قصيدة غزلية جديدة:(شوق الأحبة)

قصيدة غزلية جديدةشوق الأحبة)

بسم الله الرحمن الرحيم
قصيدة غزلية جديدة ( بعنوان(شوق الأحبة)
1-تشــتاق نفــسي لــكم دومــاً وأنــتمُ غـا====فــلون عــنا وفــي الأعــياد مــتــسعُ
2-ولــو هجــرتــكمُ دهــراً لمــا عــرفــتْ==== نــفــسي خلافـكم فالــقـلـبُ لا يسـعُ
3-هــيهات أنسى لــكم عــهــداً تَخــطَـفــني====فــيه الهوى خِـلسةً والبدرُ مضطلعُ
5-فـلا ســبــيــل لأنــسى ذكــركــم وبــأع====ماقــي أحاديـثُ عشـقٍ كيف تُنتزعُ
6-ألــم تكــن رُسُــلــي تـأتي الــفــؤادَ تــبا====عاً مــثلــما الســهمُ مـرَّ الماءَ يتسـعُ
7-أضاء حـوله مــثل الصـبحِ يكــشفُ عن====شمــسٍ لها وَهَــجٌ بالــثغرِ تضطلِعُ
8-يــنساقُ من ثغــرها مـاءٌ يدورُ على ال====شـفــاهِ يجــري كسـيلٍ ليس ينقــطـعُ
9-يصبُ في جسدي شوقاً كما انتفـض ال====عصــفـور مــن مــطرٍ فاهتز يندفـعُ
10-في صـحـوةٍ أتــردى بــيــن أجــنــحةٍ====وغــفْــوةٍ لأراهــا عــنــدمــا تــقـــعُ
11-على الحبــيب فــيرعاها رعــايــة عا====شــقٍ لهـا عشـقــته الـدهــرَ مجـتمِعُ
12-تمــايل الغــصنُ والأريــاحُ عاصــفـةٌ====ومثــلُنا مالَ والأحـضــانُ مـرتجـعُ
13-ألــيـس عــند الـلقى تبــكي العـيــنُ بـد====مــعـةٍ تسيحُ على الخــدَّيْـنِ تنــتقـعُ
14-عــرفــتُ مـنطِــقَها عــند الـلقاءِ تــحي====طُ بالـلســان عــبـاراتٌ بهـا الـوَلَعُ
15-يجـري الكلامُ متى استلقتْ على شِفَتي====عــذباً بــأورِدتي والــروحُ تجـتمِعُ
16-الصمــتُ خــيَّـمَ لكــنَ العــيونَ تــري====صــوتــاً يــرددُ أخــبـارا لهــا أقــعُ
17-والصمتُ أبلغُ في التعبــيرِ مــن لُغَــةِ====تحــتـاجُ لفــظاً وقامــوساً ولا يَسَــعُ
18-إنِ اسـتَمعـتَ لها خـرَّتْ بعـمـقــك مثل====السهمِ فأطفَأتْ ظَمَأً بالشـوق ينـدَلعُ
19-وقــد صـنعـتُ لها في القـلـبِ بي سَكَــناً====جـنَّاتِ عـدنٍ بها الريحانُ والمُتَعُ
20-ولو تــراهــا وقـــد راحــت تُعــانِقُــني====أرق من نســمةٍ فــي الحرِّ ترتفـعُ
21-تهبُ في الصيفِ بالصحراءِ بين شُجَي====راتٍ على الرمل ظهراً ثم تنقطـِعُ
22-لــقـد رمــتني بسـهم العــين ثم دعــت====ني ألـقَ حتفي حوالـيها كما البَجَـعُ
23-مشــت تغــذُ الخُطى تحــوي تمدُ يدا====هــا قـبـلها كغـريـقٍ الوحل يمتـنـعُ
24-تعــيــدُ أيامَ كانــت طــفــلةً بــــيــدي====هــا ُلعـبةً أُهــدِيــَتْ منـي لها وَدعُ
25-وكـلــمـا بعُــدتْ بــيــن الأحـبــةِ أو====طـانٌ تعـطَّشــتِ الأرواحُ إذ زرعوا
26-والــزرعُ هـبتْ عليه الريحُ عاصفةً====تـثـيـرُ سحــباً ثــقــالاً بعضها القَــلََعُ
27-ليقــطِفــوا ثمراً بعد الحصادِ قـد اش====تــاقــوا له مــدةً ذاقــوه واقـتـنِـعــوا
28-كــذا الأحــبـةُ روُّوا الحُــبَ بالكـلما====تِ والعـناقِ فـيــأتي الرزقُ والسِـلـعُ
29-تعتاشُ من نظرةٍ حطَّت على جهتي====تــبقــى بـمــراّتها طــيـفــاً له سـمـعُ
30-اللـيـل والـبـدرُ كانا شاهدينِ على ال====قـاء والحـكمُ لـي بالــشـعـرِ أبـتــدِعُ
31-شــوق الأحـبـةِ عـلمُ ظـلَ يُحـتـرفُ====قِــوامه الحبُ والإخلاصُ لا الطمـعُ
32-والشـعـرُ ظلَ على الأيامِ مغانيَ لل====هــوى يـقـلـبُـه الـعُشـَّاقُ مـا وَسِـعـوا
33-ربَ الـبـريةِ لا تـتـركْ لـنـا خـبــراً====يـكـونُ ملـحـمَـةً فـي الشـعـر تـُتــَّبَــعُ
شعر:داود العرامين