورودها من محقق كبير كالأستاذ الدكتور عبد المجيد دياب... و إلا كيف أفهم هاتين العبارتين و غيرهما...؟
· قال ص 120 Sad الواجب أن أنوه بالجهد البارع الذي بذله الأساتذة : د/ عائشة عبد الرحمن....عبد الرحمن بدوي، حمد الجاسر....و عبد المجيد دياب و مصطفى جواد...). لا أدري كيف يستقيم أن يشكر و ينوه بجهد الأساتذة و يذكر نفسه.
· هو في ص 93، يقول: " ... رأينا من يحاضر في منهج تحقيق التراث لطلاب الدراسات العليا.... و الدكتور عبد المجيد دياب في كلية الآداب جامعة المنوفية) .
و أمّا الآن، فنلج إلى صفحات الكتاب في هذا العرض السريع مع التعليق ، حيثما استدعى ذلك من خلال المقارنة بكتب الاخرين.




مقدمة الكتاب و عنوانه و التمهيد

العنوان: تحقيق التراث العربي منهجه و تطوره

كما يقال "يُقرأ المكتوب من عنوانه". من الوهلة الأولى لقراءة العنوان ندرك أنَّنا نتحدث عن كتاب يقوم على دراسة تاريخية لتتبُع خطوات تحقيق التراث و نشأة هذا الفن و المراحل التي مرَّ بها حتى استقر على ما هو عليه، و كذا يظهر لنا من خلال العنوان أنَّ الكتاب سيتحدث عن مناهج تحقيق التراث، و بما أنَّه يقدِّم دراسة تاريخية فهذا يعني أنَّه سيتطرق إلى مناهجَ عدة في هذا الفن. و بالفعل صحَّ حدسنا فعنوان الكتاب وشى لنا بمضمونه؛ لذلك وقع اختيارنا عليه.

مقدمة الكتاب:

يتصدر الكتابَ مقدمتان ، هما : مقدمة الطبعة الثانية و بها ابتدَأ ، و مقدمة الطبعة الأولى.صدرت الطبعتان عن دار المعارف، الأولى عام 1982، و الثانية عام 1993. أشار المؤلف في مقدمة الطبعة الأولى إلى ما شاب الطبعةَ من بعض الهنات و الأخطاء الطباعية، و كان وعد فيها أن يعود مرة أخرى ليصوب أو يعدل أو يضيف ، قال: " و لست أزعم أني قد وفيت الموضوع حقه، و ما أظن إلا أنَّني سأعود إليه في المستقبل مرات و مرات، أضيف جديداً، أو أصوِّبُ رأياً، أو أعدل فكرة."[14]
و قد بيَّن فيها خطته في الكتاب و ذكر منهجه، و أشار إلى ملازمته و سؤاله و مقابلته لبعض أرباب تحقيق التراث إضافة إلى خبرته في هذا المجال، ممَّا هيَّأ لخروج الكتاب في هذه الصورة.
أمَّا الطبعة الثانية، فقد جاءت إيفاء بوعد قطعه في المرة الأولى لتلاشي الأخطاء و التعديل و الإضافة. و ذكر فيها ملابسات الأخطاء الواردة بسبب النشر. و أنهى بتجديد الوعد السابق ، و كأنما كان يستشعر أنَّ الكتاب و إنْ خرج بحلة جديدة، لكنَّه يحتاج إلى التنقيح، و إكمال الطريق ... غير أنَّ الطبعة الثانية لم تخلُ كذلك من الأخطاء .


[1]- عبد المجيد دياب ،تحقيق التراث العربي منهجه و تطوره ،ص 9 ، طبعة دار المعارف ، 1993.

[2]- الجاحظ ، الحيوان ،ج 1 ص 64 ،طبعة بيروت .

[3]- عبد المجيد دياب، نفس المرجع ، ص94.

[4] - رمضان عبد التواب، مناهج تحقيق التراث بين القدامى و المحدثين، ص 57- 59.

[5]- نفسه ، ص 14+15.

[6]- أورد د/عبد المجيد دياب في مقدمة الطبعة الأولى لكتابه ،أسماء الأساتذة الذين تتلمذ على أيديهم مباشرة ، و أولئك الذين تتلمذ عليهم بطريقة غير مباشرة ،فمن الأُول : إبراهيم الأبياري، علي البجاوي ، د/حسين نصار ،و د/طه الحاجري ، و من القسم الثاني : إبراهيم مدكور ،د/صلاح الدين المنجد،و أحمد شاكر ،و عبد السلام محمد هارون ، ص9+10

[7]- عبد المجيد دياب ، نفس المرجع ، ص 101.

[8]- عبد السلام هارون ،تحقيق النصوص و نشرها ،ص 8.

[9] - صلاح الدين المنجد، قواعد تحقيق المخطوطات، ص 4.

[10] - نفسه، ص 11.

[11] -عبد السلام هارون، م س ، ص 8.

[12]- عبد المجيد دياب ، نفس المرجع ، ص 11.

[13]- نفس المكان.

[14]-عبد المجيد دياب، نفس المرجع، ص 11.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملاك الله
مشرف ذهبي
مشرف ذهبي
ملاك الله


عدد المساهمات : 8536
نقاط : 52681
السمعة : 248
تاريخ التسجيل : 12/07/2009
العمر : 43
الموقع : الوادي

عرض كتاب" تحقيق التراث العربي: منهجه و تطوره" Empty
مُساهمةموضوع: رد: عرض كتاب" تحقيق التراث العربي: منهجه و تطوره"   عرض كتاب" تحقيق التراث العربي: منهجه و تطوره" Emptyالجمعة 02 يوليو 2010, 6:57 pm

[img][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][URL=[/img]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سوفية وافتخر
مشرف فضي
مشرف فضي
سوفية وافتخر


عدد المساهمات : 6477
نقاط : 39317
السمعة : 79
تاريخ التسجيل : 09/09/2009
الموقع : الوادي

عرض كتاب" تحقيق التراث العربي: منهجه و تطوره" Empty
مُساهمةموضوع: رد: عرض كتاب" تحقيق التراث العربي: منهجه و تطوره"   عرض كتاب" تحقيق التراث العربي: منهجه و تطوره" Emptyالإثنين 05 يوليو 2010, 11:44 am

موضوع كثير روعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احبكم في الله
عضو مميز
عضو مميز
احبكم في الله


عدد المساهمات : 2876
نقاط : 21641
السمعة : 53
تاريخ التسجيل : 19/12/2009

عرض كتاب" تحقيق التراث العربي: منهجه و تطوره" Empty
مُساهمةموضوع: رد: عرض كتاب" تحقيق التراث العربي: منهجه و تطوره"   عرض كتاب" تحقيق التراث العربي: منهجه و تطوره" Emptyالأربعاء 07 يوليو 2010, 12:31 am




شكرا جزيلا يا اختي الفاضلة فراشة على هاته الافادة الجد مهمة

ربي يخليك شمعة المنتدى و ربي ما يحرمنا من ابداعات

اناملكي الذهبية التي ترسم فن الفائدة للغير

و ترسم احلى كلمة على هذا المنتدى الطيب باهله

كلمة تستحق ان تقال على هذا المنتدى الرائع فعلا

احلى منتدى

فجزاكي الله خيرا نافعا و عملا شافعا اختي الغالية
اللهم امين يا رب العالمين

تقبلي مروري البسيط اختي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.islam2all.com
فراشة سوف
مشرف ذهبي
مشرف ذهبي
فراشة سوف


عدد المساهمات : 6031
نقاط : 41999
السمعة : 171
تاريخ التسجيل : 11/07/2009
العمر : 33
الموقع : وادي سوف*الجزائر

عرض كتاب" تحقيق التراث العربي: منهجه و تطوره" Empty
مُساهمةموضوع: رد: عرض كتاب" تحقيق التراث العربي: منهجه و تطوره"   عرض كتاب" تحقيق التراث العربي: منهجه و تطوره" Emptyالأربعاء 21 يوليو 2010, 10:27 pm

[img]url=http://fashion.azyya.com][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/url][URL=[/img]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد_39
مشرف فضي
مشرف فضي
احمد_39


عدد المساهمات : 3115
نقاط : 22116
السمعة : 37
تاريخ التسجيل : 19/12/2009

عرض كتاب" تحقيق التراث العربي: منهجه و تطوره" Empty
مُساهمةموضوع: رد: عرض كتاب" تحقيق التراث العربي: منهجه و تطوره"   عرض كتاب" تحقيق التراث العربي: منهجه و تطوره" Emptyالسبت 24 يوليو 2010, 1:56 am


اختي فراشة دائما جديدك رائع


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الله لا يحرمنا منك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عرض كتاب" تحقيق التراث العربي: منهجه و تطوره"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عرض كتاب" تحقيق التراث العربي: منهجه و تطوره"
» الى كل من يحب الشعر العربي
» التراث الغنائي بوادي سوف
» تاريخ الشعر العربي
» دراسات في المعجم العربي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تركية السوفية :: أدب و شعر عربي-
انتقل الى: